لم يسجل الفرنسي سيباستيان دو سابر قيمة مضافة بعد الانفصال عن المدرب الصربي زوران مانولوفيتش، بسبب تواضع المردود الفني والنتائج، ووجود مشاكل رفقة اللاعبين.
وتابع الجميع كيف جاء رد فعل الجمهور عند انهزام الفريق في لقاء الدفاع الحسني الجديدي بالدار البيضاء، حيث صب جام غضبه، وانتقد وطالب بإبعاد دوسابر، معتبرا إياه أصغر من حجم وقيمة الوداد.
وتساءل الأنصار عن الدافع من وراء إعادة هذا المدرب للإشراف على الفريق، قبل أن عين سنة 2016 مديرا رياضيا، قبل أن يحوله مدربا للفريق الأول خلفا للويلزي جون توشاك الذي أقيليقلأ عند انهزامه أمام الزمالك بـ 4 – 0 برسم ذهاب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، وأشرف دوسابر رفقة الإطار الوطني محمد سهيل على الوداد، وحققا الفوز في الإياب بالرباط بـ 5 – 2.
وبعد حوالي شهرين فقط أعفى الرئيس المدرب دوسابر، وعوضه بالمدرب المغربي الحسين عموتة، وهو الوحيد الذي اشتغل لمدة سنة بالكمال والتمام، وقاد الوداد للفوز بلقبي عصبة الأبطال والبطولة الوطنية.
وقد بلغ عدد الذين تعاقبوا على التأطير التقني للفريق 10 مدربين، 5 منهم أجانب في خمس سنوات، وكانت البداية بالويلزي بنيامين جون توشاك الذي اختاره سعيد الناصري رفيقا في المهمة التقنية عند تحمل المسؤولية في الرئاسة سنة 2014، وكان مصيره الإقالة بسبب الهزيمة المذلة أمام الزمالك في رحلة مصر.
وحل مكانه الفرنسي دو سابر لفترة وجيزة، ثم الحسين عموتة الذي قضى سنة إيجابية انتهت بملف معروض على لجنة النزاعات بالجامعة، قبل أن تتحول إلى محكمة التحكيم الرياضية بسويسرا والتي حددت الأسبوع الجاري كموعد للجلسة، في وقت بات الوداد مطالبا بأداء أكثر من 600 مليون سنتيم.
و في يناير 2017، تعاقدت إدارة الفريق مع التونسي فوزي البنزرتي وقضى فترة أقنع فيها مكونات الفريق بمردود إيجابي، لكنه غادر في يوليوز ملبيا دعوة الإتحاد التونسي الذي عرض عليه تأطير منتخب البلد، وأعلن سعيد الناصري قبول مغادرة البنزرتي وعوضه بالمدرب عبد الهادي السكتيوي الذي حوله من مشرف عام، وبعد فترة وجيزة انفصل عنه.
وفي شتنبر 2018 تعاقد الوداد مع الفرنسي روني جيرارد و بدوره لم يعمر طويلا، وبعد 46 يوم تمت إقالته وحل مكانه مواطنه الفرنسي نويل لأيام فقط، وفي نونبر 2018، غادر المدرب حسن بنعبيشة الإدارة التقنية للنادي مرغما، في صمت و قد كان معينا من لدن الجامعة.
وعاد البنزرتي ثم غادر وفي يوليوز الماضي فوجئ الجميع برئيس الوداد يقدم المدرب الصربي زوران مانولوفيتش مدربا للوداد، وللأسف هو الآخر تعرض للإقالة بعد الإشراف على الفريق خلال ستة أشهر، شهد فيها الوداد الإقصاء من منافسات كأس العرش، وكأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال، والغريب أنه قبل الانفصال ظهر طيف سيباستيان دوسابر في فضاء الوداد وبالمركب الرياضي محمد الخامس.
يبدو أن مسؤولي الوداد يضعون المدرب الفرنسي أمام آخر فرصة له والانفصال عنه يبقى مسألة وقت فقط والغريب أن الانتقادات التي تستهدفه تحركت بعد شهر فقط عن تقديمه مدربا بديلا.. هي أخطاء تتكرر نتيجة قرارات فردية و ميزاجية لا غير ..
> محمد أبو سهل