متوسط ميدان فريق الرجاء البيضاوي عبد الإله الحافيظي لــ : بيان اليوم

قال متوسط ميدان فريق الرجاء البيضاوي عبد الإله الحافيظي، إن فريق الدفاع الحسني الجديدي لم يكن لقمة سائغة في نهائي كأس العرش لكرة القدم لموسم 2016-2017 وخلق للفريق الأخضر متاعب كثيرة قبل أن يتوج الأخير يوم السبت الماضي باللقب بضربات الترجيح (3-1).

وأضاف الحافيظي في حوار أجرته معه “بيان اليوم” عقب نهاية المباراة التي جرت بمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، أن الفوز بالكأس الفضية سيمنح اللاعبين شحنة معنوية إضافية للبحث عن ألقاب أخرى وخاصة بالبطولة الاحترافية “اتصالات المغرب” وكأس الاتحاد الإفريقي.

وأشاد الحافيظي بالدور الفعال الذي لعبه الجمهور الرجاوي في الضغط على الخصم، ومساعدتهم في تحقيق لقب غاب لأربع سنوات عن خزينة الرجاء، منوها بشدة بالحارس الزنيتي الذي وقف سدا منيعا أمام مهاجمي الفريق الدكالي. 

وتطرق الحافيظي إلى حظوظ المنتخب المحلي بنافسات كأس أمم إفريقيا للمحليين (الشان)، مؤكدا أن كل المكونات تطمح إلى الفوز بنسخة 2018 المقامة في المغرب، مبرزا طموحه في حمل قميص المنتخب الأول في قادم الأيام.

> ما هو شعورك وأنت تتوج رفقة الرجاء بلقب كأس العرش؟
>> أعتقد أن أي لاعب يحلم بالفوز بأغلى الكؤوس. وهو الحلم الذي راود كل مكونات الفريق، بعدما وصلنا للمباراة النهائية. وكباقي أصدقائي في الفريق انتابني شعور لا يوصف وفرحة عارمة، عندما حالفنا الحظ في تنفيذ ضربات الجزاء التي منحتنا لقبا غاب عن خزينة الفريق منذ أربع سنوات. أشكر جميع مكونات الفريق وعلى رأسهم المدرب الإسباني خوان كارلوس غاريدو الذي عمل جاهدا ليتوج بأول لقب له في مع الرجاء. وساعده في ذلك الروح القتالية للاعبين وانضباطهم داخل رقعة الملعب، حيث أبانوا عن تجربة عالية، وبرهنوا أن الرجاء فريق يمرض ولا يموت، وما الهزيمة الأخيرة بعقر الدار أمام شباب الريف الحسيمي برسم البطولة الاحترافية إلا سحابة صيف عابرة. والأكيد أن هذا التتويج سيمنح المجموعة جرعة معنوية إضافية للبحث عن المزيد من الألقاب، لأن الرجاء فريق وجد للفوز بالألقاب.

> كيف جاء تتويجكم باللقب الثامن؟
>> بعد المسار الموفق الذي قطعه الفريق في منافسات الكأس، حيث تمكنا من إخراج مجموعة من الفرق القوية بالبطولة، وعندما وصلنا للنصف نهائي كبر طموحنا، ووضعنا نصب أعيننا نيل الكأس الفضية. والتتويج جاء بفضل مجهودات الطاقم التقني والمثابرة في التداريب، والمساندة القوية لقاعدتنا الجماهيرية.

> حامت شكوك كثيرة حول عدم مشاركتك النهائي بعد الإصابة التي ألمت بك مؤخرا، هل لك أن تحدثنا عن ذلك؟
>> أشكر كل من ساعدني في استرجاع عافيتي، حيث بذل الطاقم الطبي للمنتخب المحلي مجهودات كبيرة من أجل تجاوز الإصابة، خاصة طبيب الفريق الذي عمل بكل جد لكي أكون حاضرا في المباراة النهائية وأشارك زملائي فرحة الفوز بكأس العرش. الحمد لله كللت مساعي طبيب الفريق بالنجاح. أنا أتحسن تدريجيا، واسترجعت كامل لياقتي البدنية بنسبة مئوية كبيرة، وسأكون جاهزا بشكل تام في قادم الدورات، وأطمئن كل محبي الحافيظي أن حالتي الصحية بخير.

> في نظرك، ما هي انعكاسات الفوز بكأس العرش على نفسية اللاعبين؟
>> طبعا، لن تكون إلا إيجابية، وستعطي لا محالة شحنة معنوية إضافية للمجموعة للذهاب بعيدا في منافسة البطولة الاحترافية “اتصالات المغرب” وكأس الاتحاد الإفريقي. أعتقد أن اللاعبين عاشوا يوم السبت أسعد أيامهم، حين اعتلى عميدنا منصة التتويج وتسلم الكأس من يد صاحب السمو الأمير مولاي رشيد.

> هل تفوقكم على فريق الدفاع الجديدي، يعني أن الدكاليين لم يكونوا في المستوى؟
>> بالعكس، فالفريق الجديدي خلق لنا متاعب كثيرة، وكان قريبا من حسم النتيجة في الجولة الثانية من المباراة، لولا براعة ويقظة حارسنا أنس الزنيتي الذي أقدم له بالمناسبة شكرا جزيلا على استبساله والحفاظ على مرماه من تلقي هدف ثان كان سيبعثر أوراقنا. الحظ ابتسم لنا في ضربات الترجيح. كما أن الجمهور أدى دورا مهما في الضغط على الخصم أثناء تنفيذ ضربات الجزاء، مما جعلهم يضيعون 3 ضربات ترجيح.
> تنتظركم استحقاقات أخرى على المستويين المحلي والقاري، كيف ستستعدون لها؟
>> الرجاء فريق الألقاب، وكل منافسة يدخلها إلا وعينه على التتويج بها. فيما يخص البطولة الاحترافية أعتقد أننا سنجاري المباريات بحكمة وانضباط من أجل جمع أكبر عدد من النقط في سباق المنافسة على درع البطولة، رغم أن هناك فرقا قوية ستنافسنا كالوداد البيضاوي والدفاع الجديدي والفتح الرباطي وحسنية أكادير.
بخصوص كأس الاتحاد الإفريقي، فالرجاء قد عود المغاربة على تشريف الكرة الوطنية بالقارة السمراء، إذ لا بد من المنافسة على اللقب. لدينا من الإمكانيات البشرية ما يخول لنا التفوق وإرضاء كل محبي الرجاء والكرة المغربية بشكل عام، وتلميع صورتنا في المنافسات الإفريقية، لأن وراءنا قاعدة جماهيرية استثنائية ومدربا شابا ومحنكا ولاعبين مجربين، وأعتقد أنه متى توفرت هذه العوامل، ستتحقق النتائج الإيجابية، وبالتالي سنحصد الألقاب.

> حدثنا عن مشاركتك المرتقبة رفقة المنتخب المحلي بكأس الأمم الإفريقية للمحليين (الشان)؟
>> إنها تجربة رائعة يتمناها كل مغربي، وأشكر المدرب جمال السلامي الذي وثق في مؤهلاتي ومنحني فرصة الدفاع عن ألوان المنتخب المحلي، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن كل المغاربة في البطولة التي ستقام على أرضنا.

> ما هي حظوظكم في (الشان)؟ وما رأيك في المنتخبات المتواجدة ضمن مجموعتكم؟
>> المنتخب المحلي له من المقومات والإمكانيات ما يجعله يدخل الفرحة مرة أخرى على كل المغاربة، ويساهم في الصحوة الكروية على مستوى المنتخبات. أظن أن المجموعة التي أوقعتنا فيها القرعة متساوية وتضم منتخبات سبق أن واجهناها سواء في المباريات الرسمية أو الودية، كان آخرها المنتخب الموريتاني في ودية مراكش الشهر الجاري، وفزنا بحصة 4-2، إضافة إلى المنتخب السوداني، ويبدو المنتخب الغيني المنافس الأقوى لنا في هذه المجموعة. نتمنى أن نستمر في صنع الفرحة والأمجاد وتقديم صورة جيدة عن مستوى الكرة المغربية التي أضحت تتطور من حسن إلى أحسن.

> هل يمكن طمأنة الجمهور المغربي حول الفوز بـ (الشان)؟
>> أعتقد أنه الهدف الرئيسي للمنتخب المحلي، خاصة وأننا البطولة تقام على أرضنا وأمام جماهيرنا. نحن محظوظون كون القرعة أوقعتنا ضمن المجموعة التي تلعب بالمركب الرياضي محمد الخامس، مما يعني أننا سنكون مساندين بجماهير غفيرة. نعي حجم المسؤولية وسنعمل بمعية المدرب جمال السلامي على الفوز بلقب هذه الدورة.

> ما هي طموحات الحافيظي على المستوى الشخصي؟ وماذا عن حمل قميص المنتخب الأول؟
>> طبعا .. هذا ما أطمح إليه، وهو الحلم الذي يراودني منذ فترة ومن أجله أجتهد وأثابر في التداريب لتطوير مستواي في أفق إقناع الناخب الوطني هيرفي رونار لأحظى بشرف حمل قميص المنتخب الأول.

> وماذا عن الاحتراف، ألا تفكر في ذلك؟
>> أنا الآن رجاوي، وكل شروط الاحتراف متوفرة داخل القلعة الخضراء. حاليا مهمتي هي التركيز ومساعدة زملائي في ربح الرهان الإفريقي.

رسالة أخيرة..
>> أشكر كل من يساند الحافيظي من بعيد أو قريب، كما أشكر مرة أخرى الجماهير الرجاوية التي تخلق الحدث، ولا تبخل عن مرافقة أينما حل وارتحل.

حاوره بالرباط: عبد الله مرجان

عدسة: عقيل مكاو

Related posts

Top