النطق بالحكم في ملف “مومو ومن معه” غدا الثلاثاء

قررت المحكمة الابتدائية الزجرية عين السبع بالدار البيضاء، يوم الخميس الماضي، حجز مابات يعرف إعلاميا بملف ” مومو ومن معه”، للتأمل والنطق بالحكم يوم غد الثلاثاء، على خلفية “اختلاق جريمة سرقة وهمية على الأثير الإذاعي”.

وكانت المحكمة، قد استمعت إلى الأظناء الثلاثة المتابعين في هذا الملف المتعلق بـ”اختلاق جريمة سرقة وهمية، وبث ونشر خبر زائف يمس بالإحساس بالأمن لدى المواطنين بواسطة الأنظمة المعلوماتية، وإهانة هيئة منظمة عبر الإدلاء ببيانات زائفة”، حيث يتابع في الملف المنشط الإذاعي محمد بوصفيحة، المعروف بـ”مومو”، في حالة سراح مقابل كفالة، وشخصين آخرين في حالة اعتقال.

وعند الاستماع إليه، قال المنشط الإذاعي “مومو”، إنه لاتربطه أي علاقة شخصية مع الظنينين المعتقلين، مضيفا بالقول أمام المحكمة “كيف للمتهم الذي ادعى سرقة هاتفه، أن يكون على علم مسبق بأنني سأسلمه هاتفا جديدا”، قبل أن يستدرك “ربما يعرفني ويسمع عني كثيرا، وكان على يقين بأنني سأشفق عليه جراء الواقعة”.

وأكد بالمناسبة، أنه استفسر القسم المكلف بالاتصالات في الإذاعة، ليعلم فيما بعد أن “الشخص الذي دبر فكرة واقعة السرقة، كان يتصل لمرات عديدة بإذاعة “هيت راديو”، وفاز في إحدى المسابقات بقسيمة شراء مبلغها 2000 درهم، وأنه بحسب قانون الإذاعة، فإن أي شخص فاز في إحدى المسابقات، يتم منع السماح له بالمشاركة في مسابقات أخرى لمدة ستة أشهر”.

ونفى ” مومو”، أن يكون قد اختلق “الجريمة الوهمية”، لرفع نسبة المشاهدات، مؤكدا أن “هدف برنامجه من خلال المسابقات ليس البحث عن رفع نسبة المشاهدات، بل تقديم برامج ترفيهية تقدم مسابقات في مواضيع مختلفة”.

ومن جهتهما، نفى الظنينان المعتقلان، “أي تواطؤ بينهما وبين مومو، حيث أكد الظنين “أمين” أنه صاحب فكرة الجريمة الوهمية، وأنه يشارك في مسابقات الإذاعة المعنية منذ سنوات ويفوز بين الفينة والأخرى”.

وأضاف “أمين”، أنه كان في الطريق عندما راودته فكرة الواقعة وهو يستمع للإذاعة، وعندما نجح في إقناع طاقم البرنامج، اتصل بصديقه الثاني، وأخبره أن يتجه إلى مقر إذاعة “هيت راديو” للحصول على الجائزة، بعدما أن طلب منه التأكيد كونه تعرض لسرقة هاتفه”.

وفي مرافعته، التمس دفاع المنشط الإذاعي محمد بوصفيحة الحكم ببراءة موكله، موضحا أن تصريحات الظنينين وكذا الجوانب التقنية تبين أن لا علاقة لموكله بهذه الواقعة.

واعتبر الدفاع أن “مومو” “ضحية وكان عليه أن يكون طرفا مدنيا في هذه القضية لا متهما”.

وأوضح الدفاع، في إطار دفاعه لإبعاد التهمة عن موكله، أن هذا الأخير لم يتواطأ نهائيا مع الظنينين المعتقلين، كما ذهب إلى ذلك ممثل النيابة العامة، وأن البرنامج استقبل 21 ألف مكالمة هاتفية يوم 21 مارس أي يوم الواقعة، وذلك بمعدل مكالمتين في الثانية الواحدة خلال ثلاث ساعات.

وكانت المصالح الأمنية بالدار البيضاء قد فتحت تحقيقا في فيديو تم تداوله على نطاق واسع، يعود إلى المحطة الإذاعية “هيت راديو”، يتحدث فيه أحد المتصلين بالإذاعة عن تعرضه لعملية سرقة هاتفه أثناء إجرائه الاتصال بها، وتأكيده عدم تفاعل الأمن مع شكايته.

ومكنت الأبحاث التي أجريت تحت إشراف النيابة العامة المختصة من توقيف المتورطين في اختلاق جريمة وهمية، ونشر خبر زائف يمس بالإحساس بالأمن لدى المواطنين بواسطة الأنظمة المعلوماتية، وإهانة هيئة منظمة عبر الإدلاء ببيانات زائفة.

< حسن عربي

Top