مهاجرون مغاربة يحتجون على قرار السلطات تمديد فترة حجرهم بالفنادق

احتج، أول أمس الأربعاء، مهاجرون مغاربة ضد قرار السلطات الصحية تمديد فترة حجرهم بإحدى فنادق مدينة طنجة، بعد انصرام المدة المحددة لذلك، داعين للسماح لمن تأكدت سلامته من الفيروس بعد إجراء الاختبارات اللازمة، بالمغادرة.
وعبر المهاجرون القادمون من البرتغال، في تصريحات إعلامية، عن استيائهم من عدم السماح لهم بالمغادرة، بعد قضاء أسبوع من الحجر في الفندق وإجراء العديد من اختبارات كشفت عن إصابة ثلاثة حالات منهم بفيروس كورونا، موضحين، أن السلطات لم تخبرهم بسبب التمديد ومدته، ولم تراع التبعات النفسية والاجتماعية للحجر الصحي.
وكما هو معلوم، فقد خصصت السلطات فنادق مجانية بعدة مدن مغربية لإيواء مغاربة كانوا عالقين بالخارج جراء قرار إغلاق الحدود، واشترطت بعد إعادتهم للمملكة، قضاءهم لأسبوع من الحجر الصحي لتأكد من خلوهم من الفيروس قبل السماح لهم بالمغادرة.
ويتخوف هؤلاء المغاربة العائدون من المهجر والمقيمون حاليا بمجموعة من الفنادق، من تمديد فترة الحجر الصحي لأسابيع إضافية، منبهين إلى أن تمديد هذا الإجراء، قد يؤدي إلى تحويل هذه الفنادق إلى بؤر وبائية، خاصة وأن بعضها يأوي أزيد من 300 شخص.
هذا، أما في جديد الوضعية الوبائية المرتبطة بكوفيد 19 بالمملكة، وفق آخر أرقام ومعطيات وزارة الصحة لأول أمس الأربعاء، فقد تم خلال الـ24 ساعة الماضية، تسجيل 427 إصابة جديدة، وبلغ عدد المتعافين 177 شخصا، فيما تم تسجيل ثلاث وفيات.
وبلغ عدد المتلقين للجرعة الثالثة من اللقاح ضد الفيروس مليونين و 533 ألف و 514 شخصا، وارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 22 مليون و865 ألف و 382 شخصا، مقابل 24 مليون و 513 ألف و 189 شخصا تلقوا الجرعة الأولى.
ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 953 ألف و 724 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 936 ألف و 960 حالة بنسبة تعاف تبلغ 98.2 في المائة، فيما بلغ عدد الوفيات 14 ألف و 817 بنسبة فتك تصل الى 1.6 في المائة.
وبلغ مجموع الحالات النشطة 1947، فيما بلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة 8 حالات خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل مجموع هذه الحالات إلى 94 حالة، اثنتان منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي. وبلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـكوفيد 1.8 بالمائة.
من جهة أخرى، وفي إطار جهود مكافحة الوباء على الصعيد العالمي، أجازت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، أول أمس الأربعاء، الاستخدام الطارئ للأقراص المضادة لكوفيد19 من مختبرات “فايزر”، في خطوة مهمة تسمح بتمكين ملايين المرضى من الحصول على العلاج.
وقالت المسؤولة بإدارة الغذاء والدواء “إف دي إيه”، باتريسيا كافازوني، في بيان، ” توفر هذه الموافقة أداة جديدة لمحاربة كوفيد-19 في مرحلة حرجة من الوباء مع ظهور متحورات جديدة”.
وتقول “إف دي إيه” إن هذه الحبوب يمكن إعطاؤها للمرضى المعرضين لخطر عال والذين يبلغون 12 عاما وما فوق.
وهذا العلاج التي تسوقه “فايزر” باسم باكسلوفيد، هو عبارة عن حبتين تؤخذان مرتين يوميا لمدة خمسة أيام من تاريخ تشخيص المرض، ولخمسة أيام بعد ظهور الأعراض، وفق “إف دي إيه”.
وتساهم هذه الحبوب في خفض حالات الاستشفاء والوفيات لدى المعرضين للخطر بنسبة تناهز تسعين في المائة إذا تناولوها خلال الأيام الأولى بعد ظهور الأعراض وفقا للتجارب السريرية التي شارك فيها أكثر من 2200 شخص.
وأعلنت شركة “فايزر” أيضا أن علاجها المضاد للفيروسات هذا سيكون فعالا ضد المتحورة أوميكرون.
وتعمل مضادات الفيروسات عبر الحد من قدرة الفيروس على التكاثر، وبالتالي إبطاء المرض، وتمثل هذه العلاجات مكملا رئيسيا للقاحات للوقاية من كوفيد، خصوصا لأنها سهلة الاستخدام ويمكن تناولها ببساطة في المنزل.
وكانت الولايات المتحدة قد طلبت من شركة فايزر في نونبر عشرة ملايين من هذه الحبوب مقابل 5.29 مليارات دولار مع تأكيد الرئيس جو بايدن أنها ستوزع مجانا على المواطنين.

سعيد ايت اومزيد

Related posts

Top