كما يهدف المشروع إلى التقليص من الانبعاثات الغازية لمادة الميثان، ومواجهة الأضرار والانعكاسات الصحية الناجمة عن إنتاج وانبعاث مادة “البيوغاز”، على ساكنة المنطقة، والاستفادة من الفرص التي تتيحها السوق الدولية للكاربون.
وأكد الخبراء المتدخلون في هذا اللقاء أن هذا المشروع البيئي والاجتماعي, سيشكل قيمة مضافة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المحلية وللجهود المبذولة لحماية البيئة، وجلب استثمارات مهمة وخلق مناصب الشغل، بالإضافة إلى أنه سيساهم في التقليص من انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكاربون، وإنتاج طاقة كهربائية نظيفة.
وأبرزوا أن المشروع التنموي سيكون مندمجا مع محيطه البيئي والاجتماعي إضافة إلى مساهمته في نقل التكنولوجيا النظيفة، وتنمية الخبرات والكفاءات المحلية في ميدان الطاقة.
وكان والي الرباط وسلا زمور زعير السيد حسن العمراني قد أبرز خلال الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء، أن هذا المشروع يؤكد توجه المغرب المرتكز على إدماج البعد البيئي في صلب التنمية المستدامة، وعلى الأهمية المتنامية التي أضحت الجماعات المحيلة توليها لهذا الموضوع. وأضاف أن هذا المشروع يعزز انخراط المغرب على الصعيد الدولي في ما يخص الحفاظ على البيئة والمساهمة في الحد من التحولات المناخية.
تجدر الإشارة إلى أن “آلية التنمية النظيفة” التي أقرها بروتوكول كيوتو، تحث البلدان النامية على وضع مشاريع ذات طبيعة اقتصادية وبيئية واجتماعية من شأنها التقليص من الانبعاثات الغازية، وإدماج البعد البيئي في وضع المشاريع التنموية.
يذكر أنه تم التوقيع سنة 2007 على اتفاقية شراكة للتدبير المفوض لمطرح معالجة النفايات “أم عزة”، بين (13 جماعة) على صعيد عمالات الرباط، سلا، والصخيرات-تمارة، ومجموعة “سيجيدما بيزورنو” تغطي مدة 20 سنة بكلفة تزيد عن مليار و262 مليون درهم.