قال المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة  التصحر، عبد العظيم الحافي،إن المندوبية تتطلع إلى تعميم الانعكاسات الايجابية لمشروع النباتات  العطرية والطبية على كافة التراب الوطني بهدف جعل القطاع رافعة للتنمية  الاجتماعية.
وأوضح الحافي، في تصريح للصحافة على هامش ورشة وطنية نظمت بمناسبة  الانتهاء من هذا المشروع  أن “جميع الأهداف تم تحقيقها على مستوى هذا المشروع  (…) ويتعين علينا اليوم رفع تحدي تعميم النتائج على جميع التراب الوطني لكي نجعل  من القطاع رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بجميع الجهات والأقاليم”.
وأبرز أن هذا المشروع ساهم في الحفاظ والتدبير المستدام للنباتات العطرية  والطبية العفوية وإدماج مختلف الفاعلين في سلاسل قيم النباتات العطرية، وتثمين  وتشجيع بيع النباتات العطرية والطبية على مستوى الأسواق الوطنية والدولية وكذا  تفعيل الإستراتيجية الوطنية لتنمية هذا القطاع على الصعيد الوطني.
وأوضح أن “الأمر لا يتعلق فقط باستغلال هذا المورد الطبيعي المتنوع، ولكن أيضا  بضمان استمراريته وتثمينه عبر اعتماد تقنيات يمكن أن تذهب إلى حد استخراج الزيوت  الأساسية منه، وخلق قيمة مضافة أكبر مما هي عليه أمر المادة الأولية”، مشيرا إلى  أن هذه القيمة المضافة يتعين أن يعم عائدها على المستفيدين وذوي الحقوق القانونية  في الفضاءات الغابوية.
ومن جهته، قال علي الشافعي العلوي، المنسق الوطني للمشروع، إن هذا  الأخير، الذي ساهم بشكل فعال ومهم في تنمية قطاع النباتات العطرية والطبية العفوية  والمزروعة، أدى إلى إعداد مخطط عمل للحفاظ والتدبير المستدام وتثمين النباتات  العطرية والطبية العفوية بالمجال الغابوي في المغرب،  والذي سيتم إدماجه في المخطط  العشري للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر للفترة ما بين 2015 و  2024.
وأكد أنه كان لهذا المشروع تأثير جد مهم على الساكنة المحلية، وبصفة خاصة على  مستوى عائدات التعاونيات المؤطرة التي تضاعفت بين 2012 و2015 ، وأيضا على مستوى  فرص الشغل، من خلال توسيع انتشار عدد من مراكز الجمع وفتحها أمام الرجال والنساء  على حد سواء.
  ومن جانبه،  سجل ممثل برنامج الأمم المتحدة للتنمية بالمغرب، فليب  بوانسو، أن هذا المشروع مكن من خلق 700 منصب شغل، والرفع من ثمن المنتوجات ب 75 في  المائة، ودعم تنمية محلية مندمجة تحافظ على البيئة.
 ويهدف مشروع النباتات العطرية “مشروع إدماج التنوع البيولوجي في سلاسل قيم  النباتات الطبية والعطرية” الذي أطلقه صندوق الأمم المتحدة للتنمية سنة 2012  ونفذته المندوبية السامية للمياه والغابات،  ومولته الوكالة الألمانية، إلى ضمان  منتوج مستدام وتثمين جيد لهذا النوع من النباتات من خلال تدبير معقلن للموارد  الطبيعية والحفاظ على التنوع البيئي وتعزيز القدرات وإدماج مختلف المتدخلين في  سلاسل ذات قيمة بالنسبة للقطاع.