معرض الفرس للجديدة في دورته التاسعة

قال عمر الصقلي، المدير العام للشركة المغربية لتشجيع الفرس (سوريك)، أول أمس الأربعاء بالجديدة، إن من بين أهداف الشركة، التي تشتغل تحت وصاية وزارة الفلاحة والصيد البحري، تأطير تربية الخيول وتطوير السلالات في المرابط الوطنية للخيول، وتدبير ألعاب سباقات الخيل بالمغرب، وبناء وتشغيل البنيات التحتية.
وأضاف الصقلي، في لقاء مع ممثلي الصحافة الوطنية والدولية، عقد على هامش فعاليات الدورة التاسعة لمعرض الفرس، التي يحتضنها مركز المعارض محمد السادس  بالجديدة مابين 11 و 16 أكتوبر الجاري، تحت شعار”فنون الفروسية التقليدية”،- أضاف-، أن الشركة تهدف  أيضا  ضمن استراتيجيتها الوطنية التي وضعت سنة 2011 إلى جعل قطاع تربية الخيول في المغرب محركا أساسيا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتكريس موقع المغرب كبلد رائد عربيا وإقليميا في هذا القطاع الواعد.
ويعتمد التنفيذ الفعلي لهذه المجالات، في نظره، على تطوير أنشطة تربية الخيول باعتبارها المنبع الحقيقي للقطاع، زيادة على تكثيف دورات التكوين في المهن المرتبطة بالقطاع، وكذلك الترويج الحقيقي للقطاع بالقرب من مهنيي القطاع والعموم وذلك وطنيا ودوليا.
وأكد الصقلي، أن هذه الإجراءات ساعدت في زيادة العدد السنوي للمواليد من الخيول إلى 800 مهرا لخمس سلالات رئيسية هي الانجليزية الأصيلة، العربية الأصيلة، الإنجليزية  العربية، العربية- البربرية والبربرية، مشيرا إلى أن هذا العدد شهد ارتفاعا منذ سنة 2011 ما نسبته 24 في المائة، حيث يقدر عدد الولادات حاليا ب6300 خلال السنة في مختلف السلالات.
وعلى مستوى الحصيلة الخاصة بتنفيذ استراتيجية قطاع  تربية الخيول، قال نفس المتحدث، إن قطاع الخيول بالمغرب، استطاع بعد مرو خمس سنوات، أن يحقق ذاته، مضيفا أنه في سنة 2015 ، ساهم القطاع بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ب 0.61 في المائة من الناتج الداخلي الخام، وهو مايمثل 8 مليارات درهم، مقارنة مع 34 مليار درهم سنة 2007، كما ساهم أيضا في خلق 30000 منصب شغل خلال نفس السنة.
وعن هيكلة وتعزيز قطاع سباقات الخيول المغربية، أوضح الصقلي، أن الشركة الملكية لتشجيع الفرس، وضعت هدفا رئيسيا أمامها، يتجلى في تقوية سباقاتها الداخلية حتى تتمكن  هذه الأخيرة،  من حجز مكان لها في الأجندة الدولية على المدى المتوسط، وأشار في هذا الصدد، أنه مابين 2011 و 2015 ، تم تنظيم 500 سباقا إضافيا مع زيادة في عدد الخيول المشاركة حيث وصل العدد إلى 650 مشارك.
وفي مايخص البنيات التحتية ومساهمتها في رقي قطاع الخيول، أوضح الصقلي في هذا الصدد، أن البنيات التحتية تتميز بجودتها، ضمنها تحديث وتزويد المرابط الوطنية بمختلف المعدات اللازمة إضافة كذلك لمحطات التناسل، وافتتاح حلبة سباق الخيل بمراكش نهاية 2016 ، وافتتاح مركز للتداريب ببوزنيقة بداية سنة 2017، كما تم تطوير في نظره العديد من المشاريع الخاصة بالاستعمالات القديمة والحديثة للخيول وتظوير مدرسة خاصة بفن الفروسية الحديثة بمراكش، والتعاون مع مجموعة من الفاعلين الخواص لاستخدامات ترفيهية للخيول.

****

أرقام ذات دلالات للقطاع في سنة 2015

> الخيول
< عدد الخيول 100000
< نمو بنسبة 50 في المائة منذ 2012 لعدد الخيول البربرية المسجلة لدى صوريك
283 فحل في مختلف المرابط الوطنية بجميع السلالات وهم رهن إشارة المربين لتحسين نسل الخيول المغربية
< أكثر من 6300 ولادة خاصة بجميع السلالات

<  البنيات التحتية المخصصة
5 مرابط وطنية و51 محطة للتناسل
1 مركز لنقل الأجنة بالمربط الوطني لمكناس
1 مركز للتلقيح الاصطناعي ببوزنيقة
7 حلبات لسباقات الخيول

>  مسابقات
< 21مسابقة خاصة بالتبوريدة بمشاركة أكثر من 5000 حصان
  <21 مسابقة لتربية الخيول بمشاركة 4000 حصان
<2300 سباق للخيول منها 23 تطرح للألعاب على المستوى الأوروبي
-4645 حصان يخوضون التدريب عند 2496 مالك الخيول

<مدارس ومصحات
1 مصحة خاصة بالخيول بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة
1 مدرسة خاصة بركاب الخيل بالمعهد الوطني للفرس مولاي الحسن
1 مدرسة لفن الفروسية الحديثة بالمربط الوطني بمراكش
1 مركز للتداريب ببوزنيقة

أهم سلالات الخيول المتواجدة بالمغرب

<> الخيول البربرية
 تعتبر الخيول البربرية سلالة لها رمزيتها بالمغرب، وهي سلالة ضاربة في القدم منحدرة من افريقيا الشمالية. وتعتبر الخيول البربرية ملائمة للأنشطة الرياضية العصري، أي تعلم الفروسية والتحمل وجولات الفروسية السياحية. وباعتباره عضوا مؤسسا في المنطقة العالمية للحصان البربري وأخذ رئاسته سنة 2012، شارك المغرب ستة 2014 لأول مرة في المسابقة العالمية الرفيعة للفروسية التي نظمت بالنورمندي في فرنسا، وتم خلالها تكريم المغرب والحصان البربري.

> الخيول العربية الأصيلة

تتمتع الخيول العربية الأصيلة بقدرة كبيرة على التحمل، وهي تغري بجمال ظهرها ونبل هيئتها. يتعلق الأمر بإحدى أقدم سلالات الخيول في العالم، ويستعمل كذلك في سباقات الخيول.

<> الخيول العربية البربرية
نتجت الخيول العربية البربرية عن عملية تهجين بين الخيول البربرية والخيول العربية الأصيلة. وهي تعرف بصلابتها وقدراتها الرياضية وسرعتها في المسافات القصيرة. وهي خيول الركوب بامتياز في المغرب، ويرغب فيها على وجه الخصوص فرسان ” التبوريدة”.

> الخيول الإنجليزية الأصيلة

الخيول الإنجليزية الأصيلة هي سلالة تطورت وتم إرساؤها خلال بداية القرن الثامن عشر عن طريق التهجين بين قطيع أفراس الجيش الإنجليزي وثلاثة فحول شرقية – عربية وبربرية-، وأحد هذه الخيول، وهو GODOLPHIN ARABIAN تحديدا، كان ينحدر من المغرب. هذه الخيول التي لا تهزم تقريبا في المسافات القصيرة والمتوسطة تعد الأكثر شعبية في ميدان سباقات العدو.

<> الخيول العربية الإنجليزية
نتجت الخيول العربية الإنجليزية، عن عملية التهجين بين الخيول العربية الأصيلة والخيول الإنجليزية الأصيلة، باعتبارها خيولا ممتازة للركوب. تحظى هذه السلالة بالتقدير في السباقات وكذا رياضات الفروسية.

قالوا:

عمر بن عزوز رئيس قسم تأهيل الجمعيات المهنية بالشركة المغربية لتشجيع الفرس
الشركة ركزت على ضمان التحسين الوراثي والزيادة في عدد الخيول

أعتقد أن الجميع يشهد اليوم بالتقدم النوعي الذي تعرفه تربية الخيول المغربية، كما أن الشركة ركزت على ضمان التحسين الوراثي والزيادة في عدد الخيول المغربية وتنظيم دورات تكوينية وتوعوية للرفع من المعرفة لدى مختلف المربين المغاربة وتوفير المساعدة المادية للمربين من خلال مجموعة من المنح المالية. كما تعمل الشركة من أجل تقوية سلالة الحصان البربري والزيادة في عدده والترويج له، باعتبار أن الحصان البربري أصبح بدون منازع رمز الفروسية المغربية. كما تنظم الشركة أبوابا مفتوحة في مرابط الخيول الوطنية الخمسة المتواجدة ببوزنيقة والجديدة ومكناس ومراكش ووجدة، من أجل التحسيس وتطوير الممارسات الجيدة لتربية الخيول على مستوى التناسل والصحة ورفاهية الحصان.

عبد العزيز البزيوي رئيس قسم مرابط الخيول الوطنية
تأطير تربية الخيول وتحسين النسل والتواصل مع مختلف جمعيات مربي الخيول

إن من أهم الوظائف المنوطة بمرابط الخيول الوطنية، تتمثل في تأطير تربية الخيول والنهوض بها وتحسين النسل والتواصل مع مختلف جمعيات مربي الخيول في المملكة. كما أن الشركة تسعى، على صعيد آخر، إلى هيكلة وتعزيز قطاع سباقات الخيول المغربية والدفع به للاحترافية. وقد وضعت الشركة هدفا رئيسا لها، يتمثل في تقوية سباقاتها الداخلية حتى تتمكن هذه الأخيرة من حجز مكان لها في الأجندة العالمية على المدى المتوسط، وتعمل على تبوء مكانة في أهم مؤسسات سباقات الخيول على الصعيد الدولي.

 حسن عربي
 تصوير: أحمد عقيل

Related posts

Top