بكثير من الاهتمام والتركيز، يتابع الرأي العام الرياضي الوطني، ومعه الأوساط الرجاوية على وجه الخصوص، تفاعلات ملف الاتهامات الخطيرة تضمنها الفيديو المنشور، عبر موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”.
اتهامات لا يمكن أبدا السكوت عنها، أو تجاوزها، أو غض الطرف عنها، مادامت تمس كيان ناد كبير كالرجاء البيضاوي، بتاريخه الطويل، ورصيده الغني، وقاعدته الجماهيرية الواسعة، وفعالياته المتعددة.
اتهامات بالاسم والصفة، والأرقام المحددة، والمبالغ المدققة، والأكثر من ذلك هناك اعترافات واضحة، وحين نبني هذا الموضوع على ما جاء بالفيديو المنشور، حتى لا نقول المسرب، لا نتبنى ما جاء به، لكن من حق الرأي العام معرفة الحقيقية، والوقوف على ما حدث بالضبط…
الرد الوحيد المتوفر الآن، هو إصدار إدارة الرجاء لبلاغ في الموضوع، تنفي فيه ما جاء من معطيات واتهامات، لتقرر مقاضاة الأشخاص الذين لم يخفوا هويتهم؛ بل بالعكس ظهروا بالصورة والصوت والاسم والنسب، مبرزين استعدادهم للمواجهة…
فما هو المطلوب الآن؟
المؤكد أن الكرة حاليا بمرمي الرئيس عزيز البدراوي، بصفته المسؤول عن النادي، والأكثر من ذلك المتهم الأول في ملف عقد صفقات لاعبين يقال إنها مشبوهة، وترويج رشاوى وتقديم هدايا مالية وإغراءات، وشراء ضمائر وغيرها من التهم الثقيلة والخطيرة، والتي تمس مصالح النادي وكيانه…
صحيح أن اللجوء للقضاء مسألة معقولة، بل يعد أمرا مطلوبا، لكن على البدراوي تقديم معطيات دقيقة، وواضحة أمام الرأي العام، بخصوص كل الحالات التي جاءت بالفيديو المذكور، خاصة وأن هناك ذكر أسماء لاعبين أجانب، وتقديم معطيات حول انتقالات جرت بالخفاء، وتلاعب في فواتير فنادق، ودائما اعتمادا على جاء بحديث شخصين شكلا موضوع هذا الفيديو المثير للجدل.
من حق الأوساط الرجاوية معرفة الحقيقة كاملة، ومن الضروري الرد من خلال عقد ندوة صحفية، أو حتى إصدار بلاغ تفصيلي، يدقق في كل الحالات، واحدة تلو الأخرى، كما جاء في اعترافات الشخصين المحددين، بالصورة والصوت والصفة والاسم…
فاللجوء للقضاء مسألة مطلوبة، وهو فصل من فصول الرد، لكن لابد تقديم معطيات دقيقة، وبكثير من الوضوح على كل ما جاء من اتهامات، والتي لا يمكن الرد عليها فقط بالنفي والإنكار ، عبر خلال بلاغ جد مقتضب.
فلماذا إذن يلتزم عزيز البدراوي الصمت وعلى غير العادة؟ وهو الذي عود الرأي العام الرد على كل المواضيع، حتى التافهة منها، فبالأحرى إذا تم الطعن في ذمته وشرفه وكبريائه…؟
ننتظر تفضله بالرد، وعدم السكوت عن الكلام المباح…
محمد الروحلي