مختلف أصناف الفنون بشوارع الرباط

على مدى ثلاثة أيام متتالية في الفترة من 15 إلى 17 يونيو شهدت الساحات والشوراع الرئيسية في العاصمة المغربية الرباط وفي مدينة سلا مهرجانا لعروض الشوارع الفنية المختلفة شارك فيها فنانون من فرنسا وبلجيكا وألمانيا والمغرب. وبنظم المهرجان المفتوح والمجاني الذي يضفي على المدينتين أجواء احتفالية الصندوق الألماني الفرنسي والمعهد الفرنسي ومعهد جوته وبعثة الناطقين بالفرنسية في بروكسل بالتعاون مع المجلس المحلي. وبدأ المهرجان بمسيرة ضخمة للفنانين في الرباط شهده جمهور غفير.
وحرص الفنانون الأوروبيون المشاركون في المهرجان على تبادل الخبرات مع أقرانهم المغاربة الذين اكتشفوا أن لبلادهم تاريخ طويل من فنون الشارع. وعلم الأوروبيون المغاربة بعض الأساليب والتقنيات وتلقوا دروسا قيمة من فنانين محليين يحافظون على فنون متوارثة عن الأجداد.
وقال فولفجانج ميسنير مدير المعاهد الثقافية الألمانية بمعهد جوته في المغرب الذي شارك مع وزارة الخارجية الألمانية في تنظيم المهرجان «اعتقد أن الفنانين الأوروبيين سيستفيدون كثيرا كما سيرون عدة أشياء هنا في المغرب. بعد بضعة أيام هنا أخذوا عدة أفكار سيحملونها معهم إلى فرنسا وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا وهولندا. اعتقد أن هذا النوع من اللقاءات مهم جدا لأن الحوار وحده لا يكفي.»
ويرجع الفضل في مشاركة المغرب في هذا المهرجان إلى فرقة البدو المسرحية المغربية وهي أول فرقة لمسرح الشارع في المملكة أسسها عام 2008 الفنان المغربي محمد الحسوني وزوجته اللذين يجمعان بين فنون المسرح والسيرك. ورحب الحسوني بتجربة العمل مع فنانين أوروبيين.
وقال «خلال الأسابيع الثلاثة التي قضاها معنا الفنانون الأوروبيون حاولنا أن نستفيد من تجاربهم كما حاولوا أن يستفيدوا منا. الفنانون الغربيون علمونا بعض التقنيات ستساعدنا في صناعة الإكسسوارات مثلا في الوقت الذي علمتهم فرقنا كيف يقدموا عملهم في إطار الحلقة المغربية.»
ومن الفنانين الأوروبيين الذين لاقوا إقابلا من جمهور المهرجان الفنان الألماني أوليك الذي يؤدي عروضه منفردا. ويؤكد أوليك أن هدفه الوحيد هو إسعاد الجمهور.
وقال «لم اخترع شيئا اليوم. الجمهور جاء ليتسلى وهذا ما نفعله. نريدهم أن يقضوا وقتا ممتعا وإذا ضحكوا فسأكون أنا أيضا سعيدا. لا أريد سوى لإسعاد الناس وهذا أهم شيء عندي.»
واستمتع الجمهور أيضا بعروض فرقة فانفير الفرنسية للأداء الصامت وفرقة مسرح الشارع البلجيكية.
وتضم الفرقة الفرنسية أربعة ممثلين يقدمون عددا من المواقف الضاحكة التي تعتمد على الشعر والمؤثرات البصرية.

*

*

Top