ما تزال الأسعار في معظم الأسواق المغربية مشتعلة مع اقتراب رمضان، حيث يشهد ثمن جل المواد زيادات متتالية، بالرغم من تصريحات الحكومة حول استقرار السوق وتراجع أثمان بعض المواد.
ومع بداية الأسبوع الجاري تخطى، سعر الكازوال، لأول مرة، 13 درهما بمعظم المدن، فيما استقر سعر البنزين بين 14 و15 درهما، حسب خصوصية كل مدينة، مما أدى بشكل تلقائي إلى ارتفاع مجموعة من المواد الاساسية مجددا ومن ضمنها الخضروات والفواكه.
وبالرغم من كون الحكومة صرحت بأن ثمن الطماطم سيتراجع إلى 3 دراهم، إلا أن الأسعار في الأسواق تؤكد عكس ذلك، إذ أن ثمن الطماطم ما يزال يترواح بين 6 و10 دراهم بمختلف الأسواق، فيما يستقر ثمن الموز بين 8 و10 دراهم بالنسبة للمحلي، فيما تفوق أسعار الفواكه المستوردة 15 درهما.
ارتفاع الاسعار جعل العشرات من المواطنات والمواطنين يتساءلون عن وعود الحكومة وتصريح ناطقها الرسمي الخميس حول تراجع الأسعار واستقرارها، حيث قال إن الأسعار ستعرف استقرار وانخفاضا، وأن ثمن الطماطم ينخفض إلى 3 دراهم بعدما سبق وأن فاق ثمن الكيلوغرام 10 دراهم.
وعن أشعار المحروقات، عبرت الكثيرون عن تخوفهم من الارتفاع المستمر في الأسعار الذي أضحى يقلق عشرات المواطنات والمواطنين الذين يتحملون تكلفة هذه الزيادات بدون أي تدخل من الحكومة لمراقبة الأسعار وإلزام شركات المحروقات بتقليص هامش الربح أو وضع استراتيجية للتخزين لمواجهة الأزمة العالمية التي يعرفها البترول بسبب الحرب الروسية الأوكرانية والتوتر الذي يطبع العلاقات الغربية الروسية.
في هذا الصدد، تساءل العشرات عن جدوى الدعم الموجه للمهنيين والذي يشمل شركات النقل ونقل الشركات الكبرى بما فيها شاحنات نقل المحروقات نفسها، حيث أوضح الكثيرون أنه لا يمكن توجيه دعم بدون أفق لشركات كبرى، مؤكدين على ضرورة دعم المتضررين بشكل مباشر، والتدخل لوضع حد للارتفاع المتواصل للأسعار.
من جانبه، كان الناطق الرسمي باسم الحكومة قد أفاد أن الإجراء المتعلق بالدعم المالي المخصص لمهنيي النقل العمومي، اتخذ بناء على الارتفاعات المتتالية في أسعار المحروقات من أجل الحفاظ على أسعار النقل، موضحا أن الدعم سيشرع في صرفه ابتداء من الأسبوع الأول من شهر أبريل المقبل.
وحول استمرار ارتفاع الأسعار، اكتفى الناطق الرسمي باسم الحكومة بالتمني أن تعرف أسعار المحروقات انخفاضا، دون أن يقدم أي تصور أو توقعات للحكومة بخصوص المرحلة المقبلة وسيناريوهات استمرار ارتفاع أسعار النفط في السوق الدولية.
< محمد توفيق أمزيان