هل هو الكلاسيكو الأخير لميسي بقميص “البلوغرانا”؟

هل هو الكلاسيكو الأخير للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي؟ هذا كان التساؤل الذي تبادر لأذهان الآلاف من جماهير برشلونة ليس في إسبانيا فقط ولكن في العالم، عندما تجمع الملايين من عشاق الكرة حول الشاشات لمتابعة “كلاسيكو الأرض” بين الغريمين التقليديين، والذي شهد تفوقا جديدا لريال مدريد وهذه المرة (2-1).
ومع انتهاء عقد “ليو” في يونيو المقبل، ودون وجود أي حديث عن التجديد، بدأت مخاوف وتساؤلات عشاق “البلوغرانا”، حول مدى إمكانية بقاء هدافهم التاريخي مع الفريق ومن ثم إسدال الستار على مشواره بقميصه.
ويعد ميسي الهداف التاريخي لمواجهات الكلاسيكو برصيد 26 هدفا، ويأتي من بعده الأسطورة الراحل ألفريدو دي ستيفانو، والنجم البرتغالي السابق ولاعب يوفنتوس الإيطالي حاليا كريستيانو رونالدو، وكلاهما بـ18 هدفا.
وكان الظهور الأول لصاحب القميص رقم 10 أمام الغريم التقليدي قبل 16 عاما وتحديدا في 19 نونبر 2005 على ملعب “سانتياجو برنابيو”، وشهدت انتصارا كاتالونيا كبيرا بثلاثية نظيفة، سجلها النجمان السابقين البرازيلي رونالدينيو والكاميروني صامويل إيتو.
ودخل “البرغوث” للمواجهة وهو في حالة فنية رائعة، وهو ما تقوله الأرقام بشكل واضح، فبين أهدافه الـ29 التي هز بها شباك المنافسين في جميع البطولات منذ بداية الموسم، جاء منها 19 مع بداية العام الجاري، ما يعني 3 أشهر فقط.
ولكن رغم الحالة الرائعة التي كان يمر بها، إلا أن ميسي اختفى في أكثر اللحظات التي كان فريقه يحتاج إليها فيها، وبينما كان صاحب الـ33 عاما يحاول قيادة فريقه داخل المستطيل الأخضر، كلفت الأخطاء الدفاعية للفريق هدفين خلال الشوط الأول، وهو ما صعّب من مهمة العودة في النتيجة خلال الشوط الثاني.
وبطبيعة الحال، كانت كل اللقطات الهجومية للفريق تمر من عند ميسي، إلا أنه لم يجد من يعينه لترجمتها داخل شباك ريال مدريد، فقد اصطدم تارة بتألق من الحارس البلجيكي تيبو كورتوا، وتارة أخرى بالدفاع الملكي، وسط أجواء مناخية صعبة وأمطار غزيرة هطلت على ملعب المباراة.
وبعد نهاية اللقاء، سيكون الشغل الشاغل لجميع المحيطين بالفريق الكاتالوني هو “هل سيكون يوم العاشر من أبريل 2021″، هو الأخير بالنسبة لـ “ليو” في مواجهات الكلاسيكو بالقميص الكاتالوني؟
أم أن ميسي سيعيد النظر في الرغبة التي أفصح عنها منذ بداية الموسم الحالي، إبان فترة الرئيس السابق جوسيب ماريا بارتوميو، بالرحيل عن الفريق الذي طالما تربى داخله واقترب معه من نهاية مسيرته داخل الملاعب؟

Related posts

Top