منع الجمارك لمرور مقتنيات شخصية يثير حفيظة المسافرين ومسؤولي سبتة ومليلية السليبتين

أثار منع الجمارك المغربية تمرير مقتنيات شخصية عبر معبري سبتة ومليلية المحتلتين، حفيظة مسؤولي المدينتين السليبتين والمسافرين عبر المعبرين.
وفي هذا الصدد، طالب نائب حزب مليلية والنائب الثاني لرئيس مجلس المدينة المحتلة، دانيال كونيسا، أول أمس الاثنين، بـ “اتفاق المعاملة بالمثل” بين إسبانيا والمغرب لتمرير المقتنيات الخاصة، بل وأيضا السلع والبضائع، على حدود سبتة ومليلية، زاعما أنه “إذا لم يسمح رجال الشرطة المغربية حتى للبن دانون بالمرور، فلا يمكن لحبة طماطم أن تدخل مليلية من المغرب”.
وأعلن دانيال كونيسا، في مؤتمر صحفي، حسب ما أوردته صحيفة “europapress”، عن تقديم اقتراح في جمعية مليلية لتقديم هذا الطلب، بعد أن “تلقى حزب الشعب شكاوى من المواطنين تندد بحجز الشرطة المغربية المشتريات الشخصية التي يحملونها معهم إلى المغرب، والتي تكون في كثير من الحالات، موجهة إلى أقاربهم على الجانب الآخر من الحدود أو لاستهلاكهم الخاص، بما في ذلك زجاجات المياه وحليب الأطفال، كما لو كانت مهربة”.
واعتبر دانيال كونيسا أنه يجب أن يكون هناك تبادل تجاري دائم وفقا لما ينص عليه القانون “في ما يسمى بنظام الرحالة الموجود في أي منطقة حدودية لأن الأشخاص الذين يذهبون من مليلية إلى المغرب يجب أن تكون لديهم القدرة على المرور لفترة طويلة، لأنها ليست إعلان رحلة استكشافية”.
وشدد المتحدث نفسه على أن “ما لا يمكن أن يتم قبوله أن المغرب لا يسمح حتى بمرور ياغورت، في الوقت الذي تمر فيه الطماطم نحو مليلية، معتبرا أنه في النهاية سيكون الخاسر هم تجار مليلية”.
وفي هذا الصدد، أشار إلى أنه منذ إعادة فتح الحدود في 17 ماي “هناك إمكانية لملء صندوق السيارة بالمشتريات في المؤسسات المغربية مثل الخضار والأسماك، وبدلا من ذلك لا ينفقون أي شيء في مليلية “.
لكل هذه الأسباب، شدد على أنه “إذا كانت هناك معاملة بالمثل، فمن الواضح أنه يجب علينا التكيف ونحن الأوائل، ولكن إذا لم تكن هناك معاملة بالمثل لتمرير حتى ياغورت هناك، فلن تدخل هنا حتى طماطم”.
هذا، وأكد عبد الحكيم الزحاف، المدير الجهوي للجمارك بطنجة تطوان الحسيمة، في وقت سابق على أن “التهريب ومرور البضائع عبر معبر باب سبتة لن يعود أبدا”.
وتابع الزحاف، في تصريح على هامش لقاء نظمته غرفة التجارة الإسبانية بطنجة ونادي الفاعلين الاقتصاديين المعتمدين بالمغرب، نهاية الأسبوع الماضي، أن “الممر سيستخدم فقط لحركة الأشخاص والعربات”، مشددا على أن “معبر سبتة لم يكن قط نقطة عبور للعمليات التجارية”.
علاوة على ذلك، أوضح الزحاف في اللقاء الذي جمع رجال الأعمال المغاربة بالإسبان، أن إدارة الجمارك المغربية “اتخذت كافة الإجراءات لعدم العودة إلى ما كان عليه هذا المعبر”، مشيرا إلى أنه “لن يكون هناك أي التساهل مع تمرير البضائع ذات الطابع التجاري، على أي مستوى، سواء على المستوى الشخصي أو التجاري”.
يشار إلى أن حركة المرور في المعبرين الحدوديين البريين بين المغرب وإسبانيا استعادت وتيرتها، ليلة الثلاثاء 17 ماي الجاري، وذلك بعد إغلاق استمر عامين بسبب جائحة “كوفيد-19” والأزمة الدبلوماسية التي مر بها البلدان.

< عبد الصمد ادنيدن

Related posts

Top