يتأهب المستشفى الميداني بالدار البيضاء، لاستقبال الأشخاص المحتمل إصابتهم بفيروس كورونا، بعد انتهاء ورش الأشغال والتي امتدت طيلة أسبوعين من الزمن، بعدما شرع في تركيبه خلال 4 أبريل الجاري.
وتمت تهيئة هذا المستشفى بفضاء المعارض الدولي بالدار البيضاء، على مساحة تقدر بحوالي 20 ألف متر مربع، حيث يتوفر المرفق على أزيد من 720 سرير موزعة على أربعة أجنحة.
وبحسب البطاقة التقنية للمستشفى فإن كل جناح مزود بنظام معالجة الهواء مرتبط بنظام التبريد، إضافة إلى عدد من المراحيض والحمامات، مع تثبيت نظام الحراسة بالكاميرات بالنسبة لجميع الأسرة.
وتم تجهيز المستشفى بأربعة مكاتب وقاعات للفحوصات والتدخلات الطبية المختلفة، وفضاء للعزل الطبي يضم 6 غرف بالنسبة للحالات الحرجة.
ومن جهة أخرى، تم تخصيص فضاء على شكل “قرية” للطاقم الصحي يشمل 20 غرفة للأطباء المكلفين بالحراسة، إضافة إلى مراحيض خاصة بهذا الفضاء.
وأوضح بيان لمجلس مقاطعة المعاريف، أن المستشفى تم إحداثه بتعاون مع السلطات المحلية، وبناء على دراسات قامت بإعدادها أطر المديرية الجهوية لوزارة الصحة، وبتمويل من مجلس عمالة الدار البيضاء ومجلس جماعة الدر البيضاء.
وعهدت مهام الإشراف إلى شركتي التنمية المحلية الدار البيضاء للإسكان، والدار البيضاء للتظاهرات والتنشيط.
وفي سياق متصل، وجهت المديرية الجهوية للصحة بجهة الدار البيضاء-سطات، مراسلة إلى المديرية الإقليمية للصحة بالجديدة، تطلب من خلالها مدها بمجموعة من الأطباء والممرضين قصد تعيينهم بالمستشفى.
وطالبت المديرية بتقديم لائحة اسمية تضم 10 ممرضين و5 أطباء من الذين سبق لهم الاستفادة من تكوين حول الوباء، بهدف تعيينهم للاشتغال بالمستشفى وفق نظام الحراسة، مؤكدة على ضرورة إخبار المعنيين بالأمر للتنسيق معهم وتعبئتهم للانخراط في هذا العمل الوطني الكبير.
ويأتي إعلان الانتهاء من أشغال هذا المستشفى بعد قرار الحكومة المغربية القاضي تمديد حالة الطوارئ الصحية بالبلاد إلى غاية يوم 20 ماي القادم، وذلك في ظل الارتفاع المستمر لأرقام الإصابات بالفيروس، على مستوى بؤر العدوى بالشركات الصناعية وداخل أفراد بعض الأسر المغربية.
وتنقل عدسة جريدة بيان اليوم، في هذا الربورطاج، مجموعة من الصور للمعدات والأجهزة التي يتوفر عليها المستشفى الميداني، الذي ينتظر الضوء الأخضر فقط لاستقبال المغاربة الذين أصيبوا بفيروس كورونا كوفيد-19.
يوسف الخيدر- تصوير: أحمد عقيل مكاو