الدورة الخامسة للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس

محطة تنموية لمواكبة المشاريع الفلاحية في إطار مخطط المغرب الأخضر
تراهن الدورة الخامسة للمعرض الدولي للفلاحة، التي تنطلق يوم غد الأربعاء 28 ابريل و تستمر إلى غاية 2 ماي القادم، على تسجيل رقم قياسي في عدد زوارها إذ ينتظر أن يفوق ال 500 ألف زائر و كذلك على كسب المزيد من النجاح والاستفادة من الخبرة والتجارب الأجنبية في هذا المجال.

سيما وأن الاقتصاد المغربي مطالب بتحقيق نمو قوي حتى يدعم مكانته في الاقتصاد العالمي وتدارك التأخير المسجل في مجال التنمية البشرية. ذلك أن الرهان الفلاحي يقوم على ضرورة أن يحتل هذا القطاع مكانته الحقيقية كفاعل أساسي لتنمية وتحفيز الاقتصاد الوطني، حيث توضح التوجهات والمخططات الحكومية رغبتها في تقوية هذا القطاع، وتحفيز الفاعلين الفلاحيين، واستقطاب المستثمرين المحليين والدوليين للاستثمار فيه.

استعدادات مهمة سبقت هذا الملتقى منذ شهرين، خصوصا بفضاء صهريج السواني الذي عرف حركة غير عادية تحضيرا لاستقبال ضيوف المعرض. ومن المتوقع أن يستقطب المعرض حوالي 700 ألف زائر و 713 عارضا، منهم 121 عارض أجنبي يمثلون 21 بلدا، منها فرنسا التي ستشارك ب112 مقاولة مقابل 20 خلال الدورة الأولى، فضلا عن ممثلي عدد من الدول الأخرى كهولندا ب15 مقاولة، ووكالة التعاون الألمانية (ZTG) التي تشارك في المعرض بأربعة مشاريع مغربية-ألمانية مرتبطة بالفلاحة والتنمية القروية..

وما يميز الدورة الخامسة للمعرض الدولي للفلاحة، بالإضافة إلى هدف تفعيل مخطط المغرب الأخضر، هو التحدي الذي قطعه المغرب على نفسه ويتمثل في تحقيق نمو فلاحي وتدبير مستدام للبيئة، وهو ما يفرض بالتبعية القيام بالعديد من الإجراءات من قبيل فك الارتباط بين تحقيق النمو ومستوى استعمال الموارد غير المتجددة، والعمل على تأسيس تنمية مستدامة، والعمل على تطوير الاستغلاليات المنتجة والقائمة على الارتباط بنظام بيئي محلي، إلى جانب تقوية الجوانب البيئية في ممارسة الفلاحة أي الخدمات غير المسبوقة التي تنشأ عنها. وقد بينت السياسات المتبعة حاليا على المستوى الاستراتيجي أن المسؤولين أصبحوا واعين بخطورة ما يمثله الجانب البيئي وتأثيراته السلبية في هذا المجال.   

Top