مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء تخلد اليوم العالمي لحقوق الطفل

وفاء منها لشعارها “الطفل، اسمه الآن”، وتقيدا بالتوجيهات المولوية السامية بإعطاء الأولوية للشباب ومساعدتهم على تحقيق ذواتهم وطموحاتهم وتزويدهم بما يمكنهم من سبل النجاح والعطاء من خلال تحفيز روح المبادرة والمقاولة لديهم ودفعهم إلى اندماج سوسيو-اقتصادي واجتماعي في النسيج الوطني، وبمناسبة اليوم العالمي لحقوق الطفل، تنظم مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء مجموعة من الأنشطة والبرامج، ارتأت هذه السنة أن تكون انطلاقتها من مركز المصاحبة وإعادة الإدماج بأسفي،ترأسهاكل من عامل صاحب الجلالة على عمالة إقليم أسفي و المنسق العام لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، كما حضرها شركاء المؤسسة من القطاعين العام والخاص.
ويتعلق الأمربمراسيم عملية توزيع مشاريع مدرة للدخل خاصة بنزيلات ونزلاءسابقين بمراكز حماية الطفولة وبالفضاءات السجنية، خصصت هذه المشاريع لثمانية من الشباب من بينهم أربع نزيلات سابقات بمراكز حماية الطفولة، وأربع نزلاء سابقين بالمؤسسات السجنية، بتكلفة مالية إجمالية بلغت 237164.00 درهم. وتتميزهاته المشاريع بتنوعها وطبيعتها وفقا لمؤهلات المستفيدات والمستفيدين العلمية منها والمهنية ولخصوصيات جهات إقامتهم، نذكر منها على سبيل المثال مشروع مختبر صناعة وتقويم الأسنان، ومشروع مركز للنسخ استفادت منهما خريجتان لمركز حماية الطفولة بأكادير.
ومن أخرى، وعلى هامش حفل التوزيع المذكور أعلاه، أعلن عبد الواحد جمالي الإدريسي، المنسق العام لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء على إعطاء الانطلاقة الرسمية للشطر الثاني من البرنامج المندمج للمصاحبة والتتبع الذي انطلقت مرحلته الأولى بتاريخ 11 ماي 2020 لفائدة الأطفال في تماس مع القانون المستفيدين من العفو الملكي وبدائل الإيداع بالمؤسسات العمومية، تجسيدا للشعار الذي تتخذه المؤسسة “الطفل، اسمه الآن”، بشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” والاتحاد الأوروبي، ووزارة الثقافة والشباب والرياضة، والجمعية المغربية للأخصائيين الإكلينيكيين، وجمعية باب الخير للأطفال في وضعيات صعبة، وWEB HELP.
وغني عن البيان، أن البرنامج المندمج لمصاحبة ومواكبة نزيلات ونزلاء مؤسسات الإصلاح والتهذيب ممن شملهم العفو الملكي السامي وأطفال مراكز حماية الطفولة موضوع تغيير التدبير، يهدف بالنظر إلى سن المستفيدين ومركزهم القانوني، وخاصة في سياق جائحة فيروس كرورنا المستجد (كوفيد-19)، إلى:
ضمان حسن تنشئتهم؛ توفير شروط نفسية وصحية، وتربوية من شأنها تيسير عملية إعادة إدماجهم في وسطهم الأسري؛ دعم الوسط الأسري اقتصاديا واجتماعيا ونفسيا لتأهيلهم وتسهيل التأطير التربوي.
حيث تم تسجيل حصيلة جد إيجابية خلال المرحلة الأولى من البرنامج عبر الخدمات المتعددة التي تم تقديمها من خلال منصة التتبع عن بعد “ألو مصاحبة”، ويتعلق الأمر بالتالي:
– تقديم حصص الدعم النفسي عبر العيادة النفسية التي أحدثتها المؤسسة بشراكة مع الجمعية المغربية للأخصائيين النفسيين الإكلينيكيين عن بعد، وتضم هذه الأخيرة أربع أخصائيين نفسيين إكلينيكيين يقومون بعمل المداومة من خلال منصة “ألو مصاحبة”، تم توزيعهم حسب المدن لتسهيل عملية التوجيه الهاتفي من طرف المرافقين الاجتماعيين والمستشار الهاتفي المكلفين بالمنصة.وفي هذا الإطار استفاد الأطفال وأسرهم من أزيد من 324 حصة للاستماع والتتبع النفسي موزعين على 8 جهات التابعة لمراكز المصاحبة وإعادة الإدماج،وتهدف هذه العيادة النفسية لتقديم الدعم النفسي للأطفال وأسرهم عبر حصص الاستماع النفسي والتتبع الفردي للحالات الصعبة والمستعجلة مع توجيهها لأخصائي الأمراض العقلية والنفسية في حالة ثبوت مشاكل تستدعي التتبع، كالإدمان، انفصام الشخصية، أمراض عقلية…. ؛
– تقديم حصص الدعم النفسي العقلي Psychiatrique عن طريق أخصائية في الأمراض العقلية والنفسية ومشاكل الإدمان. استفاد من هذه الخدمة حوالي 12 حدث موزعين على 8 جهات التابعة لمراكز المصاحبة وإعادة الإدماج؛
التتبع الاجتماعي النفسي المشخصنPersonnalisé لفائدة 20 طفل؛
– مواكبة 135 طفل مستفيد من رخص استثنائية من طرف مناديب الحرية المحروسة التابعين لوزارة الثقافة والشباب والرياضة والمرافقين الاجتماعيين التابعين للمؤسسة؛
– التتبع والتوجيه الطبي عن طريق طبيب المؤسسة لحوالي 30 طفل مع اقتناء الأدوية في عدة اختصاصات؛
– الدعم الاقتصادي والاجتماعي لفائدة 308 طفل وأسرهم عبر إعانات وقفف متضمنة لمواد غذائية؛
– توزيع أدوات ومواد التنظيف والتعقيم للحماية من أخطار جائحة فيروس كورونا المستجد(كوفيد-19) لفائدة 308 طفل وأسرهم؛
– التحسيس والوقاية من أخطار كوفيد- 19 عبر مطويات استفاد منها حوالي 800 طفل وأسرهم، وإرسال أزيد من1162 رسائل نصية تحسيسية لفائدة الأطفال وأسرهم للتعريف بخدمات منصة “ألو مصاحبة”، وكذا التحسيس لتفادي مخاطر الجائحة والوقاية منها ؛
– توزيع 76 لوحة الكترونية لفائدة الأطفال لتسهيل الدراسة عن بعد؛
– استفادة 100 طفل من الدعم والتوجيه التربوي البيداغوجي عن طريق الخلية البيداغوجية التي تم إحداثها بشراكة مع جمعية باب الخير للأطفال في وضعيات صعبة، التي تضم مجموعة الأساتذة في مجموعة من المواد، وذلك من خلال توفير دروس الدعم عبر الأقسام الافتراضية عن بعد خلال فترة الحجر الصحي لفائدة أطفال المستويات الإشهادية خاصة (مستوى السادس ابتدائي والثالث اعدادي).
فيما تتميز المرحلة الثانية من هذا البرنامج، بشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” وتمويل من الاتحاد الأوروبي والتعاون السويسري، بإطلاق خدمة المواكبة العقلية –النفسية التي يشرف على تنزيلها أخصائيون في الأمراض العقلية والنفسية ومشاكل الإدمان، بعد التوقيع على اتفاقيتين للشراكة مع أطباء أخصائيين في الصحة العقلية والنفسية ومشاكل الإدمان بكل من جهة الرباط سلا القنيطرة وجهة الدار البيضاء سطات كمرحلة أولية، في أفق تعميمها على باقي جهات المملكة.
كما أعلن المنسق العام لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء عن الانطلاقة الرسمية لبرنامج مواكبة الأطفال نزلاء مراكز حماية الطفولة وتهيئيهم لفترة ما بعد الخروج، من خلال مصاحبة تسهر عليها خلية التنسيق المحدثة لهذه الغاية، تفعيلا لمضامين دفتر المواكبة والإدماج المنجز بشراكة مع وزارة الثقافة والشباب والرياضة لضمان استمرارية الخدمات بعد مغادرة مراكز حماية الطفولة.
ووفاء منها لمهامها وأداء لرسالتها وحرصا منهالتعزيزالكرامة الإنسانية لنزيلات ونزلاء الفضاءات السجنية وللحماية الاجتماعية التي ترعاها وتحرص عليها بمعية المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، وعلى هامش الاحتفاء باليوم العالمي لحقوق الطفل، قامت مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، ابتداء من أول أمس الاثنين 30 نونبر 2020، بتمكين ما يزيد عن 1250 مستفيدا من الأحداث نزيلات ونزلاء أزيد من 20 مؤسسة سجنية، من ألبسة ومواد للنظافة.

Related posts

Top