وزير الصحة يقوم بزيارة مفاجئة للمستشفى المدني المتنقل ومتعدد التخصصات بإمليشيل

قام وزير الصحة، أناس الدكالي، يوم الخميس الماضي، بزيارة مفاجئة للمستشفى المدني المتنقل ومتعدد التخصصات الذي أقامته وزارة الصحة بتنسيق وتعاون مع السلطات المحلية والإقليمية، بجماعة إمليشيل التابعة لإقليم ميدلت، وذلك تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى التعبئة لمواجهة موجة البرد القارس والتساقطات المطرية والثلجية بهذه المناطق.
وهكذا زار الوزير أروقة المستشفى واطلع على سير العمل ومستوى الخدمات المقدمة للمرضى والمصابين. وكانت هذه الزيارة مناسبة التقى فيها بالأطر الطبية والتمريضية والإدارية والتقنية المشرفة على سير الخدمات بهذا المستشفى، حيث هنأهم الوزير جميعا على المجهودات الجبارة التي يبذلونها، كما عبر عن اعتزازه بمستوى التضحيات التي يقدمونها خصوصا في مثل هذه الظروف الطبيعية القاسية.
ومن جهة أخرى، أكد أناس الدكالي استعداده للتدخل من أجل تحسين ظروف عملهم والاستجابة لاحتياجاتهم خدمة للمواطنات والمواطنين من ساكنة هذه المنطقة.
كما زار الوزير المريضات والمرضى نزلاء المستشفى المدني المتنقل، واطمأن على أحوالهم الصحية ومستوى الخدمات المقدمة لهم. وقد عبر المريضات والمرضى عن ارتياحهم وشكرهم لجلالة الملك محمد السادس ولكل المسؤولين الذين أمنوا لهم هذه الخدمات الطبية والعلاجية خاصة في هذه الظروف الطبيعية الاستثنائية.
ويقدم المستشفى المدني المتنقل والمتعدد التخصصات عرضا صحيا متكاملا في عدة تخصصات، خاصة وأنه مزود بمعدات تقنية جد حديثة، مما يمكن مرتاديه من خدمات استشفائية وعلاجية متطورة وفي مستوى الانتظارات.
ومن المنتظر أن يستفيد من خدمات هذا المستشفى ما يزيد عن 35 ألف نسمة من ساكنة جماعات: آيت يحيى، أموكر، بوازمو، إمليشيل واوتربات. وقد يتضاعف عدد المستفيدين نظرا لتواجد المستشفى على مفترق إقليمي خنيفرة وميدلت.
ويتوفر المستشفى على 30 سريرا للاستشفاء، ومركب جراحي بقاعتين واحدة للجراحة العامة والثانية لجراحة العيون والأنف والحنجرة، ومصلحة للتصوير الإشعاعي الرقمي، وأخرى للتصوير بالرنين (الإيكوغرافيا)، وكذلك التصوير بالرنين للقلب والشرايين. بالإضافة إلى وحدات للفحوصات الوظيفية كالفحص بالمنظار، وجهاز قياس القدرة التنفسية، وآخر لقياس القدرة السمعية، وجهاز قياس البصر، ومختبر للتحليلات البيوكيميائية والإيماتولوجية، وبنك للدم، وصيدلية ووحدة مندمجة للكشف وعلاج أمراض الفم والأسنان…
كما وضعت وزارة الصحة عدة سيارات إسعاف طبي حديثة ومجهزة ومروحية طبية للتكفل بنقل الحالات الصحية المستعصية إلى المستشفى الإقليمي أو الجهوي أو المراكز الاستشفائية الجامعية إن اقتضى الأمر ذلك.
ولحد الآن، استطاع هذا المستشفى المدني المتنقل المقام حاليا بإمليشيل، تقديم ما يزيد عن 7840 استشارة طبية عامة ومتخصصة، و1545 فحصا مخبريا و1865 فحصا إشعاعيا، كما أنجز المستشفى 65 عملية جراحية منها 39 عملية جراحية كبيرة، و24 ولادة طبيعية واثنتين قيصريتين.
وتوافد عدد كبير من المواطنات والمواطنين من ساكنة هذه المناطق على هذا المستشفى المدني طلبا للعلاج والاستشفاء منذ الساعات الأولى من إقامته، حيث باشر الأطباء، سواء منهم العامين أو الاختصاصيين، وكذلك الممرضون والتقنيون، تقديم الخدمات الصحية، وإخضاع المرضى للفحوصات والعلاج والاستشفاء، مع تمكينهم، بحسب وصفات الأطباء، من الأدوية الحيوية والمواد الطبية.

Related posts

Top