النقب.. حاضنة جديدة للمقاومة ترعب الاحتلال

ركز عدد من الكتاب الإسرائيليين في صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، على ما جرى في قرية “أم الحيران” في النقب المحتل، التي اقتحمتها قوات الاحتلال قبل أيام، ونفذت فيها جريمة بشعة أسفرت عن استشهاد أحد سكان القرية وهدم عدد من المنازل وتهديد باقي منازل القرية بالهدم. وأجمع الكتاب الإسرائيليون على التحذير من تداعيات نشوب “انتفاضة” أخرى في النقب المحتل، على يد سكانه من الفلسطينيين الذين خرج منهم عدد لا يستهان به من الفدائيين، بالإضافة إلى تشكيلهم حاضنة جديدة لعناصر المقاومة الذين يخرجون من قطاع غزة وحتى محافظة الخيل لتنفيذ العمليات الفدائية داخل الأراضي المحتلة عام 1948.
ففي مقالة له بصحيفة “معاريف” الإسرائيلية، طالب الضباط السابق بمخابرات الاحتلال “ليؤر أكرمان” سلطات الاحتلال بإيجاد حل سريع لمشاكل البناء والسكن والبنية التحتية والخدمات المعدومة في العديد من قرى النقب المحتل والتي يزيد عددها عن 40 قرية، تخطط سلطات الاحتلال لتهجير أهلها وإحلال عائلات مستوطنين مكانها، وقال: “إن عكس ذلك واستمرار الأوضاع على ما هي عليه ستكون نتيجته انتفاضة أخرى”.
وأضاف أكرمان، أن “ما يعانيه سكان تلك المناطق من تهميش وإهمال لواقعهم المعيشي في المجالات التعليمية والخدماتية وحتى الاجتماعي، دفع العديد منهم للاتجاه نحو الانخراط في العمليات الفدائية، بالإضافة لتحول العديد منهم لحاضنة للعناصر المسلحين الذين يخرجون من قطاع غزة والضفة الغربية ينوون تنفيذ عملياتهم داخل المدن وضد جنود الجيش”.
في حين، قال الناطق العسكري الأسبق باسم جيش الاحتلال “آفي بنياهو” في مقال له نشرتها الصحيفة ذاتها: “إن مؤشرات اندلاع انتفاضة أخرى في النقب تزداد يوما بعد يوم، مما يجعل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية مطالبة باتخاذ مزيد من الإجراءات لمنع اندلاعها أو توسعها”.
وأضاف “بنياهو” أن “منطقة النقب باتت توجها جديدا من قبل سكانه من البدو نحو العمل العسكري المعادي لإسرائيل، وهناك أشارت ظهرت خلال الأحداث التي شهدتها أم الحيران قبل يومين بإقدام أحد سكان القرية على تنفيذ عملية دهس اسفرت عن مقتل أحد عناصر الشرطة إلى إمكانية تنفيذ عمليات أخرى مشابهة في النقب وحتى في المدن الداخلية”.
ودعا “بنياهو” جيش الاحتلال وأجهزته الأمنية لاتخاذ المزيد من الخطوات في النقب، “بما فيها الموازنة بين القبضة الحديدية وتنفيذ مشاريع وبرامج تساعد في تحقيق مطالب سكان النقب، لأن العمل بالقبضة الحديدة وحدها سيؤدي إلى تكرار أحداث أم الحيران وبالتالي تكون مقدمة لقيام انتفاضة فلسطينية أخرى في المنطقة”.

فلسطين المحتلة – وليد أبو سرحان

Related posts

Top