مشروع “ميدزيد” الخاص بالمناطق الصناعية المندمجة في ميدان التصنيع الفلاحي خلال السنة الحالية

أكد محسن السمار عضو مجلس إدارة مجموعة “ميدزيد” على أن مشروع المجموعة الجديد الخاص بالمناطق الصناعية المندمجة في ميدان التصنيع الفلاحي يروم تحسين تنافسية قطاع التصنيع الفلاحي وتقديم عرض متكامل لاستقبال الوحدات  الانتاجية والصناعية.
كما أكد في حديثه، لـ “بيان اليوم” أن هذا المشروع الذي من المرتقب أن ينطلق العمل به هذه السنة بكل من مكناس وبركان وفي بداية 2018 بسوس، يهدف إلى خلق مناصب شغل مهمة، حيث سيعمل على توفير 10 آلاف منصب شغل بسوس، فيما شرع في تشغيل 6900 بمكناس. مشيرا إلى أنه تم رصد ميزانية استثمار مهمة لهذا المشروع، حيث بلغت كلفة تهيئة أغروبول سوس – ماسة 260 مليون درهم، فيما فاق الاستثمار في هذا المشروع بمكناس 1668 مليون.
بيان اليوم حاورت ممثل الشركة في لقاء على هامش المعرض الدولي للفلاحي بمكناس، ليقربنا أكثر من حيثيات هذا المشروع، وفي ما يلي نص الحوار:

> أطلقتم مؤخرا مشروعا مهما بالعديد من المدن المغربية وهو إحداث مناطق مندمجة في ميدان التصنيع الفلاحي، ما الهدف من هذا المشروع بالضبط؟
>إحداث المناطق الصناعية المندمجة في ميدان التصنيع الفلاحي بكل من مكناس وبركان وأكادير من طرف مجموعة”ميدزيد” الرائدة في تهيئة المناطق الصناعية بالمغرب يهدف بشكل مباشر إلى تحسين تنافسية قطاع التصنيع الفلاحي وتقديم عرض متكامل لاستقبال الوحدات  الانتاجية والصناعية.
وتعد حصيلة تسويق هاته المناطق جد إيجابية ومشجعة بالنظر إلى الاشعاع التي تعرفه كل من أغروبوليس بمكناس وأغروبول بركان التي تضم عدة وحدات صناعية كبرى.  وستتعزز هاته الحصيلة عندما يبلغ مشروع أغروبول سوس ماسة مرحلة النضج ليستقطب المزيد من الفاعلين في ميدان التصنيع الفلاحي.

> ماهي أهم مميزات هذه المناطق المندمجة؟
> تتميز هذه المناطق الصناعية المندمجة في ميدان التصنيع الفلاحي المحدثة من طرف “ميدزيد” بالحداثة لتستجيب لمقاولات المتطلبات الصناعية عبر الادماج الكامل لسلسلة القيمة الفلاحية، حيث تحتضن هذه المناطق أنشطة الصناعات التحويلية للمنتوجات الغذائية وصناعات الدعم، (التعبئة والتغليف، التجهيزات الفلاحية، آلات الري إنتاج الأسمدة)، بالإضافة إلى احتضان المنطقة لأنشطة لوجيستكية وخدماتية، كما توفر هذه المناطق الصناعية المندمجة في ميدان التصنيع الفلاحي فضاءات مخصصة لاستقبال كافة الصناعات الفلاحية والغذائية بمختلف أنواعها وأحجامها، حيث يتضمن عرض “ميدزيد” على أراضي صناعية مجهزة حسب أفضل المعايير  التقنية، وخدمات البناء من خلال عرض خاص بالتدبير المفوض لأعمال تشييد البنايات الصناعية ووحدة متخصصة في تدبير وتسيير المناطق الصناعية (الأمن والحراسة، صيانة المناطق الخضراء..)، كما تحتوي هذه المناطق على فضاءات مخصصة لاستقبال مختبرات للتحاليل والمراقبة الصحية ومراقبة الصادرات بالغضافة إلى مراكز للتكوين والبحث والتنمية.

> من خلال مشروعكم من هم أهم الشركاء الذين تتعاملون معهم، ولماذا اخترتم هذه المواقع بحد ذاتها؟
> لدينا العديد من الشركاء، فبخصوص أغربول سوس ماسة لدينا شركاء أساسيين وهم مجلس جهة سوس ماسة والقرض الفلاحي، أما في ما يخص اختيار المنطقة فهذا على اعتبار أن الموقع استراتيجي ومتميز،  يقع بالمنطقة الصناعية هاليوبوليس على بعد 10 كيلومتر من مدينة أكادير حيث يستمد هذا القطب الصناعي ميزته من الموقع الجغرافي في جهة سوس ماسة ذات المؤهلات الفلاحية الهامة، ويتكون مشروعنا من أراضي للصناعات التحويلية والتعبئة والدعم منطقة اللوجيستيك ومنطقة للخدمات وقطب للجودة الغذائية التابع للمعهد الوطني للبحث الزراعي الذي يحتضن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والمؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات والمختبرات. بالإضافة إلى قطب للتكوين والبحث. وهو مشروع يقام على مساحة إجمالية تقدر بـ 55 هكتار، حيث يبلغ الشطر الأول منه 22 هكتار، بكلفة تهيئة بلغت 260 مليون درهم، إذ سيساهم في خلق 10 آلاف منصب شغل. أيضا المنطقة الصناعية أغروبوليس بمكناس التي تعد أول قطب تنافسي موجه للصناعات الفلاحية والغذائية على الصعيد الوطني، حيث يستمد هذا القطب الصناعي ميزته من موقعه الجغرافي في جهة فاس – مكناس وسط المغرب وهي منطقة ذات مؤهلات فلاحية هامة، كما أنها جهة غنية بالموارد الفلاحية والغذائية بالجهة كما تمتاز أيضا بوفرة اليد العاملة والخبرات. ويقام هذا المشروع على مساحة إجماية تقدر بـ 101 هكتار، فيما القطب التنافسي الفلاحي لبركان بلغت مساحته 33 هكتار في الشطر الأول في انتظار توسيعه باعتبارها كذلك موقعا واعدا يمتاز بإمكانيات فلاحية هامة خصوصا في قطاع الحوامض.

> أين وصلت الآن مشاريعكم التي أطلقتموها بهذه المدن؟
> تم انطلاق تسويق أغربول سوس ماسة على هامش المعرض الدولي للفواكه والخضر بأكادير في شهر دجنبر 2015 بأكادير ، حيث تم الشروع في بناء بناية الاستقبال في الموسم الثاني من 2016، كما تم الشروع في وضع التجهيزات للشطر الأول (22 هكتار) الذي سيسلم خلال هذه السنة. أما بخصوص أغروبوليس مكناس فقد تم إنشاء بناية للاستقبال على مساحة 3000 متر مربع لتقديم الخدمات الأساسية، كالشباك الوحيد مكتب البريد والأبناك وما إلى ذلك من الخدمات الأساسية.. كما تم أيضا على مستوى مشروع مكناس إنشاء قطب البحث والتنمية والجودة الغذائية التابع لوزارة الفلاحة والذي يضم العديد من المختبرات، في هذا السياق كذلك وفي ما يخص مكناس، تم التوقيع على اتفاقية بين وزارة الفلاحة والصيد البحري ومجموعة “ميدزيد” و”أغرينوفا” لوضع خطة عمل 2017 – 2020، تهم المشاريع التعاونية في مجال الصناعات الزراعية. أيضا تم تفويت ما يقارب 42 هكتار من المساحة الاجمالية التي تضم 64 بقعة أرضية، والأهم من ذلك أنه تم خلق 6900 منصب شغل كما فاق الاستثمار في هذا المشروع 1668 مليون درهم. بالنسبة لبركان فالمساحة المفوتة بلغت 21 هكتار بـ 31 بقعة ارضية. فيما بلغ عدد الوحدات المنجزة أو في طور الانجاز 16 وحدة، وتشمل قطاعات متعددة منها منتجات الألبان، وأنشطة إنتاج مضخات الري والبذور ومنتجات الإخصاب ووحدة تغذية المشاية، بالإضافة إلى التخزين البارد، والعديد القطاعات الأخرى التي سيهمها المشروع.

 حاوره: محمد توفيق أمزيان

Related posts

Top