قال عبد العزيز العماري عمدة الدار البيضاء؛ أول أمس الأربعاء، إن مدينة الدار البيضاء كغيرها من كبريات المدن العالمية، تعيش حاليا صعوبات كثيرة في مجال التنقل، تتجلى في حالات الاختناق المروري الحاد الذي تعيشه شوارعها، ناهيك عن الراجلين الذين يعانون بدورهم، بفعل احتلال الممرات الخاصة بهم سواء من طرف الباعة المتجولين أو المترامين على الملك العمومي، ضمنهم أصحاب المقاهي والمحلات التجارية وغيرها، مع وضع برنامج استثماري في مجال النقل بقيمة 18 مليار سنتيم.
وأضاف العماري في يوم دراسي وتشاوري حول موضوع “مخططات التنقل الحضرية .. النتائج الأولية والآفاق”، أن التعاطي الناجع مع مشاكل التنقل الحضري على مستوى العاصمة الاقتصادية يقتضي بالدرجة الأولى استحضار التشخيص المنجز الذي يشكل أساسا لاستشراف المستقبل، في إشارة إلى الوثيقة الأولى التي تم اعتمادها لمخطط التنقلات الحضرية لمدية الدار البيضاء سنة 2007، موضحا أنه، من أجل استشراف التحولات المستقبلية لسنة 2030، تم تشكيل مؤسسة التعاون بين جماعات الدار البيضاء (18 جماعة) من أجل الانكباب المشترك على معالجة موضوع التنقل.
وأكد، في هذا الصدد، أن مؤسسة التعاون بين الجماعات انتدبت، لهذه الغاية، شركة التنمية المحلية ” كازا ترانسبور / الدار البيضاء للنقل” التي قامت بإنجاز أوراش مهمة تغطي مجال التنقل، مع إطلاق أخرى، بغية تمكين العاصمة الاقتصادية من وسائل نقل عصرية تسهل تنقل الساكنة.
ولم يفت العماري، التذكير بأن التحدي المطروح اليوم هو كيفية استحضار التشخيص والمعطيات الحالية المتعلقة بوضعية التنقل الحضري، ضمنها النمو الديمغرافي والتوسع الحضري، وهو ما يحتم، في نظره، العمل أكثر على التقائية البرامج التنموية ومخطط التنقل الحضري، وقد تم تكليف مكتب فرنسي بتحين مخطط التنقلات الجماعية لمدينة الدار البيضاء داخل مؤسسة التعاون بين الجماعات التي ترأسها إيمان صبير التي انتخبت مؤخرا على رأس المجلس الجماعي لمدينة المحمدية، بقيمة 13 مليون درهم.
هذا، وتم، في هذا اليوم الدراسي، تقديم عروض تضمنت معطيات حول خطوط شبكة الترمواي، والتحديات المستقبلية التي تواجه الدار البيضاء في مجال التنقل الحضري، علاوة على النتائج الأولية لمخطط التنقل الحضري والآفاق المستقبلية.

> حسن عربي