كشف التقرير الخاص بنتائج برنامج رصد جودة مياه الاستحمام بشواطئ المملكة برسم 2017، عن جودة المياه في أكثر من 97 في المائة من مجموع 161 من الشواطئ الممتدة على الواجهة الأطلسية والمتوسطية، والتي خضعت للمراقبة من طرف المختبر الوطني للدراسات ورصد التلوث، لتصنف ضمن فئة”أ” و”ب” لكونها في حكم النظيفة الخالية من العناصر الملوثة، حيث يمكن للمصطافين ارتيادها بكل طمأنينة.
وكشف التقرير الذي ينجزه المختبر العمومي، في إطار الشراكة بين وزارة التجهيز والنقل واللوجتسيك والماء، وكتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة والذي قدم تزامنا مع أول يوم لحلول موسم الصيف، أول أمس الأربعاء خلال ندوة صحفية ،على أن تصنيف الشواطئ من حيث جودة المياه لم يتغير كثيرا بالنسبة للسنة الفارطة، حيث حافظت أغلب الشواطئ على تصنيفها، ضمن فئة أ، رغم أن بعض الشواطئ التي كانت مصنفة في العام الماضي في هذه اللائحة انحدرت إلى التصنيف ضمن فئة “ب”، واللذين كلاهما صالحين للاستحمام، إلا أن الحفاظ على جودة المياه يبقى رهينا بالإسراع بإصدار المعايير المتعلقة برمي النفايات الصناعية السائلة في البحر، ومنع صب المياه العادمة الصناعية غير المعالجة مباشرة في البحر، وتحسيس رواد الشواطئ بل وكذا المسؤولين عن الجماعات الترابية بالحفاظ على نظافة الشواطئ حتى خارج فصل الصيف.
ودعا التقرير المصطافين إلى تجنب ارتياد شاطئ جبيلة بطنجة على مستوى جميع محطاته، وشاطئ ميامي بالعرائش، وشاطئ واد مرزك بالنواصر على مستوى المحطة 1م قبالة المدخل الرئيسي للشاطئ قرب المصب، والمحطة 2 ، على مستوى 200 متر شمال م1، فيما صنف التقرير أغلب الشواطئ الممتدة على الساحل المتوسطي في فئة “أ” ، ويتعلق بشواطئ تقع بإقليم تطوان وإقليم الحسيمة ، وإقليم طنجة وإقليم شفشاون، والسعيدية .
وبالنسبة للشواطئ التي ينصح ارتيادها بالنسبة للمصطافين الراغبين في قضاء عطلهم بالمدن الساحلية الواقعة على البحر الأبيض المتوسط، فبإقليم تطوان، من الشواطئ المصنفة ضمة فئة “أ” توجد شواطئ واد لاو، ومارتيل، والريفيين، وريستينغا، فيما أزلا و أمسا، ومارتيل ، وكابونيكرو 1 و2، والمضيق، وشرق مارينا سمير، وسانيا الطريس ، وشاطئ طريس بييدراس تصنف ضمن فئة “ب”، ثم شواطئ السعيدية ميد، وكذا شواطئ واقعة بإقليم الناظور ويتعلق الأمر بشاطئ رأس كبدانة، رأس الماء ، شاطئ قرية أركمان ، وشاطئ ميامي وكلاهما وشاطئ سيدي حساين ،وشواطئ بإقليم الحسيمة وتخص شاطئ صفيحة ، وإسلي ، وشاطئ كالابونيطا ، وكيمادو ، وصاباديلا والطريس، وكالا إيرس، وشواطئ بإقليم شفشاون وتهم شاطئ الجبهة، سطيحات تارغا، قاع أسراس .
كما يمكن ارتياد شواطئ القصر الصغير، حيث تترواح جوده مياه الشاطئ بين ترتيب أ وب، حيث مثلا شاطئ واد عليان تعتبر مياهه ذات جودة جيدة، وكذا الأمر لشاطئ سيدي قنقوش 1 ، فيما شاطئ سيدي قنقوش2 يرتب جودة مياهه ضمن فئة ب، كما يعد شاطئ بوينتا سيريس ، ولمريسة ، كاب سبارطيل وباقاسم، وأشقار والغابة الدبلوماسية، وتجزئة الضحى، وهوارة والمدينة الزرقاء، وشاطئ بريش والرميلات، الواقعة كلها بتراب عمالة طنجة أصيلا ذا مياه جيدة .
فيما شاطئ طنجة مالاباطا تتأرجح جودة مياهه بين الجيدة والمتوسطة وكذا بالنسبة لشاطئ أصيلا الرئيسية وأصيلا الميناء، فيما ينصح بتجنب الاصطياف بشواطئ مرقلا وجبيلة وشاطئ طنجة المدينة.
أما فيما يخص الشواطئ الممتدة على الساحل الأطلسي فيتربع شاطئ سيدي بوغابة بالقنيطرة على رأس لائحة الشواطئ التي تتميز بجودة مياه الاستحمام، وهو مصنف في الفئة “أ”، فيما شاطئ المهدية، وشاطئ مولاي بوسلهام فصنف هذه السنة ضمن الفئة”ب” ولكن رغم ذلك فهي تعد في لائحة الشواطئ ذات المياه الجدية.
كما يصنف ضمن المياه الجيدة، شاطئ الأمم بسلا، فيما شاطئ سلا يرتب ضمن فئة ب، وكذا بالنسبة لشاطئ الرباط، فيما شاطئ الهرهورة توزعت جودة مياهه بين أ وب، بالنظر لقذف مياه الصرف الصحي على مستوى الشاطي، فيما شاطئ كيفيل، والرمال الذهبية وسيدي العابد، وفال دور وفال دور الصغير، الواقعة بذات الجماعة تصنف مياهها ضمن فئة أ أي الجيدة.
ومن الشواطئ التي رتبها التقرير ضمن الشواطئ المطابقة مياهها لمعايير الجودة، يوجد شاطئ القصبة أو ما يعرف ب”روز ماري”، والقصبة 2 أي شاطئ (جوهرة)، والشراط، وشاطئ بوزنيقة، والداهومي، فيما شاطئ الصخيرات، تتأرجح جودة مياهه بين فئتي أ وب ، وشاطئ “دافيد” ضمن هذه الفئة الأخيرة.
وتنضاف للائحة الشواطئ المطابقة مياهها للمعايير الخاصة بجودة مياه الاستحمام، شاطئ سابليت بالمحمدية ، فيما عدد من الشواطئ مصنفة ضمن فئة ب ، ويتعلق الأمر بزناتة وبالوما والنحلة عين السبع، فيما ينصح بعد الاستحمام بمياه شاطئ الشهدية الواقع بعمالة عين السبع الحي المحمدي ، وشاطئ السعادة والتي ترتب ضمن فئة س أي الملوثة .
فيما شاطئ دار بوعزة وجاك بيش وطماريس1 و2، تعد ذات مياه مطابقة لمعايير الجودة، وكذا الأمر بالنسبة لشاطئ سيدي رحال بإقليم برشيد وسيدي بوزيد وسيدي عابد، ولغويرغات، وسيدي غانم بإقليم الجديدة، وأيضا شاطئ الوليدية، وآسفي والصويرية القديمة، وسيدي كاوكي وتفادنا .
أما بالنسبة للساحل الأطلسي الجنوبي فيوجد نحو 52 من الشواطئ المصنفة ضمن فئة “أ” أي المطابقة مياه الاستحمام بها لمعايير الجودة، والتي تعد مقصدا مهما للسياح منها أغرود وتاغازوت ، وماسة وساي بأكادير، مير اللفت وسيدي إفني، وشاطئ الوطية بطانطان وكاسمار بطرفاية وفم الواد بالعيون، وبوجدور وشاطئ التروك بالعركوب بإقليم واد الذهب لكويرة ، ومخيم مسافر وفم لبوير بالداخلة، وهما مصنفان ضمن فئة “ب”.
وفي كلمة بمناسبة افتتاح هذه الندوة، أبرزت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة نزهة الوافي أهمية هذا التقرير الذي يشكل وسيلة للمساعدة في اتخاد المسؤولين للقرارات وإخبار المواطنين والمنعشين السياحيين حول جودة مياه الاستحمام.
وأشارت الوافي إلى أن برنامج رصد جودة مياه الاستحمام يبين بالملموس الرغبة الصارمة لجعل كل الشواطئ المغربية متطابقة مع كل المعايير الدولية، والفوز ب”اللواء الأزرق” للشواطئ الأكثر نظافة بالمملكة.
وذكرت أن هذا التميز راجع لالتزام وجهود مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة التي تترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء.
وخلال موسم 2015-2016 كانت 97 بالمائة من مياه الاستحمام بالشواطئ المغربية متطابقة مع معايير الجودة الموزعة بين 91 بالمائة بالمنطقة المتوسطية، و98 بالمائة بالمنطقة الشمالية للمحيط الأطلسي و100 بالمائة بالمنطقة الجنوبية للمحيط الأطلسي.
فنن العفاني