تتجدد هذا الأسبوع مشاركة الأندية المغربية بالمنافسات الأفريقية لكرة القدم سواء المشاركة بكأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، أو المشاركة في دوري أبطال إفريقيا.
المواجهات متباينة أمام الفرق الأربعة، والفريق الوحيد الذي يستقبل بميدانه هو فريق الوداد، في حين رحلت الرجاء إلى الكونغو، وبركان إلى نيجيريا والحسنية إلى الجزائر.
بمنافسات دوري أبطال إفريقيا، يستقبل الوداد مرة أخرى نادي صن داونز ممثل جنوب إفريقيا يومه السبت، وهي المواجهة التاسعة بين الفريقين، ففي 8 مباريات، تمكن الفريق المغربي من تحقيق الفوز في أربع مناسبات وتعادل في مواجهتين وانهزم في اثنتين، وآخر مواجهة كانت السنة الماضية برسم دور نصف النهاية، وانتهت بتأهل الوداد بفوزه ذهابا بهدفين مقابل واحد والتعادل إيابا بدون أهداف.
إلا أن مواجهة هذه السنة تختلف نظرا للظرف الذي يمر بها الفريقان، خاصة وأن الوداد يعاني من غيابات مؤثرة بفعل الإصابة، بينما يعد أشبال المدرب الداهية موسيماني العزم لرد الاعتبار، وتحقيق نتيجة إيجابية تسمح لهم بالاستمرار في مقدمة المجموعة، إلا أن هذه المهمة لن تكون سهلة أمام الوداد بميدانه، وبحضور جمهور ينتظر أن يكون كالعادة قياسيا ومرعبا ومؤثرا في أطوار المباراة.
وكان الفريق الأحمر قد تمكن من العودة بتعادل ثمين من أرضية “مصطفى تشاكر” بمدينة البليدة أمام نادي اتحاد العاصمة الجزائري بنتيجة هدف لمثله، وكان بإمكان أصدقاء العميد إبراهيم النقاش العودة بنتيجة الفوز بعد أن سيطروا على كل أطوار المباراة.
في نفس المسابقة، خاض الرجاء أمس مباراة قوية وصعبة أمام فيتا كلوب الكونغولي، وأهمية النتيجة بالنسبة للفريق الأخضر العائد لهذه التظاهرة بعد غياب طويل، لا تخفى على أحد، خاصة بعد الهزيمة المفاجئة أمام الترجي التونسي بالبيضاء، وكل التركيز على مردودية خط الدفاع الذي يعتبر منذ بداية الموسم الحلقة الأضعف في التركيبة البشرية للفريق الرجاوي.
في كأس الاتحاد الإفريقي، يتواجد منذ يوم الخميس فريق نهضة بركان بزامبيا لمواجهة زاناكو الفريق الذي تعود على المشاركة بمثل هذه المنافسات، الرحلة إلى زامبيا كانت طويلة، وقدر الفريق البركاني أن يقطع آلاف الكيلومترات، من أجل خوض مباريات حاسمة تتطلب الكثير من التركيز، فهل ينجح الفريق البركاني هذه المرة في العودة بنتيجة إيجابية، مع العلم أنه لم يتمكن منذ بداية النسخة الحالية من تحقيق الفوز خارج ميدانه، بل حصد هزائم زجت به في وضعية صعبة في مباريات الإياب.
الفريق الثاني بهده المسابقة، هو حسنية أكادير الذي تنتظره بالجزائر مواجهة مثيرة ضد فريق نادي بارادو بالبليدة، والخيار الوحيد أمامه تحقيق نتيجة إيجابية لاستمراره في زعامة المجموعة وضمان تأهل مبكر لمقعد بدور ربع النهاية، وهذه المواجهة تجمع بين طموح الفريق المحلي، وخبرة وتجربة أشبال المدرب امحمد فاخر.
ننتظر أن تخرج الفرق المغربية الأربعة بسلام من هذه المواجهات القوية، وأن تواصل مسارها الناجح وتحقيق لقبين يغنيان خزينة كرة القدم الوطنية.
محمد الروحلي