قضت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة، مؤخرا، ب 3 سنوات حبسا نافذا، في حق متهم، توبع من طرف النيابة العامة، من أجل جناية التغرير بقاصر وهتك عرضها بالعنف، وبـ6 أشهر حبسا نافذا في حق صاحبة المنزل، بعد متابعتها من أجل تهمة إعداده للدعارة وتسهيل ممارسة البغاء لفتاة قاصر.
وتعود وقائع هذا الملف، إلى شكاية تقدمت بها والدة الضحية القاصر، لدى المصالح الأمنية بالجديدة، أشارت فيها إلى اختفاء ابنتها في ظروف غامضة بالدار البيضاء، قبل أن يتم إخبارها من طرف مقربين لها، بكون ابنتها توجد بالمحطة الطرقية بالجديدة.
وبناء على هذه المعطيات، تم انتقال العناصر الأمنية رفقة المشتكية إلى المحطة الطرقية بالجديدة حيث تم إيقاف ابنتها القاصر رفقة المتهم (م.ل). وبعد إجراء بحث أولي، اتضح أنه تربطه علاقة جنسية غير شرعية مع القاصر، وأنهما قدما معا من البيضاء، واكتريا غرفة بإحدى الشقق لممارسة الجنس.
كما تم الاستماع إلى الضحية القاصر بحضور والدتها، المشتكية، حيث صرحت أنها تعرفت على المتهم عبر موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، ومن ثم تبادلا رقمي هاتفيهما وشرعا في اتصالات هاتفية مستمرة تطورت بينهما إلى أن باتا يلتقيان، حيث أصبحت خلالها تسرد له مشاكلها مع والدتها التي كانت تؤنبها لأتفه الأشياء، وأكدت له أنها عازمة على مغادرة منزلها دون رجعة، وهو الشيء الذي حبذه المتهم وصرح لها أنه سيكون بجانبها في أي لحظة، بعد ذلك حددا موعدا لمغادرة البيضاء، حيث التحق بها قرب منزلها، وتوجها إلى المحطة الطرقية واستقلا حافلة أخذتهما إلى الجديدة، فاكتريا غرفة قضيا بها الليلة. وأضافت الضحية أن المتهم اختلى بها بعدما بدأ يتحرش بها، ولم تمنعه من ذلك، ثم بعد ذلك حل موعد النوم، فاستلقيا معا بسرير واحد حيث حاول تجريدها من ملابسها، فمنعته من ذلك غير أنه ألح عليها، ومارس عليها الجنس بطريقة شاذة.
وبعد مغادرتهما الشقة في اليوم الموالي توجها إلى المحطة الطرقية بالجديدة، بعد أن اتصلت بعائلتها ودلتهم على مكان وجودها، وهناك تم إيقافها رفقة المتهم.
وبناء على ما جاء في إفادة القاصر الضحية، وبعد التحريات تم تحديد المنزل المعني، واستقدام صاحبته التي اعترفت للمحققين أنها أجرت لهما غرفة بمنزلها بمبلغ 250 درهما.
بيان اليوم