يعاني المستشفى الإقليمي سيدي حساين بورزازات من مجموعة من العيوب تتسبب في إرباك على سيره العادي. وبحسب مصادر مطلعة، فإن الأمر يتعلق باختلالات جراء تعطل أجهزة الفحص منها “الراديو” الذي بقي خارج الخدمة لأزيد من أسبوع دون أي تدخل الإصلاحه، وتغيبات بعض الأطباء المتخصصين عن العمل من دون وجه حق.
وأضافت المصادر ذاتها، أن جهاز “السكانير” كان معطلا قبل أن تبادر الإدارة إلى إصلاحه. ومعلوم، تقول نفس المصادر، أن هذه الإعوجاجات تؤثر على جودة الخدمات التي من المفترض أن يقدمها المستشفى بل تتسبب في مضاعفة معاناة المرضى، مشددة في هذا السياق، على ضرورة ايفاذ لجنة لتفقد الوضعية المتردية التي أمسى عليها المستشفى.
فيما أكدت مصادر إعلامية، استنادا لتصريحات مهنيين بهذه المؤسسة الصحية، أنه بالإضافة إلى تعطل أجهزة الفحص، يعيش المستشفى على وقع غياب متواصل للأطر الطبية المتخصصة، وخصاص مهول في الموارد البشرية بقسم المستعجلات، وقلة أسرة الاستشفاء في العناية المركزة، مشيرة إلى أنه يتم توجيه المرضى إلى مراكش.
وبحسب هذه التصريحات فإن جل الأطباء المتخصصين يقدمون استشارات طبية عبر الهاتف دون حضورهم للمستشفى، فيما يشتغل بعضهم في المصحات الخاصة بمدينة ورزازات، الأمر الذي يستوجب تدخل الوزارة والسلطة الإقليمية لتقصي الحقائق ومتابعة المتلاعبين بصحة المواطنين.
ووفق نفس المصادر الإعلامية فإن مسؤولا بإدارة المستشفى، أفاد بأن إدارة المؤسسة الصحية، راسلت المندوبية الإقليمية بخصوص تعطل الأجهزة المذكورة، وان الإدارة لازالت لم تتلق الجواب .
وتابع المسؤول ذاته، أنه تم إخبار الوزارة المعنية بخصوص الغيابات المتكررة لبعض الأطر الطبية والنقص الحاصل في الموارد البشرية، مشيرا إلى أن بعض حالات الغياب تهم انتقالات إلى مراكز استشفائية أخرى خارج الإقليم بموافقة الوزارة منذ سنتين، ولا زال لم يتم تعويضها، مؤكدا في هذا السياق، أن إدارة المستشفى وحدها لا يمكن أن تحل معضلة تعطل الأجهزة الطبية وغياب الأطر الطبية والتمريضية، مضيفا أن الإدارة تراسل المندوبية، وأن هذه الأخيرة يجب أن تراسل المديرية الجهوية والوزارة المركزية.
< عبد النبي الطوسي