نظم حزب التقدم والاشتراكية، نهاية الأسبوع المنصرم، لقاء تكوينيا بمراكش، تناول موضوعين لهما راهنيتهما السياسية والاجتماعية، الأول تحت عنوان “نشأة وتطور حزب التقدم والاشتراكية” والثاني حول “التحليل المجتمعي”.
وتناول مصطفى الرجالي في الموضوع الأول، تجربة حزب التقدم والاشتراكية في النضال السياسي ووقوفه دوما في الصف الديمقراطي، إلى جانب باقي القوى الديمقراطية الأخرى. وأبرز الرجالي أن الحزب الذي تأسس سنة 1943 معتمدا، خاض دائما ومازال يخوض معارك دفاعا عن المسار الديمقراطية واستكمال الوحدة الترابية، مع المساهمة في بناء الدساتير المغربية أخرها دستور سنة 2011، مشيرا في السياق ذاته، إلى أن الحزب يساهم في توحيد قوى اليسار، ويجتهد في الدفاع عن الطبقات الكادحة.
وفي الموضوع الثاني، تطرق عبد الرحيم بنصر إلى مميزات الحزب وتموقعه إلى جانب الطبقات المهمشة مدعوما بالمثقفين المتنورين، مسجلا دفاع الحزب عن الكادحين من أجل تغيير البنى الاجتماعية المفرزة للظلم والتهميش والإقصاء حتى الوصول إلى العدالة الاجتماعية. وأضاف المتحدث، أن رؤية الحزب والتي تتقاسمها مع القوى الديمقراطية في العالم، تحمل في ثناياها مقاومة الاستغلال بكل أنواعه في كل القطاعات، مشيرا في الوقت نفسه، إلى أن الحزب يسير على خطين متكاملين، يعتمد الأول على التصور النظري، فيما يستند الثاني على الممارسة العملية.
ونوه أحمد المنصوري الكاتب الإقليمي للحزب بمراكش خلال هذا اللقاء الذي تميز بحضور مكثف غالبيته من الشباب، بمثل هذه المبادرات التي ترفع من منسوب الوعي السياسي لدى الشباب وتقوي من حضورهم في مثل هذه الملتقيات الهادفة. ودعا المنصوري الشباب إلى الانخراط في العمل السياسي والاهتمام بالشأن العام