أعلنت منظمة الصحة العالمية، أول أمس السبت، أعلى مستوى من التأهب في محاولة لاحتواء تفشي جدري القردة الذي أصاب حتى الآن حوالى 17 ألف شخص عبر العالم.

وقال مدير المنظمة، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، في مؤتمر صحافي، “تقرر إعلان حالة طوارئ صحية عامة في مواجهة جدري القردة، رغم أن الخطر في العالم معتدل نسبيا باستثناء أوروبا حيث يعتبر مرتفعا”.

وأشادت الولايات المتحدة بقرار منظمة الصحة العالمية، ووصفته ب”دعوة إلى تحرك المجتمع الدولي لوضع حد لانتشار هذا الفيروس وحماية المجموعات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض”.

من جهته، قال مايك راين، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في المنظمة، إن الأمر يتعلق ب”دعوة إلى التحرك، لكنها ليست الأولى، ونأمل أن يؤدي هذا الأمر إلى عمل جماعي ضد المرض”.

وقال غيبرييسوس عقب اجتماع طويل للجنة الخبراء في المنظمة، يوم الخميس الماضي، إن “تفشي المرض لا يزال مثيرا للقلق حتى مع انخفاض نسبة الانتشار في بعض الأماكن”.

ويعد إعلان “حالة طوارئ صحية عامة” أعلى مستوى من التنبيه لدى المنظمة الأمم، ويتم ذلك بناء على توصيات لجنة الطوارئ. وهي المرة السابعة فقط التي تعلن فيها المنظمة هذا المستوى من التنبيه.

أما بخصوص وباء كورونا، فقد بلغ عدد المتلقين للجرعة الثالثة من اللقاح المضاد لهذا الفيروس بالمملكة، إلى غاية أول أمس السبت، 6 ملايين و626 ألف و638 شخصا، فيما ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 23 مليون و358 ألف و814 شخصا، مقابل 24 مليون و870 ألف و120 شخصا تلقوا الجرعة الأولى، فيما تلقى 19 ألف و124 شخصا الجرعة الرابعة التذكيرية . ويعد المغرب من بين الدول الأوائل على مستوى التلقيح على المستوى الإفريقي، وهي القارة التي سجلت ارتفاعا  بـ75 بالمائة في يونيو الماضي، بعد انخفاض لمدة ثلاثة أشهر بين مارس وماي.

وحسب بيانات للأمم المتحدة، فقد أكمل 282 مليون شخص في القارة سلسلة اللقاح الأولى أو 21.1 بالمائة من سكانها، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بزيادة في التلقيحات بنسبة 10 بالمائة منذ بداية العام.

و بخصوص جديد الوضعية الوبائية المرتبطة بحالات الإصابة بالفيروس بالمملكة وفق آخر أرقام ومعطيات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، لأول أمس السبت، فتم  خلال الـ24 ساعة الماضية تسجيل 797 إصابة جديدة مقابل تعافي 1513 شخصا، فيما تم تسجيل حالتي وفاة.
ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى مليون و257 ألف و320 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام مليون و231 ألف و468 حالة، بنسبة تعاف تبلغ 98 في المائة.
وتعتبر جهة الدار البيضاء – سطات الأكثر تضررا من حيث عدد الإصابات المسجلة خلال الـ24 ساعة الماضية بـ (216)، متبوعة بجهات الرباط سلا القنيطرة (144)، وفاس مكناس (136)، ومراكش آسفي (65)، والشرق (58)، وطنجة تطوان الحسيمة (58)، وسوس ماسة (39)، ودرعة تافيلالت (22)، وكلميم واد نون (20)، وجهة العيون الساقية الحمراء (18) ، وبني ملال خنيفرة (15)، وجهة الداخلة ودي الذهب (6).
وبلغ مجموع الحالات النشطة 9 آلاف و641 حالة، في حين تم تسجيل 18 حالة خطرة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، ليبلغ مجموع هذه الحالات 128 حالة، بينما بلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـ(كوفيد-19) 2.4 في المائة.

سعيد ايت اومزيد