قال وصيف بطل العالم في سباق 3000م موانع سفيان البقالي، إنه تأكد من صعوده منصة التتويج في النهائي الذي أقيم أول أمس الثلاثاء ضمن فعاليات الدورة الـ 16 لبطولة العالم لألعاب القوى المقامة بلندن، بعدما ارتفع إيقاع السباق من طرف العداء الأمريكي إيفان جايغر.قال وصيف بطل العالم في سباق 3000م موانع سفيان البقالي، إنه تأكد من صعوده منصة التتويج في النهائي الذي أقيم أول أمس الثلاثاء ضمن فعاليات الدورة الـ 16 لبطولة العالم لألعاب القوى المقامة بلندن، بعدما ارتفع إيقاع السباق من طرف العداء الأمريكي إيفان جايغر.وأوضح البقالي في حوار أجرته معه «بيان اليوم»، أنه كان بمقدوره إحراز المركز الأول الذي عاد للكيني كونسيسلوس كيبروتو، لو انطلق السباق سريعا منذ بدايته، مبديا عزمه على الاستمرار في التألق مستقبلا وانتزاع ميداليات أخرى بالبطولات العالمية والدورات الأولمبية. وأبرز البقالي الدور الإيجابي الذي لعبه الفوز بسباق 3000م موانع بملتقى محمد السادس بالرباط شهر يونيو المنصرم، في تحقيقه للميدالية الفضية، متمنيا أن ينجح رفاقه في تحقيق نتائج مشرفة تدخل الفرحة على قلوب المغاربة فيما تبقى من منافسات مونديال أم الألعاب.
< سفيان ما هو تعليقك على هذا الإنجاز لألعاب القوى المغربية بمونديال لندن؟> بالنسبة لي. فهذا إنجاز كبير لي ولجميع المغاربة الذين ساندوني ودعموني بدعواتهم وتشجيعاتهم منذ السنة الفارطة خلال الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو وليس فقط بالبطولة الحالية. أشكرهم جميعا وأشكر والدي اللذين يعود لهما الفضل الكبير في تحقيق هذا الإنجاز. أشكر أيضا مدربي كريم التمساني الذي يقف إلى جانبي في كل كبيرة وصغيرة. وأوجه شكري كذلك لرئيس جامعة ألعاب القوى عبد السلام أحيزون الذي حل لمتابعة نهائي هذه المسابقة. كل هذا منحني شحنة معنوية لانتزاع إحدى الميداليات الثلاثة.
< نافست العداء الكيني كونسيسلوس كيبروتو باعتباره المرشح الأول للفوز بالسباق، هل أحسست بضغط كبير؟ > العداء الذي لا يجابه الضغط لن يصبح بطلا. من الضروري أن تعاني من الضغط خلال السباق، لكن -ولله الحمد- وبقوة الإرادة وسعيي وراء حلمي، تمكنت من التغلب عليه. عندما ينطلق السباق أتناسى كل شيء ولا أفكر إلا في شيء واحد وهو إحراز الميدالية.
< متى فكرت في أنك ضمنت واحدة من الميداليات الثلاثة؟>عندما تقدم العداء الأمريكي إيفان جايغر في السباق تأكدت من أني سأحرز ميدالية، لأنه لم يكن يرغب في أن يكون السباق بطيئا بل سريعا. وهو نفس الأمر الذي كنت أتمناه.
< توقعت صعود منصة التتويج، فهل توقعت حصولك على المركز الثاني؟> الحمد لله. فلقد كنت أعمل من أجل إحراز هذه الميدالية. ولو أنني كنت أتوقع إحراز ميدالية ذهبية بالأخص لو انطلق السباق سريعا منذ البداية، لكن الإيقاع لم يرتفع إلى في اللفات الثلاثة الأخيرة. ولم يكن بمقدوري أن أغامر بالتقدم إلى الأمام، وفضلت الانتظار حتى أضمن فوزي بميدالية.
< تعثرت في إحدى مراحل السباق، ألم يؤثر ذلك عليك؟> على العكس. فلقد نبهني ذلك. وشعرت ببعض الخوف عندما لامست الحاجز وكدت أسقط أرضا، لكني تداركت الموقف.
< هناك بطولة العالم القادمة سنة 2019 بالدوحة والألعاب الأولمبية 2020 بطوكيو، فما هي مشاريعك وطموحاتك للمشاركة بهما؟> ليست هناك بطولة العالم أو الأولمبياد فقط. فما يزال أمامي 13-14 سنة متبقية من مشواري الرياضي بحكم أني أبلغ 21 سنة فقط. أتمنى أن أقول كلمتي في جميع بطولات العالم والألعاب الأولمبية القادمة، وأن أحقق ميداليات.
<هل اعتمدت على تكتيك معين أم انتظرت ماذا سيقوم به بقية العدائين؟> منذ بداية السنة وأنا أشتغل على خطتين. تكتيك سريع وتكتيك السرعة النهائية. كنت أنتظر الخطتين معا. وبالفعل فقد كان السباق سريعا.
<بعد بلوغك خط النهاية، بماذا فكرت؟> فكرت في الضغط الذي كنت أعاني منه سابقا ونجحت في التغلب عليه. شعرت بالفرحة لأني أسعدت المغاربة.
< البعض رأووا أنه كان سيكون أفضل لو لم تفز بملتقى محمد السادس للرباط تفاديا للضغط، ما رأيك؟>لا أعتقد. فقد كان علي أن أفوز بالسباق ضمن ملتقى الرباط لكي أنال ثقة الجمهور المغربي. كما أنني لم أفز في أي سباق على الكينيين الذين لم يشاركوا بملتقى ستوكلهم. وفي الرباط سنحت لي الفرصة بمشاركتهم وتمكنت من الفوز عليهم. وتفاديت المشاركة بملتقى موناكو حتى أتابع السباق وأقف على نقاط الضعف لديهم.
< كيف ترى حظوظ المشاركة المغربية فيما تبقى من منافسات البطولة؟• أتمنى حظا موفقا لجميع العدائين المغاربة الذين لم يشاركوا بعد في مسابقاتهم، وأن ينجحوا في التأهل إلى الدور النهائي، لأن ذلك يبقى إنجازا يحسب لهم. وأتمنى أن ينجح رفاقي في إدخال الفرحة على قلوب المغاربة كما فعلت أنا اليوم (الثلاثاء).
< كلمة أخيرة ..> أشكر المغاربة وجميع من ساندوني ووالدي أيضا.
حاوره بلندن: محمد الروحلي