في الوقت الذي لا يزال انتشار جائحة كوفيد سائدا في العالم، على الرغم من تراجع الحالات المسجلة منذ ذروة موجة أوميكرون، تتسع رقعة حالات الإصابة بجدري القرود.
وقد حذرت منظمة الصحة العالمية من وقوع المزيد من حالات الإصابة بجدري القرود في البلدان التي لا يوجد فيها المرض عادة، رغم تكثيف نطاق المراقبة، فيما نبهت إلى أن جائحة كوفيد لم تنته بعد، على الرغم من تراجع الحالات المسجلة.
في هذا السياق، أوضحت المنظمة أنه تم الإبلاغ عن 92 حالة مؤكدة و28 حالة يشتبه في إصابتها بجدري القرود في 12 دولة عضو لا يتوطن فيها الفيروس، مضيفة أنها ستقدم مزيدا من الإرشادات والتوصيات في الأيام المقبلة للدول حول كيفية الحد من انتشار جدري القرود. وأضافت أن “المعلومات المتاحة تشير إلى أن انتقال العدوى من إنسان لآخر يحدث بين أشخاص على اتصال وثيق مع الحالات التي تظهر عليها أعراض”.
وبخصوص جائحة كورونا، قال أدهانوم جيبريسوس مدير منظمة الصحة العالمية، في افتتاح الاجتماع السنوي للمنظمة، أول أمس الأحد، إن “تراجع الاختبارات والمتحورات يعني أننا نغض الطرف عن تحور الفيروس”، مشيرا إلى أن “ما يقرب من مليار شخص في البلدان منخفضة الدخل لم يتلقوا اللقاح بعد”.
وأضاف أنه “في الوقت الذي شهدت الصحة تقدما، حيث تم تطعيم 60 في المائة من سكان العالم، لا يكاد ينتهي الفيروس في أي مكان حتى ينتشر في كل مكان، وأن الحالات المبلغ عنها تتزايد فيما يقرب من 70 دولة في جميع المناطق”.
وأشار إلى أن “الوفيات المسجلة آخذة في الارتفاع في إفريقيا، القارة ذات التغطية الأقل في مجال التطعيم، و57 دولة فقط حول العالم قامت بتلقيح 70 في المائة من سكانها”.
وأوضح أنه “في الوقت الذي تحسنت فيه إمدادات اللقاحات في العالم، لم يكن هناك التزام سياسي كاف لطرح اللقاحات في بعض البلدان، وهناك ثغرات في القدرة التشغيلية أو المالية في بلدان أخرى”.
وتابع أنه “بشكل عام، نرى التردد في الحصول على اللقاحات مدفوعا بمعلومات مضللة.. الوباء لن يختفي بطريقة سحرية، لكن يمكننا إنهاءه”.
وفي تقريرها الأسبوعي عن الوضع العالمي، أكدت منظمة الصحة العالمية، أن “عدد حالات الإصابة الجديدة بكوفيد استقر بعد أسابيع من التراجع منذ أواخر مارس الماضي، على الرغم من انخفاض العدد الإجمالي للوفيات الأسبوعية”.
هذا، وفي جديد الوضعية الوبائية المرتبطة بكورونا بالمملكة، وفق آخر أرقام ومعطيات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لأول أمس الأحد، تم خلال الـ24 ساعة الماضية تسجيل 98 إصابة جديدة مقابل تعافي 125 شخصا.
فيما بلغ عدد المتلقين للجرعة المنشطة 6 ملايين و369 ألف و803 أشخاص تلقوا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، فيما ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 23 مليون و304 ألاف و5 أشخاص، مقابل 24 مليون و823 ألف و511 شخصا تلقوا الجرعة الأولى.
ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى مليون و166 ألف و628 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام مليون و149 ألفا و601 حالة، بنسبة تعاف تبلغ 98.5 في المائة.
وبلغ مجموع الحالات النشطة 952 حالة، في حين لم يتم تسجيل أي حالة خطرة خلال الـ24 ساعة الماضية، بينما بلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لكوفيد 0.3 في المائة.
< سعيد ايت اومزيد