نسرين الضاوي : كاريزما وإبداع بلغة شكسبير في المسابقة الوطنية «الخطاب الذهبي»

بحضور قوي، وطلاقة لسان وكاريزما تعضدهما لغة وتعبير جميلان وآسران، تطل علينا نسرين الضاوي ذات 19 ربيعا من خلال نافذة المسابقة الوطنية «الخطاب الذهبي» « THE « GOLDEN SPEECH MOROCCO 2020 التي تشرف على تنظيمها المنظمة الدولية للتنمية والريادة الاجتماعية في فن الإلقاء والخطابة.
الشابة الواعدة (ممثلة مدينة القنيطرة) تتقدم بخطى واثقة نحو التأهل للأدوار الأخيرة، بعدما استطاعت المرور مؤخرا إلى دور الربع النهائي، في جو يتميز باحتدام المنافسة والتحدي من أجل إبراز القدرات وإقناع المتلقي ولجنة التحكيم.
ومن يطلع على منتوج الشابة «نسرين الضاوي» (طالبة جامعية بشعبة الأدب الإنجليزي بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة)، فإنّ أول ما يسترعي انتباهه هو تملك هذه الفتاة للغة شكسبير وبالإبداع بها بشكل يستحق التنويه والتشجيع، ذلك أنّها تقضي الليل جلّه حتى حدود الفجر في كتابة مادتها والتمرّن عليها، وتنقيحها في عمل دؤوب وجاد، ثم توضيبها بمجهود ذاتي (يكاد يكون احترافيا) على شكل كبسولات مصورة. هذا العمل الإبداعي الذي تنتجه نسرين في سياق منافسات المسابقة يترجم عشقها للغة الإنجليزية من جهة، وفن الإلقاء والخطابة من جهة ثانية، علاوة على رغبتها الأكيدة في تمثيل مدينة القنيطرة على أحسن وجه أمام منافسة قوية لمشاركات من مدن أخرى.
وأنت تشاهد الفيديو الأول ثم الثاني في إطار المسابقة، تلاحظ بوضوح اللمسة الإبداعية المتجددة كلّ مرة، طريقة شدّ المتلقي وأسره بشكل جميل داخل عالم هذه الشابة لمدة دقائق معدودة، ما إن تنتهي حتى يرغب في الاستزادة. ثقة في النفس عالية، واعتزاز بالمادة المقدمة، بريق في العينين يعكس إصرارا على بلوغ الهدف، محيّا مفعم بالرضا والهدوء. هي عناصر تنضاف لمؤهلات لا يمكن إلاّ أن تنتزع الإعجاب بهذه الشابة الواعدة انتزاعا.
نسرين الضاوي، ورغم حداثة سنّها، هي أيضا ناشطة جمعوية و متطوعة في جمعيات ومنظمات وطنية و عالمية: ASSOCIATION ANOUAL/AIESEC ، جمعية الجيل الرسالي، جمعية الإلهام للثقافة و الفنون / كنوز المعرفة، وابنة الزجال المغربي خالد الضاوي، فائزة في مسابقة فن الالقاء والخطابة . KENITRA SPEAKERS 3
يذكر أنّ مسابقة «الخطاب الذهبي» هي الآن في دور الربع النهائي بعد مرور المشاركين من المراحل الإقصائية ثم الدور الثاني لتصل إلى محطة الربع النهائي، بعد أن عاش المشاركون 15 المتأهلون لهذا الدور 15 يوما من التشويق الحماس، وكذلك التباري، ليتمّ بعد ذلك إخضاعهم لمجموعة من التداريب والتكوينات طيلة هذه المدة، من أجل الرفع من حدة التباري وجودة المنافسة. حيث سيكون أمام المشاركين الآن فرصة للحصول على بطاقة الدور النصف النهائي بعد أن توزّعوا إلى 5 مجموعات، كل مجموعة تضم 3 مشاركين، ويقتضي قانون المسابقة في هذه المرحلة أن يقصى مشارك عن كل مجموعة ليبقى في النصف النهائي 10 مشاركين فقط.
للإشارة أيضا، تعتبر المنظمة الدولية للتنمية والريادة الاجتماعية منظمة دولية مغربية تأسست سنة 2017، يوجد مقرها الرئيسي بمدينة الدار البيضاء، لكن استطاعت في 3 سنوات أن تنتشر في ربوع المملكة، بل تتعدى كل الحدود إلى العديد من الدول الأخرى لتصبح منصة لتبادل التجارب والخبرات بين شباب العالم وليس المغرب فقط.
والمنظمة منصة شبابية مغربية تشغل بطابع النموذج الحديث للمنظمات، أي بنظام المقاولة الاجتماعية، حيث تهدف إلى خدمة الشباب وتشجيعهم على ثقافة المقاولة والريادة الاجتماعية بشكل خاص، كما تسعى إلى تطوير المهارات الذاتية والمهنية لدى الشباب.

> سامي دقاقي

Related posts

Top