ملفا الصحافيين “الريسوني” و”عمر الراضي واستيتو” أمام جنايات الدار البيضاء

تنظر غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، “هيئتان مختلفتان”، يومه الثلاثاء في ملفين، الأول يتعلق بملف الصحافيين ” عمر الراضي وعادل استيتو”، والثاني يتعلق بملف “الصحافي سليمان الريسوني”.
ومن المنتظر، أن تشرع المحكمة، في مناقشة الملف الأول، باستنطاق الصحافيين من خلال تذكيرهما بالتهم الموجهة إليهما والاستماع إليهما.
وقبل ذلك، ستبت المحكمة بعد المداولة التي دامت أسبوعا، في الدفوع الشكلية والطلبات الأولية، التي سبق أن تقدم بها دفاع الصحافي عمر الراضي.
هذا، وعرفت الجلسة السابقة حضور منظمات حقوقية، من ضمنها “مراسلون بلاحدود ” في شخص أمينها العام Christophe deloire وممثلها في شمال افريقيا سمير بوعزيز و”هيومن رايت وتش” وغيرهما فضلا عن نشطاء حقوقيين آخرين.
ويتابع الصحافي عمر الراضي، في حالة اعتقال، منذ أكثر من سنة، بتهم تتعلق بـ “حول الاشتباه في تلقيه أموالاً من جهات أجنبية بغاية المس بسلامة الدولة الداخلية ومباشرة اتصالات مع عملاء دولة أجنبية بغاية الإضرار بالوضع الديبلوماسي للمغرب”، بالإضافة إلى “هتك العرض”، فيما يتابع الصحافي عماد استيتو من أجل “المشاركة ” في التهمة الثانية، وهي التهم  التي ينفيها الصحفيان جملة وتفصيلا.
كما تنظر، المحكمة في ملف الصحافي سليمان الريسوني، بعد أن، غاب في الجلسة السابقة بسبب المرض الناتج عن إضرابه عن الطعام الذي تجاوز80 يوما، حيث قررت المحكمة في الجلسة السابقة إرسال إنذار له بالحضور في هذه الجلسة، مع استدعاء المطالب بالحق المدني والشهود.
وعلاقة بموضوع غيابه في الجلسة السابقة، نشرت خلود المختاري، زوجة سليمان الريسوني، على صفحتها في ” الفايسبوك” تدوينة للمحامية سعاد ابراهمة عضوة هيئة الدفاع، خلال زيارتها صحبة زملائها ذ. دادسي وذ. قنديل يوم 25 يونيو الجاري لسليمان الريسوني بالسجن، أشارت فيها أنه لم يرفض الحضور لجلسة الثلاثاء الماضي، وإنما طلب سيارة إسعاف وكرسي متحرك نظرا لوضعه الصحي الخطير ، مضيفة أنه “عندما قالوا له إنه غير ممكن، وافق ان يرافقهم شريطة أن يتحملوا مسؤوليتهم، إذا وقع له مكروه، فوافقوا، وطلبوا منه ارتداء ملابسه، وحذائه لحين عودتهم لمرافقته”. وفعلا، تؤكد محاميته” قام بذلك بصعوبة، لأنه عادة يساعده في ذلك احد الحراس، وظل ينتظر وحيدا قلقا دون أن يعود إليه أي أحد .. وهو ما فهم منه فيما بعد، أنهم لم.يكونوا يريدون أصلا أن يحضر”.
يذكر أن سليمان الريسوني، رئيس تحرير سابق ليومية أخبار اليوم” المتوقفة عن الصدور، كان قد جرى إيقافه يوم الجمعة 22 ماي 2020 ، من طرف عناصر الشرطة القضائية بالبيضاء، من أجل التحقيق معه بخصوص شكاية وضعها شاب مثلي الجنس في مواجهته. ويتابع الريسوني في حالة اعتقال، من أجل الاشتباه في ارتكابه جريمتي هتك عرض شخص باستعمال العنف والاحتجاز طبقا للفصلين 485 و436 من القانون الجنائي.

> حسن عربي

Related posts

Top