مقتل عشرة حوثيين يمنيين في قصف أميركي على زوارق هاجمت سفينة في البحر الأحمر

قتل عشرة حوثيين يمنيين وأصيب اثنان آخران الأحد جراء قصف أميركي استهدف زوارق هاجمت سفينة حاويات في جنوب البحر الأحمر.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع على منصة إكس “أقدمت قوات العدو الأمريكي على الاعتداء على ثلاثة زوارق تابعة للقوات البحرية اليمنية ما أدى إلى استشهاد وفقدان عشرة أفراد من منتسبي القوات البحرية”.
وفي وقت سابق الأحد، أعلن الجيش الأميركي إغراق ثلاثة زوارق تابعة للحوثيين وقتل طواقمها رد ا على ثاني هجوم في أقل من 24 ساعة على حاملة حاويات في البحر الأحمر، ما دفع الشركة المالكة للسفينة إلى تعليق العبور في المنطقة لمدة 48 ساعة.
وكان مصدر ملاحي في الميناء الخاضع لسيطرة الحوثييين رفض الكشف عن اسمه قد أفاد وكالة فرانس برس عن “مقتل عشرة حوثيين وإنقاذ اثنين أصيبوا في القصف الأميركي على الزوارق الحوثية التي كانت تريد توقيف سفينة قبالة الحديدة”.
وأكد مصدر ملاحي آخر بدون الكشف عن هوي ته، حصيلة القتلى مشير ا إلى أن “أربعة ناجين وصلوا إلى الحديدة ومعهم جريحان ن قلا إلى مستشفى الصماد”.
وكانت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) أعلنت في بيان نشرته عبر منصة “إكس” أن مروحيات أميركية استجابت لنداء استغاثة من سفينة “ميرسك هانغتشو” الدنماركية للحاويات التي ترفع علم سنغافورة قائلة إنها تعرضت لهجوم من جانب أربعة قوارب تابعة للحوثيين.
وأضافت القيادة أن “أثناء إصدار نداءات شفهية للقوارب، أطلقت القوارب النار على المروحيات الأميركية” التي ردت “بإطلاق النار دفاعا عن النفس، ما أدى إلى إغراق ثلاثة من الزوارق الأربعة، وقتل أفراد طواقمها”.
وأضافت أن “القارب الرابع فر من المنطقة” مشيرة إلى أنه “لم يلحق أي ضرر بالأفراد أو المعدات الأميركية”.
وأوضحت القيادة المركزية أن النيران التي أ طلقت من القوارب “وصلت إلى مسافة 20 مترا من السفينة مع محاولة الصعود على متنها”.
وأشارت إلى أن هذا ثاني نداء استغاثة تطلقه هذه السفينة في أقل من 24 ساعة.
فقد أسقطت مدمرة أميركية السبت صاروخين بالستيين مضادين للسفن أ طلقا من الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران.
وتبنى الحوثيون الأحد إطلاق الصاروخين. وأعلن المتحدث يحيى سريع في بيانه “بتوفيق الله نجحت القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية في تنفيذ عملية عسكرية استهدفت سفينة حاويات ميرسك هانغزو كانت متجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، وذلك بصواريخ بحرية مناسبة”.
لكن ذلك يأتي في وقت كثف الحوثيون في الأسابيع الأخيرة هجماتهم على السفن في البحر الأحمر ما يهدد بتعطيل تدفقات التجارة البحرية العالمية.
ويكرر الحوثيون الذين يسيطرون على مساحات شاسعة من اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء، أن هم سيواصلون هجماتهم هذه طالما لم تدخل كميات كافية من الغذاء والدواء إلى قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل وتشن عليه حملة قصف متواصلة وعمليات برية منذ هجوم حماس على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وأوضحت الشركة المالكة أن السفينة التي كانت مت جهة من سنغافورة إلى ميناء السويس في مصر، لم تتضرر من الهجوم الأول على ما يبدو و”تمكنت من مواصلة عبورها شمالا”.
وفي أعقاب الهجومين، أعلنت “ميرسك”، وهي واحدة من أكبر شركات الشحن في العالم، تعليق عبور سفنها في البحر الأحمر لمدة 48 بساعة.
وقالت في بيانها أنه “في ضوء الحادثة – ولإتاحة الوقت للتحقيق في تفاصيل الحادثة وتقييم أوسع للوضع الأمني – اتخذ قرار تأخير كافة عمليات العبور في المنطقة في الساعات الـ48 المقبلة”.
والأربعاء، استأنفت “ميرسك” الملاحة في البحر الأحمر بعد تعليقها منذ منتصف الشهر على خلفية هجمات الحوثيين، كما فعلت شركة الشحن الفرنسية “سي ام أه-سي جي ام” وذلك عقب إنشاء تحالف دولي يضم أكثر من 20 بلدا لحماية الملاحة في البحر الأحمر.
وأسقطت البحرية الأميركية الخميس في البحر الأحمر مسيرة وصاروخا بالستيا مضادا للسفن أطلقه الحوثيون.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع في بيانه الأحد “إن القوات المسلحة اليمنية تجدد نصح ها للدول كافة بعدم الانجرار مع مخططات الأمريكي الهادفة إلى إشعال الصراع في البحر الأحمر وأنها لن تتردد في التصدي لأي ع دوان ضد بلدنا وشعبنا”.
كما أعلنت الولايات المتحدة الخميس سلسلة عقوبات ضد قنوات تمويل الحوثيين، حيث استهدفت أشخاصا وكيانات في اليمن وتركيا تعتبرهم متورطين في هذا التمويل.
والحوثيون هم جزء من “محور المقاومة” الذي تقوده إيران ضد إسرائيل ويضم جماعات أخرى تدعمها طهران مثل حماس وحزب الله اللبناني.
وتنفي طهران تقديم الدعم العسكري لجماعة “أنصار الله” (الحوثيين).
وأفاد متحدث آخر باسم الحوثيين هو محمد عبد السلام في تصريحات على منصة إكس الأحد، عن اجتماع مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي أكبر أحمديان “لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك، وللتأكيد على أهمية مساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في غزة، وأن هذه مسؤولية يجب على شعوب المنطقة أن تضطلع بها، كون العدوان الإسرائيلي على القطاع تهديد للجميع”.

Top