لحاق “الصحراوية” حدث يسمو بقيم الرياضة والتضامن

أسدل الستار، مساء يوم الجمعة الماضي بالداخلة، على النسخة السابعة من اللحاق النسائي التضامني “الصحراوية”، الذي انطلق يوم 13 مارس الجاري، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس.
وتميز حفل الختام بتقديم الجوائز لجمعيات مختلفة، بحضور وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، نادية فتاح العلوي، ووالي جهة الداخلة – وادي الذهب عامل إقليم وادي الذهب، لمين بنعمر، ورئيس المجلس الإقليمي لوادي الذهب، أحمد بكار.
كما تمت الإشادة بالنساء المسؤولات التابعات للمندوبية الجهوية للصحة بالجهة اللواتي لم يدخرن أي جهد لضمان سير فعاليات الحدث في ظروف آمنة.
وأكدت فتاح العلوي، في كلمة بهذه المناسبة، أن لحاق “الصحراوية” حدث “رائع” ويسمو بقيم الرياضة والتضامن، مشيدة بالتزام كافة السلطات المحلية وكافة أعضاء فريق لحاق الصحراوية بإنجاح هذه الدورة التي مرت في ظروف استثنائية.
من جهتها، أكدت رئيسة جمعية “لاغون الداخلة” المنظمة المشاركة لـ “الصحراوية”، ليلى أوعشي، أن جميع المشاركات في اللحاق هن نساء قويات وملهمات قدمن أفضل ما لديهن من أجل خدمات اجتماعية.
من جانبها، أعربت عرابة الحدث منذ نسخته الأولى، عائشة الشنا، رئيسة جمعية “التضامن النسوي”، في مقطع فيديو تم بثه بالمناسبة، عن اعتزازها بكل النساء المشاركات اللائي أظهرن من خلال هذه المسابقة ارتباطهن بالقضايا الإنسانية وتغلبهن على كل الصعوبات بقوة وحالة معنوية جيدة.
كما حصل الفريقان اللذان يمثلان الوكالة المغربية للتعاون الدولي على جائزة، هما اللذان شاركا لحساب جمعية “دريم رول فاونديشن” في غانا، والتي تعمل على مساعدة الأطفال الأيتام والذين يعيشون في ظروف صعبة.
كما تميز الحفل بتقديم منح لجمعيتين وهما “التضامن النسوي” التي تقدم الدعم للأمهات العازبات، و”أصدقاء الشريط الوردي” التي تدعم النساء المصابات بسرطان الثدي، بالإضافة إلى ثلاث جمعيات أخرى تم اختيارها عن طريق القرعة.
واستضاف لحاق “الصحراوية” أيضا هذا العام عرابة جديدة هي البلجيكية تاتيانا سيلفا، وهي عارضة أزياء ومقدمة برامج تلفزيونية ومقدمة للنشرة الجوية، والتي تم تكريمها أيضا خلال هذا الحفل.
وعلى مستوى النتائج، فاز فريق “غورز أمد روزز”، المكون من آسيا فاراوي سانتانا وكارين بلانشار بالنسخة السابعة.

وخاضت آسيا وكارين مغامرة الصحراوية المتميزة، في طبيعة مدينة الداخلة، لحساب الجمعية المغربية “أصدقاء الشريط الوردي”، التي تهدف لدعم النساء اللائي يعانين من سرطان الثدي.
ويكمن الهدف الرئيسي للجمعية في دعم النساء المصابات بسرطان الثدي، وبعث رسالة أمل، وهي رسالة الحياة بعد الإصابة بسرطان الثدي، وتعمل من خلال أنشطتها على زيادة الوعي بالفحص المبكر ودعم العلاج.
وأعربت الفائزتان في “الصحراوية” عن اعتزازهما بالمشاركة والفوز في هذا التحدي، مشيرتين إلى أن هذه المغامرة كانت تجربة فريدة وستظل راسخة في ذهنيهما.
وأكدتا أن هذا اللحاق خصص “للنساء والتضامن والدعم المتبادل وتطوير الذات”، مشيرتين إلى أنهما استطاعتا تحقيق هذا الإنجاز بفضل روح الفريق والتعلق بهدفهما وهو دعم جمعيتهما.
وحل في المركز الثاني فريق “مالواندا”، المكون من الرواندية إرنستين أوموبيي، وهي طالبة بكلية الطب والصيدلة بالرباط، وعيشاتا عثمان جاتارا من مالي الطالبة بالمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بالرباط، اللتين مثلتا الوكالة المغربية للتعاون الدولي للمرة الثالثة في لحاق الصحراوية وتدربتا لمدة ثلاثة أشهر قبل انطلاق المنافسة.
وحل في المركز الثالث لهذه الدورة من لحاق الصحراوية الثنائي “غازيل إن ذا سيتي”، المكون من سهام فقير وناديا ريولاند، اللتين تشاركتا لحساب جمعية “سبور دان لا فيل” التي تتولى إقامة وتأطير المراكز الرياضية في الأحياء الهشة.
وعرفت النسخة السابعة من تظاهرة لحاق “الصحراوية”، المنظمة من طرف جمعية “لاغون الداخلة للتنمية الرياضية والتنشيط الثقافي” ومجموعة “الداخلة أتيتود”، مشاركة فرق من مختلف مناطق المغرب، فضلا عن فرق من إفريقيا وأوروبا.

Related posts

Top