مباحثات بين مزوار ونائبة الأمين العام للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية والتنمية المستدامة

أجرى رئيس مؤتمر أطراف الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22) صلاح الدين مزوار أول أمس السبت لقاء مع نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، بحث خلاله الجانبان عددا من القضايا المرتبطة بالتغيرات المناخية.
وتناول اللقاء الذي انعقد على هامش أشغال مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ، في دورته الربيعية، بالخصوص أهداف أجندة التنمية المستدامة، التي تتضمن مجموعة من الإجراءات ترمي إلى التصدي لآثار التغيرات المناخية.
وأوضح مزوار في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب هذا اللقاء، أنه بحث مع نائبة الأمين العام، سبل تعزيز الثقة وتعبئة المجتمع الدولي حول المزيد من العمل، حيث تم التأكيد على أنه “إذا كان مؤتمر مراكش (كوب 22 ) رمزا للعمل فإنه من الضروري اليوم دعم هذا العمل الرامي للتصدي للتغيرات المناخية وتنفيذه على أرض الواقع”.
وذكر أن اللقاء بحث أيضا سبل إدماج السياسات العمومية، والالتزامات الدولية ضمن أهداف التنمية المستدامة في أفق 2030 مؤكدا على مسألة التعبئة، ودعم الكفاءات، وتعبئة التمويلات، والالتزام المتواصل لدعم الدول من أجل مكافحة التغيرات المناخية المسببة للاحتباس الحراري.
وأشار إلى أنه شدد خلال اللقاء على دعم وتعزيز هذه الرسائل ونقلها ليس فقط عبر الأمم المتحدة بل من خلال كل المنخرطين في هذا المجهود كل من موقع مسؤوليته، من أجل كسب هذا الرهان.
وأضاف مزوار أن اللقاء أكد على أن ربح رهان التصدي للتغيرات المناخية ممكن خاصة وأن دولا من ضمنها المغرب، تعبر عن قدرتها على ربط مختلف أبعاد طموحاتها وانتظاراتها والتزاماتها بسياساتها العمومية وفي ميزانياتها المحلية.
وقال “تم التأكيد أيضا على أنه كلما كانت قدرتنا على زيادة تعبئة الموارد المالية لفائدة التغيرات المناخية ، كلما زاد التزام أصحاب القرار السياسي في الدول لفائدة مشاريع خاصة بالمناخ”.
وأضاف أنه شدد على ضرورة الاهتمام بالتعليم والتكوين والتحسيس والانخراط القوي للشباب، مشيرا إلى أن شباب اليوم هو من سيعمل في المستقبل.
وأكد على ضرورة انخراط كل المجتمع “ليس فقط المدرسة، بل حتى الشارع والحي والأسرة والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات المالية والاقتصادية ومؤسسات الدولة”.
وأضاف مزوار قائلا “نحن أمام مشروع كبير سيوفر مناصب هامة جديدة للشغل لفائدة الشباب، ويمكن أن يحمل إجابات عن تساؤلات مشروعة لهؤلاء الشباب الذين بدورهم سيحملون بروفايلات جديدة للادارة والمقاولات والمؤسسات المالية وفي كل المجالات، ويمكن أن يشكلون هذه القاعدة التي تحتاجها البلاد لتتمكن من إنجاز مشاريعها التنموية”.
وجدير بالإشارة إلى أن أمينة محمد، وهي وزيرة للبيئة سابقة في نيجيريا، عينها الأمين العام الجديد للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس نائبة له في دجنبر الماضي، بعدما قادت بنجاح المفاوضات حول أهداف التنمية المستدامة التي تتضمن 17 هدفا وافقت عليها الأمم المتحدة لإنهاء الفقر المدقع في أفق 2030، كما تولت سابقا منصب نائب مسؤول المساعدات الإنسانية لدى الأمم المتحدة منذ أبريل 2013.

Related posts

Top