يوسف الهمالي أفضل شخصية اقتصادية على المستوى العربي للعام 2015

>  مصطفى السالكي

“أيقونة شركة أوبل ليبيا المغرب، ومهندس مشروع اندماج الشركة وسط سوق النفط بالمغرب بالتحدي والنضال الصادق”.
كلمات معبرة وصادقة قالها عبد الهادي الناجي نائب الأمين العام للاتحاد الأورومتوسطي للإعلاميين والمدونين العرب في بروكسيل، في حق مدير عام شركة “أويل ليبيا” في المغرب، يوسف الهمالي،  ليلة اختياره كأفضل شخصية اقتصادية على المستوى العربي للعام 2015 .
صحيح أن اختيار يوسف الهمالي رجل السنة لعام 2015 كان صعبا، وذلك بالنظر إلى  كم وثقل الأسماء الوازنة التي سجلتها اللجنة التنفيذية للاتحاد بالعاصمة الأوروبية، غير أن الامتيازات التي أبرزت صاحب التتويج فرضت ذاتها، إن على مستوى الجودة في العطاء أو التميز في تحقيق وتنفيذ برامج الإدارة والخدمات.
فمن خلال الجرد العلمي الذي أشرفت عليه اللجنة التنفيذية للاتحاد ، يقول  إدريس ماشا رئيس الاتحاد، تأكدرأن رائد التتويج لعام 2015 فاق وتفوق وحظي باهتمام الملاحظين من رجال الفكر والعلم والاقتصاد وانصب عليه الاهتمام باختياره طرق الترشيد والحكامة الجديدة التي يحتاجها العصر الجديد ويتطلبها زمن العولمة والتنافس الرشيد.
في أمسية التتويج التي احتضنتها أحد فنادق الدار البيضاء يوم الجمعة الماضي، والتي تميزت بحضور العديد من الشخصيات،  تقدمهم سفير ليبيا بالمغرب وأعضاء من مجلس الرئاسة الليبية وفعاليات مغربية تنتمي لعالم المال والأعمال والسياسة والرياضة، كان جرد منجزات يوسف الهمالي كافيا للإقناع والاقتناع بصحة الاختيار، فللرجل بصمة واضحة سواء في مجال التدبير الاقتصادي لشركة “اويل ليبيا” أو لمساهمات هاته الأخيرة في العديد من الأعمال الاجتماعية والرياضية بالمغرب.
لم تكن الكلمات التي ألقيت وحدها مزكية للاختيار بل حتى العبارات التي ضمتها كلمة يوسف الهمالي أبرزت مكانة الرجل وحسن الاختيار.
فالظرفية الدولية والإقليمية التي يعيشها الحوض المتوسطي عامة، ومنطقة الشمال الإفريقي خاصة، تتطلب منا جميعا، يقول يوسف الهمالي، بذل المزيد من الجهد من أجل تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية تستطيع أن تنحو ببلدان هذه المنطقة نحو الاستقرار بمختلف أبعاده ومتطلباته، مشددا على أن هذه التحديات تستلزم التنسيق المحكم والعمل المستمر والجهد المتواصل من أجل تحقيق الأهداف المشتركة، التي يأتي في مقدمتها، إعلاء شأن الإنسان في هذه الربوع العربية الإفريقية المتميزة بثرائها البشري والثقافي، فضلاً عما حباها الله به من الخيرات الطبيعية الباطنة والظاهرة.
واعتبر الهمالي  أن مفتاح هذا النجاح يتمثل بالدرجة الأولى في الحرص على تبني الاستراتيجيات والسياسات العامة التي تسود تدبير سوق الطاقة في المغرب، الذي ينخرط راهنا في توجه فريد سيجعل منه أحد أقطاب الطاقة المتجددة، ليس عربيا وإفريقيا فحسب، بل أيضا على الصعيد العالمي، معتبرا أن تقييم شركات القطاع الخاص لم يعد يعتمد على ربحيتها فحسب، بل على مفاهيم أخرى  أبرزها مفهوم “المسؤولية الاجتماعية للشركات”، مشددا، في هذا السياق، على أن  شركة “أويل ليبيا” ونشاطاتها لم تعد تقتصر على تدبير الجانب الطاقي فحسب، بل ظلت على الدوام تضع المسؤولية الاجتماعية وحماية البيئة في سلم أولوياتها بما ينسجم مع متطلبات المجتمع المغربي وتوقعاته.

Related posts

Top