سجل المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي هدفي ناديه برشلونة وقاده لفوز صعب على ضيفه ديبوتيفو ألافيس 2-1 أول أمس الأحد في المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وفك ليفاندوفسكي بهدفيه في الدقيقتين 53 و77، ردا على هدف التقدم من الضيوف عبر مهاجمه الشاب سامو أومورديون (19 عاما) بعد 18 ثانية فقط من صافرة البداية، صيامه عن التهديف الذي استمر منذ 23 شتنبر عندما سجل أيضا هدفين في الفوز على سلتا فيغو 3-2 في المرحلة السادسة.
ورفع برشلونة الذي كان مطالبا بالفوز محليا للبقاء بمنأى عن مطارده أتلتيكو مدريد الرابع برصيد 28 نقطة بفوزه على فياريال 3-1 مع مباراة أقل لنادي العاصمة، رصيده إلى 30 نقطة، متأخرا بفارق 4 نقاط عن خيرونا المتصدر مفاجأة هذا الموسم والفائز على رايو فايكانو 2-1 السبت الماضي، ونقطتين عن غريمه اللدود ريال مدريد الثاني الفائز على فالنسيا 5-1 في اليوم ذاته.
كما عاد برشلونة إلى سكة الانتصارات بعد خسارة في دوري أبطال أوروبا أمام شاختار دانييتسك 0-1 في الجولة الرابعة، وقبلها في كلاسيكو اسبانيا أمام ريال 1-2 في المرحلة الحادية عشرة، تخللهما فوزا صعبا أيضا على ريال سوسييداد 1-0 في المرحلة الماضية.
وأدخل مدرب برشلونة تشافي هرنانديز 6 تغييرات مقارنة مع مباراة دانييتسك، أبرزها إبقاء غافي وفيران توريس والبرازيلي رافينيا على مقاعد البدلاء، والزج ببيدري وفيرمين لوبيز ولامين جمال والمهاجم البرتغالي جواو فيليكس بين عدة.
ولم يكد الحكم يطلق صافرة البداية حتى اهتزت شباك النادي الكاتالوني على أرضه بعد 18 ثانية فقط بعدما قطعت الكرة من الألماني إلكاي غوندوغان لتصل إلى خافيير لوبيز الذي مررها إلى أوكوروديون داخل المنطقة تابعها بتسديدة مرت بين قدمي الحارس الألماني مارك-أندري تير شتيغن.
وقال بيدري لشبكة (موفيستار) عن تأخر فريقه بهدف في الثواني العشرين الأولى للمرة الثانية هذا الموسم “عندما تبدأ متأخرا، كما حدث لنا عدة مرات هذا الموسم، عليك أن تسبح عكس التيار”.
وتابع “لقد وصلنا إلى هذه المرحلة بعد عدة نتائج معقدة، خاصة في دوري أبطال أوروبا، لكن علينا أن نستمر على هذا المنوال، ونحصل على النقاط الثلاثة”.
وأدرك برشلونة التعادل مع بداية الشوط الثاني بعد لعبة مشتركة بين جمال والفرنسي جول كونديه على الجهة اليمنى، ليمرر الأخير عرضية نحو علامة الجزاء تطاول لها ليفاندوفسكي رأسية في الشباك (53).
وخطف حامل اللقب النقاط الثلاثة بعد خطأ من المدافع المغربي عبد الكبير أبقار على البديل توريس ليحتسب الحكم ضربة جزاء نفذها ليفاندوفسكي قوية في وسط المرمى خادعا الحارس أنطونيو سيفيرا الذي ارتمى إلى اليسار (77).
ولخص المدرب لويس غارسيا هزيمة فريقه الذي بات يقبع في المركز الخامس عشر بفارق خمس نقاط عن منطقة الهبوط قائلا “حزين، حزين للغاية”.
وأردف “المفتاح هو في الشوط الأول، لو كانت النتيجة 2-0 أو 3-0، فهي قصة مختلفة”.
وعاد أتلتيكو مدريد إلى سكة الانتصارات بفوزه على ضيفه فياريال 3-1، معززا مركزه الرابع بعد تحقيقه فوزه الخامس عشر تواليا في عقر داره في الدوري، وهو رقم قياسي في تاريخ نادي العاصمة الإسبانية.
وقلب أتلتيكو الذي كان خسر أمام لاس بالماس 1-2 في المرحلة الماضية وسحق سلتيك الاسكتلندي بسداسية نظيفة لينتزع صدارة مجموعته في الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا، تأخره بهدف للمهاجم جيرار مورينو (20)، إلى فوز بثلاثية تناوب عليها البلجيكي أكسيل فيتسيل (45+1) والفرنسي أنطوان غريزمان (80) في ثامن أهدافه في الليغا هذا الموسم، والبديل البرازيلي صامويل لينو (85).
وقال غريزمان لشبكة (موفيستار) “أنا سعيد للغاية (ببقاء سيميوني)، أعتقد أنه المدرب المثالي لهذا النادي. من الرائع أنهم توصلوا إلى اتفاق”.
وسجل المهاجم الفرنسي (32 عاما) هدفه الـ300 بقميص الأندية التي دافع عنها ومنتخب بلاده وقدم أفضل هدية لمدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني بمناسبة تمديد عقده هذا الأسبوع مع النادي حتى 2027
وأثنى غريزمان على بدلاء أتلتيكو الذين أعادوا تنشيط الفريق، وقال “كان الأمر صعبا بالنسبة لنا، ربما بسبب الإرهاق، ولذا يتعين على البدلاء أن يشاركوا كما فعلوا اليوم… وبفضلهم تمكنا من تسجيل الهدفين والحصول على النقاط الثلاثة”.
ويحتل فياريال الذي استغنى قبل ثلاثة أيام عن خدمات مدربه خوسيه روخو “باتشيتا” بعد شهرين من تسلمه مهامه المركز الرابع عشر (12 نقطة).
وينتظر حسب وسائل إعلام محلية وصول مدرب مرسيليا الفرنسي السابق مارسيلينو للإشراف على الفريق.
وانتهى دربي الأندلس بين إشبيلية وضيفه ريال بيتيس بالتعادل 1-1.
وتقدم بيتيس بفضل أيوزي بيريز (72)، وعادل إشبيلية عبر الكرواتي إيفان راكيتيش بتسديدة من خارج المنطقة (79).
ويحتل ريال بيتيس المركز السابع مع 21 نقطة، ويقبع إشبيلية الذي لم يفز بمباراة في الدوري منذ شتنبر وتحديدا منذ انتصاره على ألميريا 5-1 في المرحلة السابعة في المركز الثالث عشر مع 12 نقطة.