قرر مجلس الأمن الدولي تأجيل الاستماع للتقرير السنوي الذي كان مقررا أن يقدمه الأمين العام للأمم المتحدة حول تطورات ملف الصحراء المغربية في الثامن من شهر أبريل الجاري، دون أن يحدد موعدا جديدا.
وكان من المقرر أن يتم استماع المجلس إلى تقرير بان كي مون مساء الجمعة الماضي، إلا أنه ألغى ذلك بشكل مفاجئ حسب ما أورده الموقع الرسمي لمجلس الأمن الدولي، دون أن يقدم تفاصيل إضافية.
ويشكل تقرير بان كي مون، أرضية النقاش للقرار الذي من المقرر أن يصدره المجلس نهاية الشهر الجاري بشأن قضية الصحراء المغربية.
وفي السياق ذاته، قالت صحيفة “القدس العربي” أن تأجيل عرض كي مون أمام مجلس الأمن مرتبط بمحادثات تجرى على مستوى عال بين الأمانة العامة للأمم المتحدة والمغرب لتطويق الأزمة التي خلفها تصريح بان كي مون عقب زيارته لمخيفات تيندوف، والتي وصف فيها المغرب بـ”الاحتلال” ما خلف انتقادات واسعة من المنتظم الدولي واتهامات للمسؤول الأممي بتخليه عن الحياد.
ونقل المصدر ذاته عن مسؤول أممي أن التأجيل يأتي من أجل فسح المجال أمام مجلس الأمن الدولي بإقناع المغرب بضرورة عودة الشق المدني لبعثة “المينورسو” للصحراء، حتى يتسنى لمجلس الأمن أن يصادق من جديد على تجديد مهام البعثة سنة إضافية كما تعود على ذلك منذ توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار سنة 1991.