الاحتراس ضروري لتفادي المفاجأة…

يخوض الفريق الوطني المغربي لكرة القدم يوم الأربعاء القادم، أول مباراة له عن المجموعة السادسة، برسم الدور الأول من مباريات كأس إفريقيا للأمم 2023 بكوت ديفوار.
خصم العناصر الوطنية ليس سوى تنزانيا، المنتخب المصنف بالمتوسط، حيث سيتجدد اللقاء، بعد مواجهة شهر دجنبر 2023، برسم تصفيات مونديال 2026، والتي انتهت بفوز ثمين بهدفين من توقيع حكيم زياش ويوسف النصيري…
وبالرغم من الفارق في الإمكانيات بين المنتخبين، فإن المهمة لن تكن في المتناول، ليس لافتقاد القدرة من طرف “أسود الأطلس” على تحقيق الفوز، ولكن للطريقة المنتظر تطبيقها، من طرف مدرب تنزانيا الجزائري عادل حمروش، وعدم انفتاحه على اللعب الهجومي، كحل من الحلول القليلة، في مواجهة كتيبة وليد الركراكي.
والمؤكد أن كل منتخب سيواجه العناصر الوطنية، خلال هذا “الكان” الإيفواري، أو باقي التظاهرات، سواء القارية أو الدولية القادمة، لن تختلف عن سيناريو غارق في الانغلاق، والمبالغة في عدم الانفتاح، وتفادي أخذ المبادرة الهجومية…
هذا السيناريو هو المتوقع مواجهته، من طرف أصدقاء العميد غانم سايس، خلال مباريات الدور الأول، حيث يتواجد بالمجموعة السادسة كل من تنزانيا، الكونغو وزامبيا.
والأكيد أن قرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، القاضي بالزيادة في عدد المنتخبات المؤهلة للأدوار النهائية، من 16 إلى 24 منتخبا، فتح الباب الأمل أمام ما يسمى بـ “الفرق الصغيرة”، لمنافسة الأقوياء، وعليه، فإن عنصر المفاجأة يبقى جد وارد في أي مرحلة من المراحل…
وبالتالي، فإن المهمة الأساسية بالنسبة لـ “راس لافوكا” لا تختلف عن هذا السياق، وعليه البحث عن تكتيك مغاير لما طبقه خلال المونديال الأخير، فالتكتل للوراء واعتماد الحملات الهجومية الخاطفة، كما كان الشأن بملاعب قطر، كان حلا مقبولا في مواجهة صفوة كرة القدم العالمية، أما بكوت ديفوار فالأمر مختلف تماما…
إذن، الفريق الوطني مطالب بأخذ المبادرة، وتطبيق أسلوب مغاير لما سبق، وهنا يكمن وجه الصعوبة، لكن الأمر ليس بالمستحيل، في وجود لاعبين متميزين لهم القدرة على الخلق والإبداع وتجاوز المواقف الصعبة…

محمد الروحلي

Top