قدم رئيس فريق الوداد البيضاوي سعيد الناصيري اعتذاره لكافة مكونات الفريق الأحمر، بعد الإقصاء من دوري أبطال إفريقيا إثر الهزيمة، يوم الجمعة الماضي، أمام مضيفه نادي الأهلي المصري بثلاثة أهداف لواحد برسم إياب نصف النهاية.
ولم ينجح الوداد في تعويض الخسارة التي تعرض لها قبل أسبوع في مباراة الذهاب على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء بهدفين دون رد، ليفشل في بلوغ النهائي للمرة الخامسة في تاريخه بعد سنوات 1992 و2011 و2017 و2019.
وقال الناصيري في رسالة موجهة إلى جمهور ومكونات الفريق “أعرف أن حجم ألم الجمهور كبير جدا بعد الإقصاء في منافسات كأس إفريقيا للأندية، وأعرف أن حجم انتظارات الجمهور الودادي كبيرة دائما، فالوداد خلق لينافس على الألقاب محليا وقاريا، وأن يعتلي منصات التتويج، وأعرف أنه ليس مقبولا أن يخرج الوداد خاوي الوفاض دون لقب هذا الموسم، لذلك، لابد أن أوجه اعتذارا صريحا لجماهير وداد الأمة، لأننا لم نكن هذا الموسم في مستوى انتظاراته الكبيرة”.
وخرج الوداد خالي الوفاض من الألقاب للمرة الأولى منذ عام 2016، إذ فاز الفريق على مدار السنوات الثلاثة الأخيرة بالبطولة الاحترافية عامي 2017 و2019 ودوري أبطال إفريقيا سنة 2017 وكأس السوبر الإفريقي عام 2018. وأضاف رئيس الوداد” لابد من الاعتراف بارتكاب أخطاء في تدبير شؤون الفريق، لم يكن ممكنا تصحيحها في نهاية الموسم، لأننا كنا إزاء موسم استثنائي بكل المقاييس”.
وقبل الإقصاء القاري الحزين، أهدر الفريق الأحمر لقب البطولة الوطنية لصالح غريمه الرجاء البيضاوي، بعدما تصدر الترتيب العام في أغلب جولات الموسم الماراطوني قبل التوقف القسري بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.
وتابع الناصيري “هناك الكثير من الإجراءات الفعلية التي سنباشرها بداية من الأسبوع المقبل تستهدف هيكلة شاملة لنادي الوداد تقنيا وإداريا وتنظيميا وإعلاميا”.
واختتم “أعاهدكم على العمل خدمة للوداد وشعاره وجمهوره، قد أصيب وقد أخطئ، وإذا لم أوفق فلن أتردد للحظة في مغادرة كرسي رئاسة هذا النادي العظيم والعودة إلى المدرجات وتشجيع الفريق”.
ورغم فوز الوداد بأربعة ألقاب منذ توليه الرئاسة سنة 2014، تعرض الناصيري على فترات لانتقادات حادة من أنصار الفريق بسبب انفراده بقرارات التسيير وكثرة تغيير المدربين وضعف مستوى الانتدابات والفشل في التتويج بكأس العرش.
> صلاح الدين برباش