تشييع جنازة الراحل في موكب رهيب بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء

الخيام “مفكك” المخططات الإرهابية في ذمة الله

خلف رحيل عبد الحق الخيام المدير السابق للمكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني أسى وحزن عميقين، حيث وري الراحل الثرى ظهر أمس الثلاثاء بالدارالبيضاء.

ونعى الكثيرون رجل الأمن الأول في البسيج بين 2015 و2020 الذي هندس عددا من العمليات التي أسفرت عن توقيف عشرات الإرهابيين وإحباط عمليات كانت تمس أمن البلاد، فضلا عن إسهامات خارج الحدود مكنت من تجنيب عدد من البلدان الأوروبية والعربية خطر الإرهاب.

من جهتها، نعت المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني الراحل عبر صفحتها الرسمية، حيث جاء في تدوينة للمديرية “تنعي مصالح المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والي الأمن عبد الحق خيام، الذي وافته المنية فجر اليوم الثلاثاء بمدينة الدارالبيضاء، وتبتهل إلى المولى عز وجل أن يتقبله في عداد المنعم عليهم بجنات النعيم، وأن يلهم ذويه جميل الصبر وحسن العزاء”.

كما عبرت عدد من الشخصيات وكثير من المواطنات والمواطنين عن حزنهم لفقدان رجل من رجالات الأمن المشهود لهم بالكفاءة من خلال عملهم، حيث ذكر الكثيرون بخصال الراحل وبالعمل النوعي الذي قام به على رأس المكتب المركزي للأبحاث القضائية.

الراحل الذي شغل قيد حياته منصب رئيس الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، ثم مديرا للبسيج خلال الفترة الممتدة من 2015 إلى 2020، ترك خلفه سيرة مهنية ما تزال تذكرها الألسن، من خلال بصمته كأول مدير للبسيج، وكذا عدد المخططات الإرهابية التي أشرف على تفكيكها في مدن عديدة من شمال المغرب إلى جنوبه.

كما لعب الراحل دورا كبيرا في حماية حدود الوطن من الجريمة المنظمة، وعمل كأول رئيس لجهاز البسيج، الذي تأسس في مارس 2015، على معالجة الجرائم والأفعال الجرمية المتوقعة.

في نهاية 2020، أعفي عبد الحق الخيام من منصبه، ليخلفه حينها حبوب الشرقاوي، حيث لم تكن حينها أسباب الإعفاء واضحة، قبل أن تؤكد مجموعة من المصادر أن الأمر يتعلق بإعفاء من أجل متابعة العلاج، إذ استمر الراحل في تلقي العلاجات إلى أن وفاته المنية فجر أول أمس الثلاثاء.

هذا ووري جثمان الراحل الثرى زوال أمس بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء بحضور العديد من الشخصيات الأمنية والمدنية ومسؤولين بالدرك الملكي وأفراد عائلة الفقيد الذين القوا النظرة الأخيرة على رجل ترك بصمته واضحة في تطهير البلاد من الخطر الإرهابي .

توفيق أمزيان

تصوير: مكاو

Top