احتفل المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ومؤسسة جدارة، بالرباط، بـ22 مسارا ملهما للشباب المستفيدين من برامج المؤسسة.
وأفاد بلاغ للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بأن هذا الحفل، الذي تم تنظيمه بمناسبة اليوم العالمي لمهارات الشباب، الذي يحتفل به في 15 يوليوز من كل سنة، تميز بحضور المستفيدين وشركاء برامج جدارة وأعضاء المجلس، مضيفا أن هذه المناسبة شكلت فرصة لتسليط الضوء على أهمية الإدماج، وتثمين كفاءات الشباب من أجل بناء مستقبل أفضل.
وفي كلمة له خلال افتتاح هذا اللقاء، أكد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أحمد رضا الشامي، ضرورة تمكين كل شاب من استثمار مهاراته بالكامل، داعيا إلى الاستفادة من الجهود التي يبذلها القطاعين العام والخاص والجمعيات، والعمل بشكل جماعي من أجل التغلب على التفاوتات الاجتماعية والمجالية.
وشدد الشامي على أهمية دعم هذا النوع من المبادرات لتوسيع وتنويع المبادرات الموجهة للشباب وتعزيز تأثيرهم عبر البلاد، والنهوض بتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية، لا سيما لفائدة الشباب من المناطق القروية والمهمشة.
من جانبه، أشار رئيس مؤسسة جدارة، حميد بن لفيضل، إلى أن الحركية الاجتماعية لا تشكل مسألة عدالة اجتماعية فحسب، بل محركا اقتصاديا أيضا، ومن هنا جاءت رؤية جدارة لتحرير الشباب المغاربة من كل حتمية اجتماعية أو مجالية أو النوع الاجتماعي ومواكبتهم لتطوير مهاراتهم والكشف عن إمكاناتهم.
وشكل هذا اللقاء فرصة للاطلاع على شهادات ملهمة لمستفيدين سابقين من برامج جدارة، والتي تم تقديمها ضمن كتاب “ارتقاءات” الذي صدر بمناسبة مرور 22 عاما على تأسيس المؤسسة.
وسلطت هذه الشهادات الضوء على المسارات الملهمة للمواهب الشابة التي بفضل إصرارها ودعم “جدارة”، تغلبت على العديد من العقبات وحققت طموحاتها المهنية، وأصبحوا بذلك مهندسين ورواد أعمال وصحافيين ومحامين ومستشارين وأطر.
وتعد مؤسسة جدارة جمعية مغربية غير ربحية ذات منفعة عامة، تعمل على ضمان الولوج إلى تعليم جيد لكل شاب من أجل تمكينه من إنجاح مشروع حياته بغض النظر عن وضعه الاجتماعي والاقتصادي الهش الذي يحد من تمكينه واستقلاليته.
ودعمت جدارة، حتى الآن، أزيد من 2750 مستفيد. ولتحقيق ذلك، قامت المؤسسة، على مر السنوات، ببناء منظومة اقتصادية متينة تتكون من أكثر من 420 متطوعا محترفا، و140 شركة شريكة، و347 مانحا فرديا، و22 جامعة شريكة.