تتجه المملكة لتخفيف الإجراءات المتعلقة بالحماية من فيروس كورونا، من خلال السماح للمسافرين القادمين من “مناطق خضراء” عبر المطار، من دخول ترابها، عبر الإدلاء إما بجواز التلقيح أو”PCR”، بدل الوثيقتين معا.
وبحسب مصدر إعلامي، فإن تخفيف قيود السفر على المسافرين القادمين عبر المطار إسوة بما هو معمول به للدخول عبر الموانئ حيث الإدلاء بوثيقة واحدة، سيتم بالتزامن مع انطلاق “عملية مرحبا” لاستقبال الجالية المغربية خلال العطلة الصيفية والمساهمة في تشجيع السياحة المتضررة من الركود بعد سنتين من الجائحة.
وفي هذا الإطار، أكد سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد كوفيد، في تصريح إعلامي، أن جميع المؤشرات مطمئنة منها معدل ملء أسرة الإنعاش في حدود 0.3 بالمائة، ونسبة إيجابية الاختبارات التي لا تتعدى 1 بالمائة، مما يسمح بتخفيف الإجراءات الاحترازية لدخول البلاد عبر المطارات، موضحا، أن مجموعة من المناسبات مرت مؤخرا دون تأثير سلبي على الوضعية الوبائية، كصلاة التراويح وعيد الفطر وازدحام الأسواق في رمضان، بالإضافة إلى الجماهير الرياضية بالملاعب.
هذا، أما بخصوص جديد الوضعية الوبائية المرتبطة بفيروس كورونا بالمملكة، وفق آخر أرقام ومعطيات وزارة الصحة، فتم خلال الـ 24 ساعة الماضية تسجيل 41 إصابة جديدة، مقابل تعافي 22 شخصا.
وبلغ عدد المتلقين للجرعة المنشطة 6 ملايين و277 ألف و583 شخصا تلقوا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، فيما ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 23 مليون و288 ألفا و828 شخصا، مقابل 24 مليون و809 آلاف و721 شخصا تلقوا الجرعة الأولى.
ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى مليون و165 ألف و247 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام مليون و148 ألف و878 حالة، بنسبة تعاف تبلغ 98.6 في المائة.
وتتوزع حالات الإصابات المسجلة خلال الـ24 ساعة الماضية بين جهات الدار البيضاء-سطات (13)، والرباط سلا القنيطرة (7)، والشرق (6) ومراكش آسفي (5)، وفاس مكناس (4)، وسوس ماسة (2)، وطنجة تطوان الحسيمة (2)، بني ملال خنيفرة (1)، ودرعة نافيلالت (1). وبلغ مجموع الحالات النشطة 299 حالة، في حين تم تسجيل حالة خطيرة واحدة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، ليكون مجموع هذه الحالات 14 حالة. وبلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لكوفيد 0.3 في المائة.
وخلفت جائحة كوفيد 13.3 إلى 16.6 مليون وفاة في عامي 2020 و2021، حسب تقديرات أعلنتها منظمة الصحة العالمية مؤخرا، وتزيد بثلاثة أضعاف عن الوفيات المنسوبة مباشرة إلى المرض.
وتسمح هذه الأرقام التي كانت مرتقبة جدا بإعطاء فكرة أكثر واقعية عن التداعيات المدمرة بما يشمل العواقب غير المباشرة لأسوأ جائحة يشهدها القرن الحالي وتستمر بحصد آلاف الضحايا أسبوعيا.
وقالت المنظمة “تظهر تقديرات جديدة من منظمة الصحة العالمية أن العدد الكامل للوفيات المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بجائحة كوفيد بين 1 يناير 2020 و31 ديسمبر 2021 كان نحو 14.9 مليون (ضمن نطاق 13.3 إلى 16.6 مليون).
وأوضحت منظمة الصحة العالمية إن غالبية الوفيات الزائدة، أي 84 في المائة منها، تتركز في جنوب شرق آسيا التي تشمل بحسب التصنيف الجغرافي لمنظمة الصحة العالمية الهند، وأوروبا (التي تشمل روسيا وجمهوريات سابقة من الاتحاد السوفياتي) وفي القارة الأميركية.
تمثل حوالي 10 دول فقط 68 في المائة من إجمالي الوفيات الزائدة وهي بالترتيب التنازلي البرازيل ومصر والهند واندونيسيا والمكسيك والبيرو وروسيا وجنوب إفريقيا وتركيا والولايات المتحدة.
< سعيد ايت اومزيد