جاءت ردود فعل العديد من الزعماء السياسيين في أمريكا الجنوبية متباينة على إثر انتخاب الليبرالي المتطرف خافيير ميلي رئيسا جديدا للأرجنتين يوم الأحد، فبعضهم متحمس والبعض الآخر حذر.
وكان رئيس الأوروغواي لويس لاكايي بو (يمين) أول المهنئين حيث كتب على حسابه على “إكس” “أهنئ الرئيس المنتخب ميلي “لدينا الكثير من العمل لنقوم به معا لتحسين علاقاتنا الثنائية”.
وكانت العلاقات بين رئيس الأوروغواي ورئيس الأرجنتين المنتهية ولايته ألبرتو فرنانديز متوترة بسبب مطالب مونتيفيديو المتكررة بـ”مرونة” القواعد التجارية للسوق المشتركة الجنوبية (ميركوسور)، الذي يضم بالإضافة إلى الأوروغواي والأرجنتين كلا من الباراغواي والبرازيل.
كما هنأ رئيس الإكوادور المنتخب دانييل نوبوا (يمين) خافيير ميلي على “فوزه في انتخابات جمهورية الأرجنتين الشقيقة، حيث عاش المواطنون يوما ديمقراطيا وشفافا عبروا خلاله عن إرادتهم”.
ودعا دانييل نوبوا، الذي سيتم تنصيبه رسميا الخميس المقبل، نظيره الأرجنتيني إلى “تعزيز العلاقات الثنائية لبناء مستقبل مزدهر” بين البلدين.
كما هنأ رئيس الباراغواي سانتياغو بينا (يمين) “شعب الأرجنتين الشقيق في يوم الانتخابات المثالي هذا”.
وكتب سانتياغو بينا على حسابه على “إكس”: “أهنئ خافيير ميلي على فوزه وأمد له يد الباراغواي الودية والأخوية لتعزيز العلاقات بين بلدينا”.
وفي البيرو، أعربت رئيسة البيرو دينا بولوارتي (يسار) عن “تهانيها الحارة” لخافيير ميلي، متمنية له “أعظم النجاح في ولايته” وجددت التزامها بتعزيز العلاقات التاريخية بين البيرو والأرجنتين.
من جانبه، قال الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا (يسار)، الذي اتهمته ميلي مؤخرا بالتدخل في الانتخابات الأرجنتينية، إن الديمقراطية هي “صوت الشعب ويجب احترامه دائما”.
وحرص لولا دا سيلفا على أن “يهنئ المؤسسات الأرجنتينية على سير العملية الانتخابية والشعب الأرجنتيني الذي شارك في اليوم الانتخابي بطريقة منظمة وسلمية”، متمنيا “النجاح” للحكومة الجديدة دون ذكر اسم خافيير ميلي.
وأضاف “الأرجنتين بلد عظيم يستحق كل احترامنا”، معتبرا أن “البرازيل ستكون دائما على استعداد للعمل مع أشقائنا الأرجنتينيين”.
غير أن سلف لولا، جايير بولسونارو، الذي غالبا ما يقارن بخافيير ميلي، قال إنه مع فوز الأخير في الأرجنتين، “يشرق الأمل مرة أخرى في أمريكا الجنوبية”.
من جانبه، قال غابرييل بوريتش، رئيس الشيلي: “بصفتي رئيسا للشيلي، سأعمل بلا كلل لضمان أن يظل بلدانا الشقيقان متحدين ومتعاونين من أجل رفاهية الجميع”.
وأضاف “أهنئ خافيير ميلي لفوزه وسيرخيو ماسا (المرشح الخاسر في هذه الانتخابات) لأنه اعترف بهزيمته بكرامة. أتمنى الأفضل للشعب الأرجنتيني وأعلم أنه سيحظى دائم ا باحترامنا ودعمنا”.
وكان رد الفعل الأكثر عدائية هو الذي اتخذه الرئيس الكولومبي اليساري، غوستافو بيترو، وأعرب عن أسفه لفوز اليمين المتطرف في الأرجنتين، قائلا إن انتخاب خافيير ميلي كان “نبأ حزينا لأمريكا اللاتينية”.
وتابع غوستافو بيترو على حسابه: “لم يعد لدى الليبرالية الجديدة مقترح للمجتمع، ولم تعد قادرة على الاستجابة للمشاكل الحالية للإنسانية”.