بصمت منظمة الطلائع أطفال المغرب على مرحلة تخييمية حافلة بالذكريات الجميلة التي ستظل راسخة في ذاكرة أطفال المنظمة الذين شاركوا في المرحلة الثانية بمخيم الصويرية بأسفي والذي نظم تحت شعار”عطلة وترفيه”.
وقد استفاد أطفال منظمة الطلائع أطفال المغرب الذين قدموا من مدن الصويرة واليوسوفية وأسا الزاك، من برنامج ثقافي وتنشيطي متكامل ونوعي يزاوج بين الترفيه والمعرفة، ويساعد الأطفال على تجاوز مرحلة جائحة كورونا التي خلفت جروحا غائرة في نفسيتهم تتطلب وقتا طويلا لمعالجتها ومحو أثارها.
وأشرف على هذه المرحلة التخييمية الثانية طاقم إداري وتربوي تحت إدارة الإطار الوطني الرفيق عبد الله واحي فيما أوكلت مهمة التدبير الاقتصادي للرفيق نور الدين ستور إلى جانب ثلة من الأطر التربوية المتمرسة التي أبدعت طلية أيام المخيم، بهدف جعل العطلة الصيفية لحظة للترفيه والتفريغ النفسي وتنمية القدرات والكفاءات الثقافية والإبداعية لدى الأطفال عبر العديد من الأنشطة، التي تروم ترسيخ قيم المواطنة وإبراز دور المجتمع المدني في التأسيس لمغرب الغد، مغرب الديمقراطية والحداثة والتقدم الاجتماعي، على اعتبار أن المخيمات الصيفية تشكل مدرسة الحياة.
وقد تميز مخيم منظمة الطلائع أطفال المغرب بالصويرية بزيارة رئيس المنظمة الرفيق رشيد روكبان بمعية الرفيق أنس نومير عضو المكتب التنفيذي للمنظمة.
وفي تصريح لبيان اليوم، أكد رشيد روكبان أن الغاية من تنظيم المخيمات الصيفية هذا الموسم بعد سنتين من التوقف، هو الحرص على عودة البرنامج الوطني للتخييم إلى طبيعته، بالإضافة إلى أن الغاية الأساسية لهذا الموسم هي ما يشبه الدعم النفسي للأطفال بعد الحجر والعزلة التي عرفوها طيلة فترة الجائحة، مشيرا إلى أن المخيمات الصيفية هي من أنجع الوسائل لإعادة إدماج الأطفال في المجتمع وتجاوز مخلفات الجائحة.
ويبقى المخيم، بحسب المدير التربوي عبد الله واحي، تجربة فريدة بالنسبة للأطفال والتي تبقى راسخة في ذهنهم، تساعدهم على بناء وصقل شخصيتهم، كما تساعدهم على زرع قيم الاستقلالية والحوار والمشاركة لديهم، مشيرا إلى أن غالبية الأطفال الذين ساعدهم الحظ وعاشوا تجربة المخيمات الصيفية تكون لهم القدرة على الانفتاح على العالم الخارجي وحب العمل الجماعي واكتساب مهارات جديدة وتنمية مواهبهم.
ووصف عبد الله واحي هذه المرحلة التخييمية الثانية من المخيم الوطني لمنظمة الطلائع أطفال المغرب ب”الناجحة” سواء على المستوى التنشيطي أو على المستوى التنظيمي على اعتبار أن الطاقم التربوي تمكن من تنفيذ البرنامج البيداغوجي الذي تم وضعه في بداية المرحلة والذي تضمن مجموعة من الأنشطة الترفيهية والرياضية، والورشات التعليمية ومجموعة من السهرات الفنية، بالإضافة إلى البرنامج اليومي للسباحة.
مخيمات منظمة الطلائع أطفال المغرب التي تنظم، في إطار البرنامج الوطني للتخييم الذي تطلقه كل سنة وزارة الشباب والثقافة والتواصل بشراكة مع الجامعة الوطنية للتخييم، تحظى هذا الموسم بعناية خاصة، لكونها تأتي بعد سنتين من التوقف بسبب جائحة كورنا، والتي أثرت بشكل كبير على عموم المغاربة وخاصة الأطفال الذين حرموا من حقهم في اللعب والترفيه.
والملاحظ، أن آباء وأمهات الأطفال، انخرطوا هذا الموسم بشكل لافت، وعملوا بشكل كبير على تشجيع أطفالهم وحثهم على الاستفادة من المخيمات الصيفية، إيمانا منهم بضرورة تجاوز مرحلة الجائحة والاستفادة من الأنشطة التي يسهر على إعدادها طاقم تربوي متخصص، يساعد الأطفال على الترويح عن النفس وعلى الخروج من أجواء الجائحة التي حرمتهم من حقهم في التخييم لموسمين متتاليين.
محمد حجيوي