عرب إفريقيا يستهلون رحلة طويلة نحو مونديال 2026

تستهل المنتخبات العربية باستثناء المغرب، بدء من اليوم الخميس رحلة التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 في كرة القدم حتى أكتوبر 2025، يتأهل من خلالها تسعة منتخبات مباشرة إلى الحدث العالمي.

وبعد تسجيله هدفين في مرمى برنتفورد رافعا رصيده إلى 200 هدف في إنجلترا، يقود نجم نادي ليفربول “الفراعنة” أمام ضيفه الجيبوتي المتواضع الخميس ضمن المجموعة الأولى.

وتوزعت المنتخبات الـ54 (قبل انسحاب إريتريا) على تسع مجموعات من ستة منتخبات، بحيث يتأهل بطل كل مجموعة مباشرة إلى النهائيات الموسعة، والتي ستضم 48 منتخبا بدلا من 32.

أما أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثاني في مجموعتها، فيتبارز المتأهل عنها اثر ملحق قاري، مع خمسة منتخبات في ملحق دولي لضمان مقعد إضافي محتمل في المونديال المقرر في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وبحال ضمان المنتخب الإفريقي هذا المقعد الإضافي، سيرتفع عدد ممثلي القارة إلى عشرة، مقابل خمسة في نهائيات العام الماضي في قطر.

ومثل إفريقيا في نهائيات قطر كل من المغرب والكاميرون والسنغال وغانا وتونس.

وكانت السنغال الوحيدة ترافق المغرب إلى دور الـ16، قبل أن تخسر أمام إنجلترا بثلاثية نظيفة.

وبالإضافة إلى صلاح، يعول منتخب مصر على أمثال مصطفى محمد (نانت الفرنسي) وعمر مرموش (أينتراخت فرانكفورت الألماني).

وشهدت تشكيلة المدرب البرتغالي روي فيتوريا التي ستواجه أيضا سيراليون الأحد المقبل في ليبيريا (لعدم استيفاء ملاعبها المعايير)، عودة إمام عاشور، بالإضافة إلى أحمد فتوح رغم إيقافه من قبل نادي الزمالك.

صحيح أن مصر تملك الرقم القياسي في التتويج بكأس أمم إفريقيا (7 ألقاب)، إلا أن عقدة تصفيات المونديال لازمتها، فلم تتأهل سوى ثلاث مرات (1934 و1990 و2018) مقارنة مع ثماني مشاركات للكاميرون.

ويتوقع أن تكون بوركينا فاسو أكبر منافسة لمصر في مجموعة تضم أيضا غينيا بيساو وإثيوبيا.

وتستهل الجزائر التي بلغت دور الـ16 في مونديال 2014 بالبرازيل في مشاركتها الأخيرة، مشوارها مع ضيفتها الصومال المتواضعة الخميس، قبل أن تحل الأحد على موزامبيق، في مجموعة سابعة قد تتنافس مع غينيا على صدارتها.

وقال المدرب الجزائري جمال بلماضي “فاجأني برنامج المباريات بعض الشيء. لن يكون لدينا سوى أقل من ثلاثة أيام قبل السفر إلى موزامبيق في رحلة تدوم أكثر من عشر ساعات”.

واستدعى بلماضي الظهير الأيمن يوسف عطال رغم إيقافه من قبل ناديه نيس الفرنسي لتضامنه مع فلسطين واستعاد نبيل بن طالب وآدم وناس

أما تونس التي خاضت التجربة المونديالية ست مرات دون تخطي دور المجموعات، فتستهل مشوارها مع ضيفتها سان تومي وبرينسيبي غدا الجمعة قبل أن تحل على ملاوي الثلاثاء القادم.

وأجرى المدرب جلال القادري عدة تغييرات على قائمة “نسور قرطاج” بعد الخسارة أمام كوريا الجنوبية ثم اليابان الشهر الماضي، فعاد لاعب الوسط فرجان ساسي بعد غياب لنحو عام، فيما استبعد علي معلول (الأهلي المصري) بسبب الإصابة ومجموعة من المحترفين يتقدمها حنبعل المجبري (مانشستر يونايتد الإنجليزي) ومحمد دراغر (بازل السويسري).

وستكون نيجيريا التي تملك هجوما رفيع المستوى، دون هداف نابولي الإيطالي والمرشح لجائزة أفضل لاعب في القارة فيكتور أوسيمهن، بسبب الإصابة، بالإضافة لجناح ميلان الإيطالي سامويل تشوكويزي، عندما تواجه ليسوتو وزمبابوي.

لكن المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو يملك عدة بدلاء مميزين، من بينهم فيكتور بونيفايس المتألق مع باير ليفركوزن الألماني وتايوو أيوونيي لاعب نوتنغهام فوريست الإنكليزي.

لكن حارس “النسور” فرانسيس أوزوهو (أومونيا القبرصي) تعرض لانتقادات بسبب تراجع مستواه في آخر وديتين.

وتعود زمبابوي إلى المنافسات الدولية، بعد عقوبة من قبل الاتحاد الدولي (فيفا) بسبب التدخل السياسي الذي أبعدها عن تصفيات كأس الأمم الإفريقية.

وهناك نحو 17 منتخبا إفريقيا ليس بمقدورهم اللعب على أرضهم، لعدم استيفاء معايير الملاعب أو مخاوف أمنية، ما يعني أن زمبابوي ستستضيف نيجيريا الأحد في رواندا، ضمن مجموعة ثالثة تضم أيضا جنوب إفريقيا.

وأقر مدرب غانا الأيرلندي كريس هاوتون أنه يتعرض للضغط قبل استضافة مدغشقر والحلول على جزر القمر، في مجموعة تاسعة تضم مالي القوية.

وقال بعد دعوات لإقالته اثر السقوط أمام الولايات المتحدة 0-4 الشهر الماضي وديا “يجب أن نقدم أداء جيدا في المباراتين”.

وأعيد استدعاء المخضرم أندري أيو الذي انضم إلى لوهافر الفرنسي الأسبوع الماضي، لكن الإصابة تبعد لاعب وسط أرسنال الإنجليزي توماس بارتي. 

Top