بعد نحو عام على المصالحة، سيعقد اجتماع قمة بين الحكومتين المغربية والاسبانية، في الأول والثاني من فبراير القادم، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الاسبانية أول أمس الأربعاء.
وقالت الوزارة في بيان ” قررت اسبانيا والمغرب عقد الاجتماع الثاني عشر الرفيع المستوى في الأول والثاني من فبراير في الرباط”، مشيرة إلى مشاركة رئيس الوزراء الاسباني الاشتراكي بيدرو سانشيز ونحو 12 وزيرا من حكومته في هذه القمة.
ونقلت وسائل إعلام إسبانية عن خوسيه مانويل ألباريس، وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، أن جلالة الملك محمد السادس سيجتمع خلال هذه القمة برئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز.
وكان قد أعلن عن عقد هذه القمة في أبريل الماضي بمناسبة زيارة سانشيز إلى الرباط، واستقبله حينها جلالة الملك محمد السادس لتتويج المصالحة بين البلدين بعد عام من توترات دبلوماسية مرتبطة بقضية الصحراء المغربية الحساسة.
وأثاراستقبال إبراهيم غالي الزعيم الانفصالي للجبهة الوهمية للبوليساريو في إسبانيا، لتلقي العلاج من كوفيد، خلافا بين الرباط ومدريد، بلغ ذروته بعد وصول أكثر من 10 آلاف مهاجر إلى مدينة سبتة المغربية المحتلة في مايو 2021 .
واتهمت إسبانيا حينها الرباط بتخفيف المراقبة الأمنية على الهجرة السرية بالمدينتين سبتة ومليليلة السليبتين، واستدعت الرباط سفيرتها لدى إسبانيا. ولم تعد السفيرة إلى مدريد إلا في مارس 2022 بعد تطبيع العلاقات بين البلدين.
وتوجت المصالحة بين إسبانيا والمغرب باعتراف مدريد علنا بخطة الرباط المقترحة للحكم الذاتي للصحراء المغربية معتبرة أنها الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لحل النزاع.
وسيشكل اجتماع القمة بين الحكومتين المغربية والاسبانية، الذي عرف عدة تأجيلات، لحظة مهمة بالنسبة للمرحلة الجديدة للعلاقات بين الرباط ومدريد، ستعكس، بلا شك، الروح الإيجابية القائمة على الوفاء بالالتزامات، لاسيما المبادئ التي تحدد هذه المرحلة الجديدة، وتساعد على تحديد الأولويات، وتوضيح المواقف حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
سعيد ايت اومزيد