أكد وزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية، أحمد توفيق حجيرة، أول أمس الاثنين بالرباط، أن الاحتفال بالذكرى الأربعين ليوم الأرض، يشكل مناسبة للتحسيس على نطاق واسع بضرورة العمل بمبادئ التنمية المستدامة والمحافظة على البيئة.
وقال حجيرة في معرض تدخل له خلال افتتاح لقاء علمي، حول موضوع “التجديد الحضري والتنمية المستدامة”، نظم من طرف وزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية بمناسبة الاحتفال بيوم الأرض، إن رهان التنمية المستدامة يجب أن يكون حاضرا في جميع العمليات (البلورة والتدبير)، وكذا ضمن اهتمامات كافة الفاعلين في مجال التعمير.+++ وأضاف الوزير خلال هذا اللقاء الذي يندرج في إطار سلسلة من الملتقيات العلمية حول موضوع “التقائية التعمير والتنمية المستدامة” (أيام 19 و20 و21 و23 أبريل الجاري)، أن هذه الاهتمامات التي يتقاسمها مجموع الفاعلين تندرج بكيفية جيدة في إطار مختلف الاستراتيجيات الخاصة بتنمية المدن والمجالات، مكرسة بذلك المقاربة المندمجة والمستدامة والبحث عن التقاء السياسات العمومية.
ومن جهتها أوضحت وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، أمينة بنخضرة، أن التنمية المستدامة تستلزم استراتيجية استشرافية ومشاركة السلطات العمومية والمنتخبين والنقابات والمقاولات والمنظمات غير الحكومية والمواطنين.
وأكدت بنخضرة في هذا الإطار على ضرورة بلورة سياسات مجالية مسؤولة إيكولوجيا، واعتماد برامج مندمجة كفيلة باستهداف إشكاليات الموجودة في العديد من القطاعات من قبيل الطاقة والماء والبيئة والنقل والسكن والتعمير.
وأشارت إلى أن العديد من الأوراش توجد في طور الإنجاز، على الخصوص في مجال النجاعة الطاقية، الذي يشكل “المحور الأساسي لاستراتيجيتنا الطاقية”، موضحة أن هذه البرامج تستهدف القطاعات الاستهلاكية الأساسية وعلى وجه التحديد الصناعة والنقل والإسكان.
ومن جانبه، قال كاتب الدولة المكلف بالتنمية المجالية، عبد السلام المصباحي، إن هذه اللقاءات ستشكل فرصا للنقاش حول مختلف إشكاليات التنمية المجالية المستدامة، وتجاوز أخطاء الحلقات المغلقة التي سجلت في الماضي، علاوة على كونها تعد أيضا مناسبة لدراسة “هذه الاستمرارية” التي أضحت عاملا ضروريا لكل تنمية اقتصادية للمجتمع على قاعدة صلبة.
ومن جهة أخرى أشارت مريم بنصالح شقرون، مندوبة يوم الأرض، إلى أن موضوع هذا اللقاء الذي يدمج الجانب البيئي، له ارتباط ببلورة “التعمير المستقبلي”، أخذا بعين الاعتبار، بكيفية مستدامة، الحفاظ على البيئة على المستويين القانوني والطاقي.
وأكدت كذلك، بهذه المناسبة، على أهمية إدماج تربية الأطفال والصحة وتطبيق الفضائل الثقافية في المقاربة البيئية، بغية الاحتفال بيوم الأرض بشكل يومي من خلال أعمال وتدابير بسيطة.
وتهم المواضيع المدرجة ضمن برنامج الملتقيات العلمية المنظمة من طرف وزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية، على الخصوص، “التجديد الحضري والتنمية المستدامة” و”الممارسات الحضرية المحمودة في المدن العتيقة للمغرب” و”البعد البيئي في مشروع مدونة التعمير”.
وفي ختام هذه الملتقيات، ينتظر أن تتم صياغة حصيلة للجهود المبذولة في مجال التعمير، من أجل الحفاظ على البيئة، والوقوف على الإكراهات وصياغة توصيات إجرائية بغية تحفيز التنمية المستدامة.