المغرب يخصص 4 ملايين طن من الأسمدة لتخفيف أزمة الغذاء في إفريقيا

يعد المغرب ثالث منتج للفوسفات في العالم، وتساعد صادراته من الأسمدة في تخفيف أزمة الغذاء في إفريقيا، وقد خصص هذه السنة 4 ملايين طن من هذه المادة الحيوية لهذه القارة، أي ما يمثل 80 في المائة من حاجياتها لإطعام أزيد من مليار شخص من خلال رفع الإنتاج الفلاحي.
وفي هذا السياق، قال المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط بإفريقيا، محمد أنور جمالي، أول أمس الأربعاء بالدار البيضاء، إن “هذه المرحلة الهيكلية، التي تهم إنتاج 4 ملايين طن من الأسمدة الصالحة للتربة الأفريقية ومحاصيلها، تمثل ما يقارب ضعف إمداداتنا المعتادة من الفوسفاط في إفريقيا”.
وأكد جمالي خلال المنتدى المنظم من قبل مجموعة البنك الإفريقي للتنمية وفرع المجمع الشريف للفوسفاط بإفريقيا، والآلية الإفريقية لتمويل وتطوير الأسمدة، على الالتزام القوي للمجموعة المغربية من أجل تطوير قطاع الأسمدة وتحقيق فلاحة خلاقة للقيمة داخل القارة الأفريقية، وهو ما يتجلى، حسبه، في إطلاق مبادرة واسعة النطاق من أجل دعم الفلاحين الأفارقة استجابة للارتفاع الحاد في أسعار الأسمدة، تشمل توعية الفلاحين الصغار وتسهيل ولوجهم إلى المدخلات عالية الجودة وتلقيهم تكوين من خلال تأمين تسويق منتجاتهم وحصولهم على التمويل. وخلال هذا المنتدى لفت مدير إدارة الفلاحة والصناعة الغذائية في البنك الأفريقي للتنمية، مارتن فريجين، إلى معاناة الفلاحين في ظل ارتفاع أسعار الأسمدة بأربعة أضعاف هذه السنة مقارنة بالسنة الفارطة.
فيما حذر ممثل البنك الإفريقي للتنمية في المغرب، أشرف ترسيم، من قرب حصول أزمة الغذاء في القارة الأفريقية، تحت وطأة ارتفاع أسعار المواد الغذائية ومشكلات الإمداد المتعلقة بالأسمدة والمخصبات.

< سعيد ايت اومزيد

Top