نقابة الكهربائيين تفتتح برنامجها التكويني السنوي

نظمت الجامعة الوطنية لعمال الطاقة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل يوم الأربعاء الماضي، دورة تكوينية بفضاء النادي الرياضي الكهربائي بعين السبع بالدار البيضاء، حيث أجمعت قيادة الجامعة في إفتتاح هذه الدورة على ضرورة تأهيل الفاعل النقابي الحامل لمشعل الدفاع عن المصالح المادية والمعنوية للشغيلة الكهربائية، بطموح يتجاوز حدود الانتظارية ويبعث روح العمل المسؤول المبني على أسس الوحدة والتضامن و النقد المنظم.
الورشات التكوينية التي شهدتها هذه الدورة تنوعت مضامينها لكنها توحدت في الهدف وهو تحقيق أعلى مستوى من الوعي والإدراك لمتطلبات العمل النقابي المنظم والفاعل النقابي الذي ينبني أساسا على استيعاب وتطوير الواقع التنظيمي للأجهزة التنفيذية للنقابة، باستحضار روح المسؤولية في التعاطي مع كل الإكراهات التي تواجه الجامعة أو تواجه قطاع الكهرباء عموما.
لقد أكدت هذه الدورة التكوينية على اعتبار الكهربائيات والكهربائيين هم أصل كل فعل نقابي جاد ومسؤول داخل الجامعة، ووحدتهم هي الضامن الأساس للحفاظ على كل المكتسبات، كما أن الحفاظ على هذه مكتسبات سواء منها المادية أو الاجتماعية والتي جاءت نتيجة نضال مرير خاضته الأسرة الكهربائية على مر التاريخ، يتطلب يقظة وعيون حريصة من كل أعضاء الجامعة قيادة وقواعد، ضد كل المتربصين بالقطاع والعمل النقابي المؤطر له.
نشير إلى أن هذه الدورة التي عرفت حضور أغلب قيادة الجامعة الوطنية لعمال الطاقة، عرفت مناقشة عدد من القضايا سواء التي تهم القطاع الكهربائي أو المؤسسات المرتبطة به كمجلس الأعمال الاجتماعية، حيث تم التذكير بكل القوانين المنظمة له و كذا استراتيجيات العمل للحفاظ على هذه المؤسسة الاجتماعية الحيوية، كما تعرف المشاركون والمشاركات خلال هذه الدورة على كل القواعد المؤطرة لسير عمل الصندوق التعاضدي”CMSS”، لتفتتح بعد ذلك مساحة كبيرة للمشاركات والمشاركين لمناقشة كل الأسئلة العالقة سواء المتعلقة بالعمل النقابي أو المؤسسات الاجتماعية المذكورة سلفا، مع تنبيه المؤطرين والشديد في تفاعلاتهم للمشاركين على ضرورة التدبير الجيدة لحسن استقبال المعلومة وميكانيزمات تحليلها، وذلك بهدف إخراج إجابات نقابية وفق منهجية مواكبة للتطورات التي يعرفها سواء القطاع الكهربائي عامة أو المشهد النقابي المؤطر له.
وقد اختتمت أشغال هذه الدورة بالدعوة إلى الحفاظ على قوة وتوهج الجامعة الوطنية كنموذج نقابي وحدوي في عملية تكوين الأطر والمناضلين النقابيين والدفاع عن مكتسبات الشغيلة الكهربائية المغربية، وفق ورؤية مسؤولة وواعية بجميع التحديات والإكراهات الراهنة.

< حسن الوفي 

Related posts

Top