كافح ميلان متصدر بطولة الدرجة الأولى الإيطالية لكرة القدم، وفاز بصعوبة 2-1 خارج أرضه على سامبدوريا ليحافظ على سجله الخالي من الهزائم هذا الموسم ويحتفظ بالقمة بفارق خمس نقاط، أول أمس الأحد.
وكسر فرانك كيسي مقاومة سامبدوريا من ركلة جزاء في الدقيقة 45، وأضاف البديل سامو كاستييخو هدفا ثانيا لصالح ميلان في الدقيقة 77، قبل أن يقلص ألبين إكدال الفارق في نهاية متوترة للمباراة.
وأصبح رصيد ميلان الذي افتقد مرة أخرى هدافه زلاتان إبراهيموفيتش بسبب الإصابة، 26 نقطة من عشر مباريات يليه إنتر ميلان برصيد 21 نقطة ثم نابولي ويوفنتوس حامل اللقب ولكل منهما 20 نقطة، ويأتي سامبدوريا في المركز 12 برصيد 11 نقطة.
وارتدى أصحاب الأرض قمصانا خاصة باللونين الأزرق والأبيض، وهو القميص الأصلي لنادي أندريا دوريا الذي اندمج مع سامبييردارينيزي ليشكلا نادي سامبدوريا في 1946.
وكان كلاوديو رانييري مدرب سامبدوريا الذي لم يحقق فريقه أي فوز في مبارياته الست الأخيرة بجميع المسابقات، مصمما على إزعاج ميلان وحول الشوط الأول إلى معركة استنزاف في وسط الملعب مع قليل من الفرص الثمينة.
وأتيحت لأصحاب الأرض أول فرصة عندما أنقذ جيانلويجي دوناروما حارس ميلان ضربة رأس من لورينتسو تونيلي الذي تألق في الجانب الآخر من الملعب أيضا، ليبعد بمعجزة محاولة أنتي ريبيتش من على خط المرمى.
وتلقى ريبيتش كرة طويلة وسددها من فوق الحارس إميل أوديرو باتجاه المرمى، لكن تونيلي نجح في إبعاد الكرة قبل سنتيمترات على تجاوزها خط المرمى، وارتطمت الكرة بالقائم قبل أن تذهب بعيدا.
ونجح ميلان أخيرا في افتتاح التسجيل في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، حيث سجل كيسي من علامة الجزاء، بعد أن اصطدمت ضربة رأس تيو هرنانديز بذراع ياكوب يانكتو.
وكانت أفضل فترات سامبدوريا في المباراة خلال الشوط الثاني، وسدد مورتن تورسبي برأسه فوق العارضة بعد تمريرة عرضية من أنطونيو كاندريفا.
وشارك كاستييخو في الدقيقة 76، وسجل من اللمسة الأولى له في اللقاء في الدقيقة التالية، حيث سدد في سقف المرمى بعد تمريرة من ريبيتش.
لكن تعين على ميلان الصمود في الدقائق الأخيرة بعدما قلص إكدال الفارق، وكاد اللاعب السويدي أن يسجل هدف التعادل بضربة رأس أخرى، لكن محاولته ذهبت فوق العارضة في اللعبة الأخيرة بالمباراة.
ومن جانبه، قال ستيفانو بيولي مدرب ميلان، إن فريقه واصل إثارة دهشته بعد أن شاهده يتجاوز غياب لاعبين بارزين، ليفوز بصعوبة 2-1 على مضيفه سامبدوريا.
وأضاف بيولي “افتقدنا ثلاثة لاعبين مهمين لكن الفريق استغل الفرصة دائما، حتى في المواقف السلبية، لإظهار قوته وأنه مجموعة متماسكة”.
وتابع قائلا، “امتلكنا مجموعة شابة في الملعب، لكنهم واصلوا إثارة دهشتي بنضجهم. لم نفقد تماسكنا عندما سارت الأمور بطريقة سيئة وما زالت أقدامنا على الأرض الآن”.
ومع ذلك، ما زال بيولي لا يرى ميلان مرشحا للفوز بالدوري الإيطالي رغم تفوقه على أقرب منافسيه بفارق خمس نقاط بعد عشر مباريات.
وأكمل حديثه قائلا “كيف لا يمكن اعتبار يوفنتوس مرشحا بعد تسعة ألقاب متتالية، أو أن إنتر ميلان لا يمكنه المنافسة بعد تعاقده مع لاعبين مثل أشرف حكيمي وأرتورو فيدال. لكننا يجب أن نواصل النمو والتطور”.