وبعد أن ثمن الدور الذي يقوم به صندوق التجهيز الجماعي بتبني سياسة القرب، لاحظ أن الحكامة أصبحت اليوم ذات أهمية كبرى، باعتبار أن الجماعات المحلية تضطلع بمهام من شأنها أن تصبح شيئا فشيئا جد معقدة بسبب النمو الديمغرافي، مما يدعو الى رفع التحديات المتعلقة بالحكامة الجيدة وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.( وفي هذا الإطار، استعرض السيد بوشعيب المتوكل المنجزات الكبرى التي تم تحقيقها في مجال اللامركزية بالمغرب, خاصة مع اعتماد الميثاق الجماعي الجديد التي اهتم بمبدإ ديمقراطية القرب، والذي يشكل قفزة نوعية في مجال الحكامة المحلية.
وشدد على أهمية التخطيط الاستراتيجي لتحقيق تنمية متجانسة على صعيد كل جماعة، وضمان مناخ مناسب لانعاش الاستثمار وخلق الثروات، وذلك عبر تعبئة شاملة لكافة الموارد التمويلية للمشاريع وانخراط مختلف الفاعلين المعنيين..
وأشار الى الجهود الكبيرة التي بذلت على مستوى الاقليم، والتي توجت باعداد مخططات التنمية الجماعية ومخطط التنمية الاقليمية وتكوين بنك للمعلومات دقيق ومحين، وذلك من خلال تبني مسار الحوار التشاركي من أجل تحديد، عن قرب، كل المشاكل والاكراهات التي يتم مواجهتها..
ولاحظ السيد المتوكل أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تعد شكلا من أشكال الابداع للدعم والتعاون لبلورة برنامج مجتمعي للتنمية فضلا عن كونها تعطي معنى دقيقا لمفهوم الحكامة.
من جهته، أوضح رئيس قسم تنمية الجماعات المحلية بمديرية التخطيط والتجهيز بالمديرية العامة للجماعات المحلية أن فك العزلة على العالم القروي يعد أحد الأوراش الكبرى التي شرعت فيها المملكة من أجل تحقيق التنمية السوسيو اقتصادية المنشودة، وتحسين ظروف عيش الساكنة المحلية المستهدفة، مشيرا الى أن الجماعات المحلية لها دور هام في هذا المجال..
وبعد أن قدم لمحة شاملة ومعززة بالارقام حول البرنامج الوطني للطرق القروية على صعيد إقليم الحوز، أشار السيد توتي إلى بعض الصعوبات التي تواجهها الجماعات المحلية، خاصة في مجال اقتناء وتدبير وصيانة الآليات..
من جانبه، أبرز نائب المدير المكلف بالجهة الوسطى بصندوق التجهيز الجماعي أن هذا اللقاء من شأنه أن يقدم إجابات ملموسة للمشاكل التي تعترض المنتخبين والأطر المحلية لاستغلال وتدبير الهياكل المخصصة لفك العزلة على العالم القروي من خلال فتح وصيانة الطرق القروية.