وفد من مجلس الشيوخ الأمريكي يدعو إلى روابط أكثر متانة وعلاقات أفضل مع المغرب

أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، أول أمس الاثنين بالرباط، مباحثات مع وفد من مجلس الشيوخ الأمريكي.
وفي تصريح للصحافة عقب هذه المباحثات، أبرز السيناتور جيري موران (ولاية كانساس)، ريادة جلالة الملك محمد السادس، مؤكدا على الدور الهام الذي يضطلع به المغرب في النهوض بالسلام داخل المنطقة وفي العالم.
وقال المسؤول الأمريكي إنه “من المهم جدا بالنسبة للولايات المتحدة أن تكون لها الروابط الأكثر متانة والعلاقات الأفضل مع المغرب”، واصفا المملكة بـ “مصدر” للاستقرار والسلام في العالم.
كما أعرب موران عن “امتنان” بلده “للكيفية التي ينشط بها المغرب في العالم”، سعيا لتحقيق “توافق يجمع الشعوب”.
ودعا المسؤول الأمريكي، أيضا، إلى تعزيز روابط التعاون مع المملكة من أجل “نقل نموذج الاستقرار الذي تنعم به إلى باقي دول العالم، لاسيما بافريقيا”.وفي اليوم ذاته، وبتعليمات ملكية سامية، استقبل عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، والفريق أول محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، بمقر هذه الإدارة، وفد ممجلس الشيوخ الأمريكي يقوده جيري موران، مرفوقا بالسيدة سوزان كولينس والسادة جون بوزمان وجون هوفن وجون كورنين.
وأفاد بلاغ لإدارة الدفاع الوطني بأن المناقشات التي جرت خلال هذا الاجتماع، بحضور السفير وممثلين آخرين عن سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالرباط، انصبت، أساسا، على مجالات التعاون الثنائي المرتبطة بالقضايا الأمنية والدفاع والوضع الأمني الإقليمي.
وأبرز أعضاء مجلس الشيوخ علاقات الصداقة والتعاون التاريخية الممتازة التي تربط الولايات المتحدة والمملكة المغربية، والتي تعززت بفضل أشغال اللجنة الثنائية الاستشارية للدفاع، وكذا بتبادل زيارات كبار المسؤولين في البلدين. كما نوهوا بالدور الهام للمملكة، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، خدمة للسلام والاستقرار بإفريقيا والبحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط.
وأشاد لوديي بمتانة روابط التعاون العسكري وتنفيذ خارطة طريق التعاون في مجال الدفاع، الموقعة في أكتوبر 2020، والتي تحدد المحاور الكبرى للتعاون برسم الفترة 2020-2030.
كما نوه الجانبان بالانعقاد المنتظم للتمرين العسكري “الأسد الإفريقي”، وخصوصا دورته العشرين التي شهدت مشاركة أزيد من 7000 عسكري من دول إفريقية، وعربية، وأوروبية فضلا عن البلدين المنظمين: الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب.
وخلص البلاغ إلى أن الطرفين عبرا في ختام هذا الاجتماع، عبر عن ارتياحهما لدينامية هذا التعاون، معربين عن الإرادة المشتركة لاستكشاف وتعزيز فرص جديدة للتعاون، خصوصا في مجالات الدفاع السيبراني والفضائي والصناعة الدفاعية.

Top